إعلان

باقي من زمن الهدنة 3 أيام.. هل تخطط إسرائيل للبقاء في جنوب لبنان؟

04:20 م الخميس 23 يناير 2025

جنوب لبنان

كتبت- سلمى سمير:

مع تبقي 3 أيام فقط من المهلة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني، ضمن اتفاق التهدئة الذي وُقع في الـ27 من نوفمبر الماضي، إلا أن احتمالات انهيار الاتفاق بدأت تشوبه، مع صدور تصريحات تكشف عن رغبة إسرائيلية في الإبقاء على بعض النقاط الاستيطانية في الجنوب اللبناني.

جاء هذا مع كشف القناة الـ14 الإسرائيلية، في وقت سابق اليوم الخميس، عن طلب قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الذي تم تنصيبه رسميًا 20 يناير الماضي، برغبة تل أبيب في الاستمرار بالتواجد في عدد من المناطق الاستراتيجية في جنوب لبنان وعدم الانسحاب منها مع انتهاء المهلة المحددة.

وقالت القناة العبرية، إن إسرائيل تضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة، للاستمرار في 5 مناطق بالجنوب اللبناني من شأنها تشكيل حاجز بين سكان الشمال والجنوب اللبناني، فيما يقابله ضغط من واشنطن للانسحاب الكامل من لبنان مع انتهاء المهلة المحددة.

بررت إسرائيل، طلبها بالاستمرار بالتواجد، بمزاعم أن الاتفاق لم يتم تنفيذه بالكامل وشابه عدد من الخروقات، إضافة إلى أن الجيش اللبناني الذي كان مقرر انتشاره في الجنوب لم يتوجه ولم يفرض سيطرته في المناطق المذكورة، وذلك بحسب الطلب المقدم من قبل رون ديرمر، مساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي.

صورة 1

ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي "الكابينت" اجتماعا مساء اليوم الخميس، دون الإبلاغ عن سبب الاجتماع، إلا أنه يعقد مع اقتراب الموعد النهائي لسحب الجيش الإسرائيلي لقواته من جنوب لبنان، وهو ما أكده سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، الذي صرح اليوم، أن تل أبيب تبحث مع إدارة دونالد ترامب تمديد وجود الجيش الإسرائيلي في لبنان بعد موعد الانسحاب الأحد القادم.

تعليق اليونيفيل

من جانبها، علقت قوات حفظ السلام الدولية بلبنان "اليونيفيل"، في تصريحات خاصة لـ "مصراوي"، أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان منذ لحظة سريانه في 27 نوفمبر الماضي، يمكن وصفه بـ "الهش"، مشيرة إلى استمرارية المشاكل المتعلقة بالخروقات الأمنية والعسكرية.

وقالت اليونيفيل، إنه في خلال 40 يومًا رصدت قواتها 2016 مسارًا لإطلاق الصواريخ عبر الخط الأزرق، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من تلك الصواريخ كانت تنطلق من جنوب الخط الأزرق.

صورة 2

وصرحت اليونيفيل، أن قوات الجيش الإسرائيلي، لا تزال تقوم بأنشطتها في منطقة عمليات البعثة، قائلة إن متوسط الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في مناطق تواجد قوات حفظ السلام بلغ 11 نشاطًا عسكريًا.

وأكدت اليونيفيل، أنها لا تزال ترصد استمرار انتهاكات القرار 1701 ولا تزال تقوم بالإبلاغ عنها، مشددة على أن الالتزام باتفاق الـ27 من نوفمبر يُشكل خطوة هامة في وقف وتوفير الراحة للأشخاص الذين قلبت أعمال العنف حياتهم رأساً على عقب لأكثر من عام.

وقالت اليونيفيل،إنها خلال الأيام الـ40 الأولى، نفذت أكثر من 730 مهمة مع القوات المسلحة اللبنانية، مما سهّل إعادة انتشارها إلى أكثر من 50 موقعاً في جنوب لبنان، كما سهلت تنفيذ 39 مهمة إنسانية، موضحة أنه مع ذلك لا يزال النازحون من 60 قرية في الجنوب غير قادرين على العودة.

وقالت اليونيفيل، إنه من المشجع رؤية تفاهمات والتزاماً متجدداً من جانب الأطراف بالتنفيذ الكامل للقرار 1701 باعتباره الإطار المتفق عليه للتوصل إلى حل دائم.

صورة 3

ما هي بنود الاتفاق؟

وينص اتفاق التهدئة في مضمونه، على توقف الجيش الإسرائيلي، عن القيام بأي عمليات عسكرية سواء برًا أو جوًا أو بحرًا تستهدف الأراضي اللبنانية بما في ذلك المناطق العسكرية والمدنية ومؤسسات الدولة اللبنانية، ويقابله توقف حزب الله اللبناني وحلفائه في لبنان عن شن أي عمليات تستهدف الأراضي الإسرائيلية.

كما يتضمن اتفاق الهدنة انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل تدريجي من الجنوب اللبناني، إلى أن يتم إكمال الانسحاب بشكل تام في مدة لا تتجاوز الـ60 يومًا، إضافة لضمانات تحفظ لكل من إسرائيل ولبنان حق الدفاع عن النفس.

ووفق الاتفاق تنسحب قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، أي بمسافة تقدر بنحو 30 كيلومترا شمالي إسرائيل، وانتشار قوات الجيش اللبناني في جنوب الليطاني في نحو 33 نقطة على الحدود مع إسرائيل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان