على غرار هجمات "البيجر".. هل فخخت إسرائيل منشآت إيران النووية؟
انفجار أجهزة البيجر
القاهرة- مصراوي:
على غرار هجمات أجهزة البيجر، اتهمت إيران إسرائيل بمحاولة تفخيخ أجهزة الطرد المركزي الإيرانية المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، إذ قال نائب الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف "لقد اكتشفنا محاولات تخريبية إسرائيلية استهدفت منشآتنا النووية عبر زرع متفجرات داخل أجهزة الطرد المركزي".
وأكد نائب الرئيس الإيراني أن إسرائيل زرعت متفجرات في أجهزة طرد مركزي اشترتها إيران لبرنامجها النووي، لافتًا إلى أن هذه العمليات ليست سوى جزء من سلسلة تحديات أمنية تواجهها إيران، مدفوعة بالعقوبات الدولية التي جعلتهم عرضة للأفخاخ الإسرائيلية".
وأوضح ظريف خلال تصريح له لبرنامج "حضور" عبر الإنترنت، "كان زملائنا قد اشتروا منصة طرد مركزي لمنظمة الطاقة الذرية واكتشفوا وجود متفجرات داخلها"، كاشفًا أن خسائر العقوبات حتمت ضرورة تجاوزها، وإضافة إلى الخسائر المالية كانت هناك خسائر أمنية كثيرة أيضًا.
ولم يذكر تاريخ الاكتشاف أو تفاصيل أخرى عن الحادث، لكنه أضاف أنه تمت إزالة المواد "بنجاح".
🎥روایت محمدجواد ظریف از ماجرای انفجار پیجرها در لبنان:
— اعتمادآنلاين (@EtemadOnline) January 14, 2025
این اتفاق از مضرات تحریم‌ها بود
🔹️شما برای اینکه بتوانید تحریم را دور بزنید باید خریدهای اینچنین را چند دست بچرخانید و اگر رژیم صهیونیستی در یکی از این واسطه‌ها نفوذ کند، می‌تواند هر کاری انجام دهد. pic.twitter.com/jyiSVu5bnI
وربط نائب الرئيس الإيراني عملية التفخيخ التي تحدث عنها، بانفجارات "البيجر" التي كانت بحوزة قيادات وعناصر حزب الله في لبنان والتي تمكنت إسرائيل من اختراقها وتفجيرها، إذ قال "تبين أن تدفق أجهزة الاستدعاء في لبنان هي عملية استمرت عدة سنوات والصهاينة عملوا عليها".
وذكر أن انفجار أجهزة الاستدعاء التابعة لحزب الله كانت بسبب الحظر والعقوبات، لأنهم لا يستطيعون الشراء مباشرة من المصنع ويستطيعون الشراء عبر عدة وسطاء، وإذا اخترق النظام الصهيوني أحد هؤلاء الوسطاء فيمكنه فعل ما يريد وتثبيت أي شيء.. وهذا يفتح الطريق أمام النفوذ الإسرائيلي".
وأصابت تفجيرات الـ"بيجر" أكثر من 3000 شخص أغلبهم من عناصر "حزب الله" اللبناني، بينما قتلت أكثر من 12 آخرين، كما تسببت في بتر أطراف البعض أو إصابة آخرين بالعمى، وفتحت باب الاغتيالات واسعا أمام إسرائيل لاستهداف أبرز قادة الحزب على رأسهم أمينه العام حسن نصر الله في سبتمبر الماضي، إضافة إلى رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين وغيرهما.
وفي أول جلسة للحكومة الإسرائيلية، بعد إقالة وزير الدفاع السابق يوآف جالانت، اعترف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتنفيذ تل أبيب عملية تفجير أجهزة الـ"بيجر" في لبنان، التي وقعت في شهر سبتمبر الماضي.
وآنذاك نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر قولهما، إن 15 ألف جهاز اتصال لاسلكي "بيجر" التي حملها عناصر حزب الله "لم تنفجر خلال الهجوم الذي قامت به إسرائيل".
كما كشف عميلان سابقان في الاستخبارات الإسرائيلية تفاصيل خطة استهداف عناصر حزب الله عن طريق تفخيخ الآلاف من أجهزة النداء الآلي المعروفة بـ"البيجر" وتفجيرها.
وأوضح العميلان، أن العملية بدأت قبل 10 سنوات باستخدام أجهزة "ووكي توكي" تحتوي على متفجرات مخفية والتي لم يدرك "حزب الله" أنه كان يشتريها من إسرائيل.
فيديو قد يعجبك:
