صور وفيديو | ليلة دموية في تركيا.. أتراك يعتدون على السوريين ويحطمون ممتلكاتهم
كتب- محمود عبدالرحمن:
ما بين تكسير محلات وسيارات وممتلكات، عاش السوريون في عدة ولايات تركية ليلة ثقيلة مساء الإثنين، إثر انتشار مقطع فيديو يُزعم أنه يظهر شابًا سوريًا يتحرش بطفلة تركية في أحد المرافق العامة، مما أثار غضب الأتراك.
وتسببت هذه الحادثة في تنامي العنصرية وحملات أمنية ضد الأجانب، إذ شهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتشار مقاطع فيديو توثق قيام شبان أتراك بتكسير المحلات التجارية والسيارات والممتلكات الخاصة للسوريين في العديد من الولايات مثل إسطنبول وبورصا وغيرهم، وسط مطالبات بترحيلهم، مما أثار حالة من الرعب والقلق في أوساط السوريين.
⚫️ Kayseri’de mahalleye yapılan baskın, bir Suriyelinin kamerasından böyle görüntülendi: pic.twitter.com/k1e6PkZj9I
— SİYAH SANCAK (@siyahsancakx) July 1, 2024
وأوضحت ولاية قيصري في بيان لها أنه تم اعتقال الشخص السوري المتهم بالتحرش بطفلة تركية صغيرة، والتي وضعت تحت رعاية الجهات المختصة.
وعلى الرغم من اعتقال الشاب، إلا أن أعمال العنف والاعتداءات لم تتوقف واستمرت بوتيرة متزايدة، مما دفع سلطات الولاية توجيه دعوات للمواطنين إلى التحلي بالهدوء وعدم الانسياق إلا للبيانات الرسمية.
⚫️ Kayseri’de bir Suriyeliye ait olduğu düşünülen manav dükkanının son hali; pic.twitter.com/dRKbofH7GG
— SİYAH SANCAK (@siyahsancakx) July 1, 2024
وعبر عدد من السوريين في مختلف المدن عن مخاوفهم الشديدة بسبب الأحداث الأخيرة، بحسب ما نقله موقع "تلفزيون سوريا"، إذ أكد معظمهم أنهم قرروا تجنب الذهاب إلى العمل وأغلقوا فعالياتهم التجارية حتى في المناطق التي لم تشهد أي أعمال عنف.
Konya'dan da video geldi, hareketlilik var#konya #kayseri #sondakika pic.twitter.com/UeeYJWJG9l
— aLpeReN00s (@alperen00s) July 1, 2024
وتستمر أعمال العنف والاعتداء على ممتلكات السوريين في قيصري وسط تركيا، حيث تعرضت محلاتهم للتكسير والتخريب بالإضافة إلى تدمير سياراتهم، كما شهدت المدينة خروج مظاهرات حاشدة تندد بوجود اللاجئين السوريين وتطالب بمغادرتهم فوراً.
Şerefli Kayseri Halkı:
— Daily Zaferist (@dailyzaferist) July 2, 2024
“Mustafa Kemal'in Askerleriyiz!”
pic.twitter.com/pL5O1TTOr1
في إسطنبول، خرجت مجموعة من المواطنين الأتراك في مظاهرات ليلية في مناطق إيكيتلي وسلطان بيلي، مطالبين بترحيل جميع اللاجئين السوريين، حيث تحولت المظاهرة في منطقة السلطان بيلي إلى أعمال عنف، حيث أقدم بعض المحتجين على الاعتداء على ممتلكات السوريين، لكن قوات الشرطة تدخلت للسيطرة على الوضع.
ووثقت مقاطع فيديو نشرت على منصات التواصل الاجتماعي عمليات تكسير محال تجارية وهجمات استهدفت لاجئين سوريين في ولاية قونيا وسط تركيا، بينما انتشرت مجموعات من المواطنين الأتراك في أحياء المدينة، حيث اعتدوا بالضرب على أي سوري يصادفونه، قبل أن تتدخل فرق الشرطة لتفريقهم.
وخرج المواطنون إلى الشوارع، في مدينة بورصة غربي تركيا، وساد التوتر بشكل خاص في شوارع حي تشارشامبا، الذي يتركز فيه السوريون. إلا أن قوات الشرطة انتشرت في الحي ومنعت أعمال العنف.
Breaking🚨 Turkey🇹🇷 Syria🇸🇾
— Izlamic Terrorist (@Provide001) July 1, 2024
Attacks on Syrian workplaces by Turkish Muslims have begun in Istanbul/Ikitelli, Turkey. pic.twitter.com/D3eh4OdhhA
وأغلقت قوات الشرطة التركية مدخل حي ميرزاجيلبي في أضنة بعربات مصفحة، حيث يقطنه اللاجئون السوريون بكثافة، ومنعت المواطنين الذين حاولوا دخول الشارع من الاحتجاج.
Allah aşkına yapmayın, bu olaylara alet olmayın..!!!
— 𝐃𝐄𝐕𝐋𝐄𝐓 𝐘𝐀𝐍𝐋𝐈𝐒𝐈 (@Devlet_024) July 1, 2024
Adana’da yolda yürüyen bir Suriyeli:
“Yolda yürüyordum, Suriyeliyim deyince acımasızca dövdüler beni.”
#YanındayızErdoğan #suriyeliler pic.twitter.com/2yJwDDupz0
وأعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، توقيف 67 شخصًا يُشتبه في اعتدائهم على ممتلكات للسوريين في ولاية قيصري.
وأشار الوزير في تغريدته على موقع "إكس" إلى أن "المواطنين تجمعوا في المنطقة بعد ذلك، وتصرفوا بطريقة غير لائقة بقيمنا الإنسانية، حيث قاموا بأعمال غير قانونية و ألحقوا أضرارًا بمنازل ومحال وسيارات تعود لأشخاص يحملون الجنسية السورية.
#Sultanbeyli’de de hareketlilik yaşanıyor.
— ARZU GÜVEN (@arzuguvennet) July 1, 2024
Sokaklar sakinleşmezse OHAL kaçınılmaz.Aileler, lütfen çocuklarınızı sokaktan alın!! #savaş #uelkemdesıgınmacıistemiyorum #sokağa #Gaziantep#KemalMemişoğlu#konya #kilis #Reyhanlı #Provakasyon #istifaiktidaristifa #sondakika pic.twitter.com/SuBtPhQDqJ
ودان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موجة العنف الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في تركيا، قائلا: "بغض النظر عن هوياتهم، فإن إضرام النيران في الشوارع وفي منازل السكان هو أمر غير مقبول"، مشددًا على وجوب عدم استخدام خطاب الكراهية لتحقيق مكاسب سياسية.
فيديو قد يعجبك: