أبرزها مناورات نتنياهو.. ما النقاط الخلافية في المفاوضات بين إسرائيل وحماس؟
كتب- محمد صفوت
دخلت الحرب في غزة يومها الـ 285 دون نهاية تلوح في الأفق، رغم جهود الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل وقف إطلاق النار في القطاع الذي دمرته الحرب.
ومع استمرار تعثر المفاوضات، اتهم يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلي، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بزيادة الصعوبات بهدف عرقلة المفاوضات للحفاظ على عضوي الائتلاف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه في كل مرة يحدث فيها تقدم مهم وسري في المفاوضات يهدد أحد الوزراء بالانسحاب من الحكومة لعرقلة المفاوضات.
وتواجه المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب الدائرة منذ 9 أشهر، نقاطا خلافية بين إسرائيل وحماس، قبل أن يعكر صفو المفاوضات محاولة اغتيال قائد الجناح العسكري لحماس محمد الضيف، مهندس هجمات السابع من أكتوبر، وفق ما ذكرته "هآرتس" الإسرائيلية.
وكشفت وكالة "بلومبرج" للأنباء، عن نقاط خلافية في المفاوضات تشمل تحديد الأسرى الإسرائيليين المقرر إطلاق سراحهم وتمسك نتنياهو بمنع وصول حماس إلى شمال القطاع، وإصراره على الاحتفاظ بالسيطرة على محوري نتساريم وفيلادلفيا، وألا يكون ملزمًا بوقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى.
ويقول مصدران مطلعان على المفاوضات، إن إسرائيل ترغب في إطلاق سراح 32 أسيرًا من النساء والأطفال وكبار السن من بين 120 أسيرًا، خلال الفترة الأولى للهدنة، وفق مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أعلن عنه في مايو الماضي.
وتوضح المصادر أن حماس تصر على أن لديها 18 أسيرًا على قيد الحياة من تلك المجموعة، وتشير إلى أن من بين الخلافات عدد الأسرى من الرجال الذين بلغوا سن الخدمة العسكرية، وتصر الحركة على أن إطلاق سراحهم لن يكون إلا في المرحلة الثانية من الهدنة.
من بين الخلافات، إصرار نتنياهو على وجود آلية لضمان عدم السماح لعناصر حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى بالعودة إلى شمال القطاع، وهو مطلب يتوافق مع اقتراح بايدن بالسماح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم شمالي غزة.
ويقول مصدر لـ"بلومبرج" إن هذه النقطة غير مجدية حيث يمكن لعناصر الفصائل الفلسطينية التنكر في صورة مدنيين للوصول إلى مخابئ الأسلحة في شمال القطاع.
وتشمل الخلافات التي كشفت عنها "بلومبرج" سحب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان، في وقت يدافع فيه نتنياهو عن بقاء قواته في غزة لزيادة الضغط على حماس لتحقيق أهدافه في الحرب.
كما أن مد الهدنة والدخول في مفاوضات جديدة للمرحلة المقبلة وفق مقترح بادين، الذي يشير إلى بدء مباحثات جديدة بين حماس وإسرائيل في المرحلة الثانية من الهدنة، وإذا طال أمد هذه المفاوضات ستمدد الهدنة إلى أكثر من الـ 6 أسابيع المقترحة.
وينص الاقتراح الذي أعلن عنه بايدن على أنه في بداية المرحلة الثانية من الاتفاق التي تستمر 6 أسابيع سيعلن الجانبان استعادة الهدوء المستدام، وستشمل المرحلة الثانية من الاتفاق الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، وهو ما يتعارض مع مطالب نتنياهو بضمان استمرار القتال في غزة لتحقيق أهدافه المزعومة في الحرب.
وتقول المصادر، إن إدارة نتنياهو تشعر بالقلق من أن تستغل حماس هذا البند لتمديد الهدنة إلى أجل غير مسمى، ولذلك تطالب بفترة توقف مدتها 6 أسابيع، يمكن عندها استئناف الأعمال العسكرية.
وأفادت القناة الـ13 الإسرائيلية بوجود خلافات وتبادل اتهامات بين نتنياهو وقادة المنظومة الأمنية حول صفقة التبادل، حيث يتهم الأول الذي وافق على إعلان بايدن، قادة المؤسسة الأمنية بفرض مقترح الرئيس الأمريكي عليه.
فيديو قد يعجبك: