لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجارديان: نتنياهو يحارب في جبهتين ولا توجد نهاية في الأفق لأي منهما

05:03 م الأحد 16 يونيو 2024

بنيامين نتنياهو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بي بي سي

نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية مقال رأي كتبه بيتر بيومونت بعنوان "نتنياهو يخوض حربًا على جبهتين، ولا توجد نهاية في الأفق لأي منهما"، ويشير الكاتب في بداية مقاله إلى أن صراعات إسرائيل مع حماس في غزة وحزب الله في لبنان مقدر لها أن تستمر إلى أجل غير معلوم.

ويقول الكاتب إنه بعد 9 أشهر من الحرب في غزة، التي أعقبت الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، تحارب إسرائيل في جبهتين في نفس الوقت، بيد أن الوعد بتحقيق "نصر سريع" أو "حاسم"، اتضح أنه مجرد وهم، على الرغم من استخدام قوة نيران مفرطة وما ترتب على ذلك من عواقب مدمرة على المدنيين في غزة.

ويضيف الكاتب أن ديناميكيات الحرب طويلة الأمد فرضت واقعها الخاص في ظل الضغوط الدولية بقيادة الولايات المتحدة لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار واتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل السجناء الفلسطينيين، بدعم من صدور قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

ويرى الكاتب أن التقارير التي أفادت وصف يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، الضحايا المدنيين الفلسطينيين بأنهم "تضحية ضرورية"، تشير إلى أن حماس ترى تقدم الصراع في ضوء مختلف تماما عما يراه المسؤولون الإسرائيليون، لا سيما بعد أن كشف الإخفاق المستمر في محادثات وقف إطلاق النار عن وجهات نظر متعارضة بين إسرائيل وحماس، ليس فيما يتعلق بما يمثله الصراع اليوم فحسب، بل أيضا فيما يتعلق بالمسار طويل الأمد.

ويلفت الكاتب إلى أن القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل اعتقدت على مدار سنوات أنها قادرة على إدارة صراعاتها، سواء مع الفلسطينيين أو مع حزب الله في الشمال، في حين تجاهلت العوامل السياسية التي تؤجج العنف، وخاصة المطالبة الفلسطينية بإقامة الدولة وتقرير المصير.

بيد أن حماس وحزب الله كانا ينظران منذ فترة طويلة إلى أفق أبعد، بحسب الكاتب، فبالنسبة لحماس على وجه الخصوص، لا يُنظر إلى الحرب الأخيرة باعتبارها واحدة من سلسلة صراعات عرضية، بل هي صراع أطول تؤمن بأنها ستنتصر فيه في نهاية المطاف، وإذ كان هناك نقطة ميدانية مشتركة بين إسرائيل وحماس، فهي الاعتقاد لديهما بأنه لا يوجد خيار سوى مواصلة القتال.

ويرى الكاتب أن الأمر لا يتعلق بمسألة الحرب في غزة نفسها فحسب، حيث يفرض الصراع ديناميكيته الخطيرة، بل في الصراع الموازي مع حزب الله، الذي بدأ دعمه لغزة في 8 أكتوبر الماضي، إذ انكشفت نفس الافتراضات الإسرائيلية بشأن إدارة الصراع.

ويقول الكاتب إن 9 أشهر من الهجمات المتبادلة يوميا والمكثفة تدريجيا أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص على جانبي الحدود اللبنانية، بل أصبح السيناريو الذي لم يكن من الممكن تصوره في سبتمبر الماضي، وهو سيناريو تورط إسرائيل في حرب حدودية ممتدة وغير حاسمة على نحو خطير مع حزب الله، قضية سياسية وسط تزايد مطالبات بشن هجوم موسع على نطاق واسع ضد حزب الله.

ويختتم الكاتب بيتر بيومونت مقاله بالتأكيد على أنه في الوقت الذي يصر فيه حزب الله على أنه لا يسعى إلى حرب شاملة لكنه مستعد لها إذا حدثت، فالأمر الذي لا يزال غير واضح هو كيف سينتهي القتال وبأي شروط، ويبدو أن الحرب الإسرائيلية على الجبهتين، بغض النظر عن الرعب الذي تتسم به، سوف تستمر في الوقت الراهن.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: