بعد تقدمه في النتائج الأولية.. هل اقترب ترامب من العودة إلى البيت الأبيض؟

كتب- محمود عبدالرحمن:

أظهرت عمليات فرز أصوات الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 تقدمًا ملحوظًا للرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب على منافسته كامالا هاريس، نائبة الرئيس جو بايدن والمرشحة الديمقراطية، في سباق يُعدّ الأشد ترقبًا في تاريخ الولايات المتحدة.

وحتى الآن، أظهرت نتائج الفرز تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب بحصوله على 101 صوت في المجمع الانتخابي، بينما حصلت نائبة الرئيس كامالا هاريس على 75 صوتًا.

وفي تقرير نشرته "بي بي سي" أشارت إلى أن ترامب يبدو متقدمًا حاليًا على هاريس، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه في طريقه للعودة إلى البيت الأبيض، موضحة أن النتائج المعلنة حتى الآن تتعلق بولايات ذات نتائج شبه متوقعة، دون مفاجآت تُذكر، مشيرة إلى أنه ينصبّ التركيز الآن على الولايات المتأرجحة، مثل جورجيا وميشيغان وبنسلفانيا، التي لم تُعلن نتائجها بعد.

وتشير "الولايات المتأرجحة" إلى تلك الولايات التي تتحول فيها قاعدة الناخبين بين الأحزاب المختلفة عبر دورات انتخابية، حيث دعمت ولايات مثل بنسلفانيا وويسكونسن وميشيغان الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في 2012، ثم تحوّلت لدعم الجمهوري ترامب في 2016، قبل أن تعود للديمقراطيين مع بايدن في 2020.

أما "دول ساحة المعركة" فهي الولايات التي يركز فيها المرشحون حملاتهم الانتخابية لكسب أصوات الناخبين، وتتشابه أحيانًا مع "الدول التنافسية" التي تتسم نتائجها بتقارب كبير لا يتجاوز 5 نقاط مئوية.

في كتابه "الولايات المتأرجحة الرئاسية"، يشير شولتز إلى أن الولايات المتأرجحة غالبًا ما تشهد انقسامًا نسبيًا بين الجمهوريين والديمقراطيين، حيث يميل ناخبوها إلى اليمين مقارنة بالديمقراطيين على الصعيد الوطني، ولكنهم أقل يمينًا من الحزب الجمهوري على المستوى الوطني، مما يضيف بُعدًا معقدًا لفهم الديناميكيات الانتخابية في الولايات المتحدة.