إعلان

الأقوى في التاريخ.. فيضانات عنيفة تضرب إسبانيا وتسقط عشرات القتلى (فيديو)

09:16 م الأربعاء 30 أكتوبر 2024

فيضانات عنيفة تضرب إسبانيا وتسقط عشرات القتلى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات

اجتاحت أمطار غزيرة ورياح عاتية جنوب إسبانيا وشرقها منذ مطلع الأسبوع، بعد عاصفة فوق البحر المتوسط، ما أدى إلى فيضانات قاتلة في فالنسيا والأندلس، نتج عنها مقتل أكثر من 72 قتيلاً معظمهم في فالنسيا، وزرعت الفوضى في المناطق المتضررة التي لا يزال بعضها معزولاً، وفق هيئة تنسيق أعمال الإنقاذ.

وقالت هيئة تنسيق عمليات الإغاثة، اليوم الأربعاء: "في الوقت الحالي..وصل عدد القتلى إلى 70" في منطقة فالنسيا. ويضاف إلى هذه الحصيلة قتيلان أعلنهما حاكم منطقة كاستيا لا مانشا المجاورة، ويخشى ارتفاع عدد القتلى مع مواصلة رجال الإنقاذ البحث عن عدد كبير من المفقودين.

وتوقف هطول الأمطار، الأربعاء، في أوتييل ومنطقة فالنسيا، لكن الأمطار الغزيرة في اليوم السابق وفي الليل أغرقت العديد من البلدات التي لا تزال معزولة عن العالم وتسببت في الفوضى، بينما لا يزال عشرات الآلاف من السكان بدون كهرباء.

ورغم توقع هطول أمطار غزيرة جداً، الثلاثاء، وإصدار الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية إنذاراً أحمراً، إلا أنها كانت عنيفة على نحو مفاجئ، إلى درجة لم يتمكن معها عدد كبير من السكان من الاحتماء.

وأعلنت الحكومة حداداً وطنياً لثلاثة أيام بدءاً من الخميس، وهو اليوم الذي يعتزم فيه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز تفقد المناطق المتضررة.

وقال سانشيز في كلمة قصيرة من قصر مونكلوا، عبر التلفزيون: "لن نترككم وحدكم...لا يمكننا أن نعتبر أن هذه الحلقة المدمرة انتهت"، داعياً السكان إلى اتباع توجيهات السلطات وتوخي الحذر الشديد وتجنب السفر غير الضروري.

وعبر رئيس الحكومة عن تضامنه مع أسر الضحايا والمنكوبين متحدثاً عن "بلدات غمرتها المياه، وطرق مقطوعة، وجسور انهارت بسبب قوة المياه".

وفي بروكسل، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أن الاتحاد الأوروبي "مستعد لمساعدة إسبانيا". وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من الرباط عن "تضامن" فرنسا وأبدى استعداد بلاده للمساعدة في الإغاثة. ووصف الملك فيليبي السادس في خطاب قصير حصيلة الفيضانات بـ "صادمة".

وقالت وزيرة الدفاع مارجريتا رويس للصحافيين: "الوضع مروِّع"، وأضافت أن ألف جندي، تساندهم مروحيات في المنطقة للمساعدة في جهود الإنقاذ.

ومن بين البلدات الأكثر تضرراً، ألكدية، في منطقة فالنسيا، وليتور، في مقاطعة البسيط المجاورة في منطقة كاستيا لا مانشا، حيث أعلن فقدان أثر 6، بعد أن اجتاحت الفيضانات المباغتة الشوارع، وجرفت السيارات، وأغرقت المباني.

وقال كونسويلو تارازونا، رئيس بلدية هورنو دي ألسيدو، في ضواحي فالنسيا، للتلفزيون العام إن الوضع "رهيب..لم أرَ مثل هذا من قبل". وأضاف أن المياه ارتفعت إلى مستويات عالية. وقال: "غمرتنا المياه فجأة، ولم نتمكن من تحذير الجيران".

وأعلنت شركة تشغيل المطارات الإسبانية، تحويل الرحلات من مطار فالنسيا إلى مدن أخرى في إسبانيا، وإلغاء الرحلات التي كان مقرراً أن تغادره.

وتشهد منطقة فالنسيا وساحل البحر الأبيض المتوسط الإسباني بشكل عام في فصل الخريف الظاهرة الجوية المعروفة بـ "غوتا فريا" القطرة الباردة، وهو منخفض جوي منعزل على ارتفاعات عالية يتسبب في أمطار مفاجئة وعنيفة جداً تستمر أحياناً أياماً.

فيديو قد يعجبك: