إعلان

مخاوف من تأثير تفجير نفق لحزب الله على الفوالق الزلزالية

02:17 م الإثنين 28 أكتوبر 2024

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات

تسبب تفجير جيش الاحتلال الإسرائيلي لأحد الأنفاق التي حفرها حزب الله قرب بلدة العديسة جنوب لبنان، في مخاوف لدى الخبراء والجيولوجيين.

ويأتي القلق من قرب التفجير من الفوالق الزلزالية التي تمتد تحت تضاريس لبنان من الشمال إلى الجنوب، خاصة أن تفجير نفق عسكري مخفي عن أنظار السكان، يجعل من الصعب تحديد تفاصيل بنائه، أو تقدير القوة التفجيرية المستخدمة.

ويعتقد الباحث في الجيولوجيا وعلم الزلازل في الجامعة الأمريكية ببيروت، البروفيسور طوني نمر، أن "هذا التفجير يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في الضغوطات على الفوالق الزلزالية في لبنان، الأمر الذي يزيد احتمالات وقوع هزات أرضية.

وشعر سكان شمال إسرائيل بالارتجاجات أثناء حدوث التفجير، ما يعزز من هذه الاحتمالات.

وأضاف خلال حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، أن التفجير في منطقة العديسة يعتبر خطيراً للغاية، حيث حدث في موقع قريب جداً من الفوالق الزلزالية، بينما كانت معظم التفجيرات السابقة خلال الحرب بعيدة نسبياً عن تلك الفوالق.

وبرغم عدم وجود أجهزة متخصصة في لبنان لقياس التغييرات في الضغوط الجيولوجية، فإن تكرار الضربات في هذه المناطق الحساسة قد يؤدي إلى تحفيز الحركة على الفوالق، مما قد يسفر عن زلازل.

وفي السياق ذاته يرى مساعد عميد كلية الهندسة في جامعة بيروت العربية، البروفيسور يحيى تمساح، أن "الارتجاجات الناجمة عن التفجيرات لها تأثير سلبي على المنشآت والمباني.

وأكد خلال حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، أن بعض المباني القريبة من موقع التفجير تحولت إلى مبانٍ غير متوازنة، ما يستدعي تدقيقاً هندسياً عاجلاً.

فيما أوصى الخبراء بعدم التدخل في الطبيعة أو القيام بأنشطة بشرية تؤثر على المناطق الزلزالية الحساسة، محذرين من أن الفالق الزلزالي الذي يمتد حوالي 1000 كيلومتر قد يتأثر جزئياً في حال وقوع زلزال كبير، ما سيطال شمال فلسطين إلى جانب لبنان.

بينما دعا المختصون إلى ضرورة الكشف على المباني المتضررة لضمان سلامتها، واتخاذ إجراءات وقائية تجنباً لوقوع كوارث محتملة.

فيديو قد يعجبك: