إعلان

نوفمبر الانتخابات والهجوم.. ما هو موعد الهجوم الإسرائيلي على إيران؟

05:11 م الخميس 17 أكتوبر 2024

الهجوم الصاروخي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- سلمى سمير:

في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل مطلع أكتوبر الجاري، تتزايد التوقعات حول موعد الرد الإسرائيلي المرتقب في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدات غير مسبوقة، حيث تشير التقارير إلى إمكانية تنفيذ تل أبيب لتهديدها قبل الـ5 من نوفمبر القادم الذي يأتي تزامنًا مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية وهو ما يضيف بُعدًا سياسيًا معقدًا للأحداث.

"الرد سيكون فتاكًا ومفاجئًا" هكذا جاء تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، حين توعد بالرد على الهجوم الصاروخي الذي فاجئ إسرائيل مساء الأول من أكتوبر، مع إطلاق طهران نحو 200 صاروخ للرد على اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله نهاية سبتمبر، لتتوعد بعدها بالتصعيد في حال قررت تل أبيب ذلك.

صورة 1

رد نوفمبر والانتخابات

ويأتي القلق من التوقيت الذي تخطط فيه إسرائيل لشن هجومها فبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، تسعى تل أبيب أن يكون الاستهداف في القلب الإيراني قبل 5 نوفمبر الذي رغم عدم ارتباطه بشكل وثيق بالانتخابات الأمريكية لكن العلاقات الوثيقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والإدارة الأمريكية الحالية قد تساهم في توجيه القرارات الإسرائيلية بهذا الشأن.

في هذا الشأن تخوض حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مباحثات مكثفة مع الحليف الأمريكي حول توقيت وآلية الهجوم، الذي يرتبط بالحسابات الداخلية للدولة العبرية والمخاوف السياسية الأمريكية، وذلك بحسب الشبكة الأمريكية، التي أشارت إلى حساسية شديدة لنتنياهو في الوقت الحالي إزاء أي تداعيات محتملة قد تنتج عن الهجوم المرتقب.

صورة 2

وتأتي التوترات في الشرق الأوسط كورقة أساسية في الانتخابات الأمريكية المرتقبة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حيث وُجه للأخير انتقادات عديدة من قبل الجمهوريين بسبب طريقة تعاطي الرئيس جو بايدن مع الأزمة الإيرانية، واتهامه بدفع المنطقة نحو فوضى عارمة، وهي النقطة التي يلعب عليها المرشح الجمهوري دونالد ترامب ضد منافسته الديمقراطية ونائبة الرئيس كاميلا هاريس.

في ذات الوقت يبدو أن الإدارة الإسرائيلية، ليست حرة قرارها كليًا في اتخاذ قرار الهجوم، فبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية التي نقلت عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، فإنه يتم الموازنة بين الحاجة للدفاع عن أمن إسرائيل، وبين أخذ المخاوف إزاء النتائج المترتبة على ذلك الهجوم بعين الاعتبار، حيث قالت الصحيفة البريطانية، إن نتنياهو قلق من وضع نفسه تحت طائلة ضغط سياسي كبير إذا ما جاء الرد في وقت يتصاعد فيه التوتر في الولايات المتحدة.

من جانبها ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية تلعب عاملًا حاسمًا في قرارات القيادة الإسرائيلية وذلك من خلال تعرض الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس لضغوط كبيرة بسبب تعاملهم مع التوترات في الشرق الأوسط، بينما يستغل الجمهوريون الموقف لتسليط الضوء على ما يرونه إخفاقًا في السياسة الخارجية، وهو يجعل توقيت الرد الإسرائيلي على إيران أمرًا شديد الحساسية.

صورة 3

خطط محددة

وفي حال تم اعتبار الأمر مماطلة من قبل الجانب الإسرائيلي، نظرًا لتأخر الرد في الهجوم الحالي عن نظيره السابق في أبريل الماضي الذي أتى للرد على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، فإن الأمر أيضًا ليس كذلك فبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن التخطيط للرد الإسرائيلي تلك المرة يختلف كليًا عما حدث في أبريل.

ونقلت الصحيفة العبرية، عن مصادر إسرائيلية مطلعة قولها، إن الحكومة الإسرائيلية تتصرف وفق خطط واعتبارات محددة ومختلفة، تجعل ما كان يبدو صحيحًا في الهجوم السابق غير مناسب مع الرد الحالي، مؤكدين أن الرد سيأتي كبيرًا ومفاجئًا لكنه لم يتحدد حتى الآن، بحسب المسؤولين الإسرائيليين.

صورة 4

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن من أسباب تأخر الرد، هو دراسة الأهداف التي ستقع تحت طائلة النيران الإسرائيلية، وهو ما يوجد فيه تضارب بين واشنطن وتل أبيب مع رغبة الأخيرة في استهداف المنشآت النووية والنفطية بهدف الإضرار بمصادر الدخل الإيراني، ومعارضة الولايات المتحدة لمثل تلك الخطوة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان