لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد إعلان التوغل في لبنان.. تضارب يكشف كذب الرواية الإسرائيلية بشأن العملية البرية

03:16 م الثلاثاء 01 أكتوبر 2024

الحرب على لبنان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- سلمى سمير:

بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، عن توغل قواته داخل الحدود اللبنانية بهدف استهداف معاقل حزب الله اللبناني في الحدود الشمالية وتدمير مراكزه، صدرت عدد من التصريحات الإسرائيلية المتحدثة عن خوض القوات الإسرائيلية اشتباكات مع قوات الحزب اللبناني، إلى أن انكشف كذب تلك التصريحات لاحقًا.

تم الترويج للاجتياح بشكل كبير بحيث لم يكن إعلان الجيش الإسرائيلي محدودًا، من قبل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، والذي قال، إن القوات الإسرائيلية بدأت عملية توغل بري "محددة الهدف والدقة" ضد أهداف ومراكز تابعة لحزب الله اللبناني في المنطقة القريبة من الحدود جنوبي لبنان.

ولم يكن الإعلان لمجرد الكشف عن نوايا إسرائيل شن عملية عسكرية برية في الشمال، وإنما للتأكيد أن العملية قد بدأت بالفعل، وذلك بحسب أدرعي الذي قال إنه "بناءً على قرار المستوى السياسي، بدأ الجيش الإسرائيلي قبل عدة ساعات عملية برية محددة الهدف والدقة في منطقة جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية تابعة لحزب الله".

ولزيادة الأمر تأكيدًا نشر أدرعي مقطع فيديو يظهر جنود الفرقة 98 التي كان قد تم استدعائها من قطاع غزة في وقت سابق من قطاع غزة حيث أمضت أشهر وقوات لواء الكوماندوز والمظليين والمدرعات من اللواء 7 بالداخل اللبناني في إطار العملية البرية التي بدأت بالفعل أمس الاثنين توغلها حسب المسؤول الإسرائيلي.

تضارب

لكن بعد ذلك اتضح كذب كل التصريحات الإسرائيلية، وأن الجيش الإسرائيلي لم يتوغل بريًا داخل لبنان حتى الآن، وذلك بتصريح قوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل" أن الجيش الإسرائيلي لم ينفذ أي عمليات توغل بري داخل لبنان حتى الآن، مؤكدة رفضها لما تنويه تل أبيب وبالقول إنه المخطط الإسرائيلي للتوغل انتهاك صارخ لسيادة لبنان على أراضيه.

تلى ذلك نفى حزب الله اللبناني بشكل رسمي، حدوث أي توغل بري إسرائيلي داخل لبنان، قائلًا إن مقاتليه لم يخوضوا أي اشتباكات أو مواجهات مباشرة مع جيش الاحتلال حتى اللحظة، وهو ما جاء على عكس رواية وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي زعم في وقت سابق اليوم، خوض قوات الاحتلال اشتباكات ضارية في الجنوب اللبناني ضد حزب الله.

صورة-1

خلال تصريحات الوزير اليميني اللمتطرف، دعا لـ"سحق" قوات حزب الله خلال المواجهات، واصفًا تلك الاشتباكات المزعومة بأنها "قتالًا ليس سهلًا على الإطلاق" في سبيل إعادة المستوطنين إلى منازلهم في الشمال الإسرائيلي.

وأكد حزب الله، استعداد مقاتليه للمواجهة المباشرة لأي محاولات تعدي أو انتهاك لسيادة الأراضي اللبنانية، متوعدًا تل أبيب بـ "أكبر الخسائر" حال أقدمت على خطوة التوغل.

تحذير الجنوب

بعد الإعلان عن التوغل المزعوم، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، تحذيرًا إلى سكان الجنوب اللبناني، في بيان وُجه إلى سكان أكثر من 30 بلدة، "تدور فيها اشتباكات عنيفة" مع مقاتلي حزب الله بحسب المتحدث العسكري الإسرائيلي.

صورة-2

وجاء في البيان، توجيه سكان الجنوب في يارون ومارون الراس ودير عامس وتولين وغيرها من القرى بترك جنوب نهر الليطاني بشكل فوري والتوجه إلى شماله نظرًا للاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، والتخطيط لاستهداف جميع معاقل الحزب.

وطالب تحذير جيش الاحتلال سكان القرى بتركها وعدم العودة إليها إلا مع إشعار آخر "حفاظًا على سلامتهم" نظرًا لما قد يعنيه بقائهم في منازلهم من تهديد لهم.

فيديو قد يعجبك: