بينهم فلسطيني.. من هم الأسرى الأربعة الذين فقدت حماس أثرهم اليوم بغزة؟
مصراوي
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، مساء اليوم السبت، أنها فقدت الاتصال بخلية التأمين المسؤولة عن 4 من الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة منذ عام 2014، فما هي الظروف التي وقعوا خلالها في الأسر؟.
في صيف عام 2014 تمكنت حركة حماس من أسر 2 من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب التي شنها على غزة، قبل أن يدخل 2 آخرين إلى القطاع بطريقة غير معلومة ويقعا في أيدي عناصر المقاومة أيضا.
وبعد 7 سنوات قالت قناة "كان" العبرية في يونيو 2021، إن حكومة الاحتلال تشترط استعادة أسراها الأربعة قبل الخوض في مناقشات إعادة إعمار القطاع الذي تحاصره منذ 2006.
بينما رفضت حركة حماس حينها مقايضة إعادة إعمار غزة بالإفراج عن الأسرى، متمسكة بإجراء صفقة لتبادل الأسرى وفق شروطها التي تقضي بإطلاق سراح عدد كبير من الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
فمن هم الأسرى الأربعة؟
تمكنت كتائب القسام من أسر الجندي الإسرائيلي "شاؤول آرون" خلال عملية نفذتها عناصرها شرقي غزة ضد قوات الاحتلال في 20 يوليو 2014، لكن إسرائيل لم تؤكد أسره إلا بعدما بثت المقاومة شريطا للمتحدث باسم "القسام" أبو عبيدة يعرض خلاله الرقم العسكري للجندي الإسرائيلي.
ومنذ ذلك الحين تقول حكومة الاحتلال الإسرائيلي إن آرون تم قتله، فيما تصر عائلة الجندي المولود في عام 1993 بإحدى مستوطنات منطقة الناصرة، على تكذيب مزاعم المسؤولين هناك.
وبالرغم من ذلك لم تقدّم حركة حماس أية معلومات بشأن الجندي في صفوف أحد ألوية النخبة على حدود قطاع غزة، سوى ذلك الشريط المصور الذي بثه أبو عبيدة.
وبعد أيام قليلة من أسر آرون تمكنت القسام من إيقاع صيد أكثر ثمنا من سابقه؛ إذ استطاع مقاتلوها في بداية أغسطس 2014، أسر "هدار جولدن" الضابط برتبة ملازم ثان في لواء جعفاتي وأحد أقارب وزير دفاع الاحتلال الأسبق موشي يعلون.
وتحفظت حركة حماس في البداية على الاعتراف بأسر "جولدن"، لكن سرعان ما أعلنت مسؤوليتها عقب انتهاء العدوان على القطاع، قبل أن ترد إسرائيل بمجزرة بقصف عشوائي للمنازل راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد فلسطيني ردًا على العملية.
لم تكد الأوضاع تهدأ عقب تلك الاعتداءات الإسرائيلية الانتقامية، حتى وقع "أفيرا منجستو" المهاجر الإثيوبي في الأسر، بعدما اجتاز الجدار الفاصل بين إسرائيل وشمالي غزة في سبتمبر 2014 وتنقطع أخباره.
وكان جيش الاحتلال قام بتسريح منجستو في مارس 2013 من الخدمة في صفوفه لأنه "مضطرب نفسيا" كما تقول عائلته.
واتهمت العائلة الإثيوبية التي اصطحبت ابنها وهو في الخامسة من عمره إلى إسرائيل، سلطات الاحتلال عدة مرات بإهمال ابنها عن قصد؛ وعمدت إلى عدم السعي وراء استعادته كونه أسود البشرة ومن أصول إفريقية.
وصرحت كتائب القسام في يونيو 2019 بأن حكومة الاحتلال لم تطالب خلال مفاوضاتها مع الوسطاء باستعادة "منجستو".
في أبريل 2015 عبر "هشام السيد" (فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية) البالغ من العمر 29 عاما حينها السياج الفاصل بينت إسرائيل وشمالي قطاع غزة من خلال فُتحة صغيرة، قادما من قرية الحورة بالنقب.
وتشير مصادر إلى أن السيد تطوع في جيش الاحتلال الإسرائيلي في أغسطس عام 2008 قبل أن يتم تسريحه كونه "غير مناسب للخدمة" في نوفمبر من العام ذاته.
ورغم تعاقب السنوات علي السيد في قبضة المقاومة إلا أنه لم يتم كشف أسره إلا بعد فيديو نشرته كتائب القسام، ظهر خلاله ممدا على سرير في حالة إعياء شديدة، في يونيو 2022.
فيديو قد يعجبك: