مزارعون بولنديون محتجون يسدون المعبر الحدودي مع أوكرانيا

وارسو- (د ب أ)

أدت مظاهرات المزارعين عند المعبر الحدودي بين بولندا وأوكرانيا في دوروهوسك إلى طوابير طويلة اليوم السبت.

وقال المتحدث باسم مكتب الجمارك لوكالة الأنباء البولندية (بي ايه بي) إن نحو 450 شاحنة اصطفت على الجانب الأوكراني.

ويسد المزارعون البولنديون المعبر منذ أمس الجمعة، احتجاجا على تراجع الأسعار إثر استيراد الحبوب وغيرها من المنتجات الزراعية من أوكرانيا.

كما أنهم يريدون لفت الانتباه إلى حقيقة أن المساعدة المالية التي تعهدت بها الحكومة البولندية لم تصل بعد.

وتوجه وزير الزراعة البولندي روبرت تيلوس إلى دوروهوسك بعد منتصف ليل الجمعة. وقال تيلوس "لقد تعهدت خلال المفاوضات أننا سوف نبذل قصارى جهدنا لضمان أن تذهب الأموال الأولى للمزارعين في يونيو".

جدير بالذكر أن أوكرانيا أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم. وبعدما شنت روسيا حربا عليها، عرضت بولندا وغيرها من الدول في المنطقة المساعدة في نقل الحبوب الأوكرانية إلى دول ثالثة فيما سدت روسيا الطرق التجارية التقليدية. غير أن نقل الحبوب لدول ثالثة توقف، ويرجع ذلك إلى أن الموانئ لم يكن لديها سعة كافية.

وانتهى الحال بالحبوب المتجهة لدول ثالثة في السوق البولندي وهو ما أدى إلى تراجع الأسعار هناك.

ونظم المزارعون البولنديون مظاهرات بالفعل في أبريل الماضي. وأمرت الحكومة البولندية في البداية بحظر الاستيراد ولكنها اتفقت فيما بعد مع أوكرانيا على أنه يجب مراقبة نقل الحبوب عن كثب.