لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مهاجر جزائري يتحول لبطل بعد إنقاذ امرأة من الموت- فيديو

12:45 م الخميس 01 يونيو 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(وكالات)

تصدر الشاب الجزائري المدعو نذير، عناوين الصحف المحلية في بلجيكا، بعد نجاحه في إنقاذ سيدة بلجيكية مسنة من الغرق في نهر "لاميوز" الطويل الذي يتقاطع مع عدة دول أوروبية.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو البطولي للشاب الجزائري الذي يقيم بصفة غير قانونية في بلجيكا، إذ كان يتجول بجانب النهر وبالتحديد ببلدية "لييج" البلجيكية، والذي قرر المغامرة بحياته، والقفز في النهر لإنقاذ حياة سيدة مسنة، كانت تصرخ طلبا للنجدة، حيث خلع ملابسه وقفز من دون تردد أملاً في إخراجها من النهر.

ووثق من شهدوا الواقعة بكثير من الإعجاب لحظة نجاح نذير في العملية، حيث أظهرت مقاطع الفيديو لحظة تمكن نذير من إمساك السيدة بكلتا يديه، مرددا عبارة باللغة العربية: "الماء شديد البرودة" لينتظر بعدها وصول المساعدة للخروج من النهر، وهو ما تم، حيث وصل رجال الإنقاذ البلجيكيون لمكان الحادث، حيث قفز أحدهم مرتديا لباس الغوص الخاص لمساعدتهما على النجاة والخروج من النهر، ثم تم نقلهما إلى أقرب مستشفى، حيث أفاد الأطباء، بعد الفحص، أنهما بصحة جيدة وتجاوزا مرحلة الخطر.

لم تمر شجاعة وبسالة نذير مرور الكرام على وسائل الإعلام البلجيكية، التي أتحفته بكل عبارات المدح والثناء، واصفة موقفه البطولي والشجاع، لاسيما أنّه قفز عدة أمتار وتمكن من الصعود من الأعماق دون خوف، مبقيا الضحية على السطح حتى وصول المساعدة.

لم يخف نذير، البالغ من العمر 26 سنة، فضل أمه التي كانت مدرسة لمادة التربية الإسلامية في الإكمالية واضطرت للتقاعد مبكرا من التعليم بسبب الظروف التي لم تسمح لها بالمواصلة، إضافة إلى والده الذي كان مدرسا في مادة التربية البدنية.

وأشار إلى أن التربية التي تلقاها على يديهما في صغره هي من كانت عاملا في نجاحه، ونشر نذير فيديو قال فيه "أنا فخور بما قمت به، وليس غريبا عن الجزائريين مثل هذه المواقف، الشجاعة التي تحليت بها عندما رأيت السيدة وهي تغرق تعود لتربية والديّ اللذين ربيا أجيال وأجيال".

وعن قصته، قال نذير إنّه وصل إلى أوروبا قبل نحو عامين، أي خلال فترة انتشار جائحة كورونا، وذلك من خلال قارب عبر رحلة خاضها في البحر الأبيض المتوسط، وهي الرحلة التي كلفته نحو 2500 يورو.

وقام برحلة من إسبانيا باتجاه فرنسا، قبل أن يقرر الاستقرار في بلجيكا شهر مارس الفائت، في وقت طالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بتسوية وضعيته، بعد أن أثبت إنسانيته من خلال مغامرته بنفسه لإنقاذ السيدة.

فيديو قد يعجبك: