"مشاكل شخصية".. رئيس مجلس النواب الأمريكي يعلق على طلبات إقالته من منصبه
وكالات
ادعى رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، أن النائب مات غايتز لديه مشاكل "شخصية" بعد أن تحرك من فلوريدا للإطاحة به.
وأضاف أنه لا يحتاج إلى مساعدة الديمقراطيين للبقاء في منصبه بينما يستعد مجلس النواب للتصويت على مصيره بعد ظهر اليوم الثلاثاء.
وقال مكارثي لبرنامج Squawk Box على قناة "CNBC": "لقد خطط مات غايتز للقيام بذلك منذ البداية". وتابع "لديه أشياء شخصية في حياته يواجه تحديات معها. هذا جيّد".
إلى ذلك، زعم مكارثي وبعض حلفائه أن عداء غايتز تجاهه يرجع إلى اعتقاد الجمهوري في فلوريدا بأن مكارثي لعب دوراً في تحقيق لجنة الأخلاقيات في مزاعم سوء السلوك من جانب غايتز. وقال مكارثي مراراً وتكراراً إنه لا يتورط في الشكاوى الأخلاقية.
وأضاف في مقطع من المقابلة شاركه عبر حسابه في "إكس" :"لقد أبقيت الحكومة مفتوحة حتى تتمكن عائلات قواتنا وحرس الحدود من الحصول على رواتبهم". وتابع "إذا وقفت حفنة من الجمهوريين إلى جانب الديمقراطيين لإقالتي بسبب ذلك، فهذه معركة تستحق خوضها".
في المقابل، رد غايتز في تغريدة قائلاً "لقد كنت تعمل لصالح الديمقراطيين طوال الوقت. وأنت تمنع أمر الاستدعاء إلى هانتر بايدن".
من جانبه قال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريس "نحن مستعدون وراغبون وقادرون على العمل مع زملائنا الجمهوريين، لكن يتعين عليهم الانضمام إلينا لدفع الكونجرس والبلاد إلى الأمام".
وكان النائب الجمهوري من الجناح اليميني المتشدّد قدم، أمس الاثنين، مذكّرة لتنحية رئيس مجلس النواب، معيداً بذلك إشعال المعركة داخل الحزب بين المحافظين التقليديين وأنصار ترامب.
وطرح غايتز في قاعة مجلس النواب مذكرة "تعلن شغور منصب رئيس مجلس النواب"، إلا أنها تحتاج لإقرارها أغلبية في المجلس الذي لن يصوّت عليها في الحال.
ومن المرجّح أن تعيد هذه المذكرة إشعال المعركة في صفوف الحزب الجمهوري الذي يتمتّع بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وبفضل هذه الأغلبية الضئيلة انتُخب مكارثي "58 عاماً" في يناير رئيساً لمجلس النواب.
لكنّ انتخابه لم يكن بالأمر السهل، إذ تعيّن عليه أن يقدّم تنازلات كبيرة لحوالي عشرين نائباً من أنصار ترامب، بما في ذلك أن يتمكّن أي نائب ساعة يريد من أن يدعو لإجراء تصويت لتنحيته.
يشار إلى أن مكارثي كان توقّع، السبت، مثل هكذا خطوة، مؤكداً استعداده للمخاطرة بمنصبه حماية لمصالح الأمريكيين.
وقال حينها "أتعلمون ماذا؟ إذا تعيّن عليّ المخاطرة بمنصبي للدفاع عن الشعب الأمريكي فسأفعل ذلك".
ومن أجل الاحتفاظ بمقعده قد يضطر رئيس مجلس النواب الجمهوري إلى الاعتماد على أصوات نواب ديمقراطيين.
لكنّ الحزب الديمقراطي لم يقرّر بعد ما إذا كان مكارثي يستحق الإنقاذ أم لا.
I kept government open so the families of our troops and border agents could get paid.
If a handful of Republicans side with Democrats to remove me for that—it's a fight worth having. pic.twitter.com/BBz8yuC0ez
— Kevin McCarthy (@SpeakerMcCarthy) October 3, 2023
فيديو قد يعجبك: