توثيق حقوقي: الاحتلال أطلق على غزة 22 صاروخًا تدميريًا لكل كيلو متر مربع
غزة- (د ب أ)
أظهر توثيق حقوقي نشر اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي أطلقت على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الجاري ما معدله 22 صاروخا تدميريًا لكل كيلو متر مربع.
واتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، الاحتلال الإسرائيلي بتكثيف هجماته الجوية على قطاع غزة، وقصف "تجمعات المدنيين بهدف قتلهم بالجملة بما قد يرتقي إلى جرائم حروب مروعة بموجب القانون الدولي الإنساني".
وقال المرصد إن الطائرات الحربية الإسرائيلية أسقطت ما معدله 22 صاروخا تدميريا لكل كيلو متر مربع في قطاع غزة -لا تتجاوز مساحته 365 كيلو متر، والمكتظ بأكثر من 3 .2 مليون نسمة- منذ بدء الهجوم العسكري غير المسبوق في الـ7 من أكتوبر.
وذكر أن سلاح الجو الإسرائيلي يتعمد استخدام قوة نارية غير مسبوقة في تاريخ الحروب ويقصف بلا هوادة مناطق سكنية مكتظة بما في ذلك قصف تجمعات للمدنيين بشكل مباشر لإيقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوفهم.
وأشار إلى هجمات مروعة خلفت مئات الشهداء والجرحى مثل: (مركز تسوق أبو دلال)، والسوق المركزي في مخيم النصيرات للاجئين، والسوق الشعبي في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، ومقهى في خان يونس جنوب القطاع.
يضاف إلى ذلك قصف ما لا يقل عن 7 مخابز خلال تواجد مدنيين قبالتها للحصول على الخبز، وعشرات دور العبادة ومحيط المستشفيات والمراكز الصحية إلى جانب مدارس تأوي نازحين يحاولون إيجاد ملجأ آمن من الهجمات الإسرائيلية.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) استهداف وتضرر ما لا يقل عن 42 مبنى تابعة لها على الرغم من أنها ترفع علم الأمم المتحدة ويفترض أنها محمية من أي هجمات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم 320 هدفا، أمس الاثنين، و400 هدف اليوم الثلاثاء، أي بزيادة أكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بالأيام السابقة بحسب الأمم المتحدة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة ارتفع إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 5791 منذ الـ7 من الشهر الجاري من بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا.
بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن فقدان حوالي 1500 شخص، بما في ذلك 800 طفل على الأقل، يفترض أنهم محاصرون أو قضوا تحت الأنقاض، في انتظار الإنقاذ أو التعافي.
وتكافح فرق الإنقاذ، وأغلبها من الدفاع المدني الفلسطيني لتنفيذ مهمتها، وسط غارات جوية متواصلة، ونقص حاد في الوقود لتشغيل المركبات والمعدات، مع محدودية أو انعدام الاتصال بشبكات الهاتف المحمول.
وفي 21 أكتوبر، أصابت غارات جوية إسرائيلية فريق إنقاذ تابع للدفاع المدني أثناء قيامه بواجبه شرق رفح، ما أدى إلى استشهاد أحد أفراد الدفاع المدني وإصابة 4 آخرين.
وأعلنت جهات طبية في غزة عن "انهيار" المنظومة الصحية بفعل أزمة انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
فيديو قد يعجبك: