مقاضاة ترامب بتهمة المسؤولية عن وفاة ضابط خطأ في أعمال الشغب بمبنى الكابيتول
واشنطن- (بي بي سي):
رفعت شريكة ضابط شرطة في الكابيتول الأمريكي، توفي بعد يوم واحد من أعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير 2021، دعوى قضائية على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتهمة التسبب في الوفاة بالخطأ.
وتقول الدعوى إن ترامب "أثار عمداً غضب الجماهير" التي هاجمت بريان سيكنيك.
وعززت الشرطة الإجراءات الأمنية في مبنى الكابيتول في الذكرى الثانية لأعمال الشغب.
وأُدين المئات من المحتجين الذين شاركوا بأعمال العنف حتى الآن، لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي"إف بي آي" يقول إن هناك المزيد منهم لا يزالون طلقاء.
وتعتقد الشرطة الفيدرالية أن أكثر من 300 شخص ارتكبوا أعمال عنف في ذلك اليوم، لم يتم التعرف عليهم بعد.
ومن بينهم شخص مسؤول عن زرع قنابل أنبوبية خارج مقرات اللجان الوطنية للحزب الجمهوري والديمقراطي في الليلة التي سبقت أعمال الشغب.
وقال الإف بي آي يوم الأربعاء إنه سيقدم 500 ألف دولار لأي شخص لديه معلومات يمكن أن تساعده في القبض على المشتبه به.
وكانت أعمال الشغب اندلعت في الكابيتول الأمريكي بعد ظهر يوم 6 يناير من العام 2021، كمحاولة لمنع الكونجرس من التصديق على نتائج انتخابات عام 2020، والتي تم فيها انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة.
واقتحم الغوغاء مبنى الكابيتول بعد خطاب ألقاه ترامب، الذي كان يتحدث في تجمع على بعد ميل واحد من المبنى. وفي خطابه، ادعى ترامب حدوث تزوير في الانتخابات ودعا نائب الرئيس آنذاك مايك بنس لإلغاء النتائج.
وقال ترامب في خطابه: "سنذهب إلى مبنى الكابيتول. إذا لم تقاتلوا بقوة، فلن يكون لديكم بلد بعد الآن".
وخلال حدث إحياء الذكرى يوم الخميس في البيت الأبيض، وصف بايدن أحداث 6 يناير بأنها "نقطة انعطاف" في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال "من الصعب تصديق أن ذلك حدث هنا في أمريكا".
وأضاف بايدن أن "السادس من يناير هو تذكير بأنه لا يوجد شيء مضمون بشأن ديمقراطيتنا".
"الوفاة خطأ"
قُتلت امرأة برصاصة أثناء أعمال الشغب على يد ضابط شرطة. وتوفي ثلاثة آخرون كانوا في مبنى الكابيتول في ذلك اليوم لأسباب طبيعية.
كان أحد الثلاثة ضابط شرطة الكابيتول براين سيكنيك، الذي توفي بعد يوم من أعمال الشغب بعد سلسلة من السكتات الدماغية.
وفي حين أن سيكنيك لم يتعرض لأي إصابات خلال أعمال الشغب، فإن دعوى قضائية رفعتها عائلته يوم الخميس تزعم أن الغوغاء العنيفين لعبوا دوراً في وفاته.
ورفعت عائلته دعوى على ترامب يوم الخميس بتهمة القتل الخطأ، زاعمة أن الرئيس السابق "أثار عمداً الحشد" وأن سيكنيك توفي نتيجة "الإصابات التي تسبب بها العنف".
وجاء في الدعوى أن "العديد من المشاركين في الهجوم كشفوا منذ ذلك الحين أنهم كانوا يتصرفون بناءً على أوامر مباشرة من المدعى عليه ترامب معتقدين أن ذلك كان لخدمة بلادهم".
وتتهم الدعوى أيضاً ترامب بانتهاك الحقوق المدنية لسيكنيك وبالاعتداء والإهمال وتسعى للحصول على تعويضات بقيمة 10 ملايين دولار.
ولم يعلق ترامب بعد على الدعوى.
ويوم الخميس، منح بايدن العديد من الأوسمة الرئاسية المخصصة لمواطنين، ومنهم الضباط الذين تعاملوا مع أعمال الشغب في 6 يناير، بما في ذلك ميدالية لسيكنيك بعد وفاته، قائلاً إنه "فقد حياته خلال حماية قلعة الديمقراطية".
ومنذ الهجمات، حقق الكونغرس بقيادة الديمقراطيين في دور ترامب في التحريض على أعمال الشغب.
وفي ديسمبر الماضي، طلبت لجنة مجلس النواب الأمريكي التي تحقق في هجوم 6 يناير من المدعين الفيدراليين اتهام ترامب بإثارة العراقيل والتمرد - وهي المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي يحيل فيها الكونجرس رئيساً سابقاً لمقاضاته جنائياً.
فيديو قد يعجبك: