موسكو تلقي باللوم في هجوم ماكيفكا الصاروخي على استخدام الهواتف المحمولة
كييف-(بي بي سي):
قالت روسيا إن هجوما صاروخيا في يوم رأس السنة الجديدة أسفر عن مقتل 89 جنديا روسيا على الأقل وقع بسبب استخدام القوات لهواتفهم المحمولة.
وقال مسؤولون إن استخدام الهواتف المحظورة سمح للعدو بتحديد موقع الهدف. وبدأت روسيا التحقيق بالفعل.
وتقول أوكرانيا إن 400 جندي روسي قتلوا، وأصيب 300 آخرون في الهجوم على كلية للمجندين في ماكيفكا في منطقة دونيتسك المحتلة.
وهذا هو أكبر عدد من القتلى اعترفت به روسيا في الحرب.
وقالت روسيا إن ستة صواريخ من نظام هايمارس الأمريكي الصنع أطلقت في الساعة 00:01 بالتوقيت المحلي في يوم رأس السنة الجديدة، على كلية مهنية، وأسقطت الدفاعات الجوية اثنين منها.
وقالت وزارة الدفاع في بيان الأربعاء إن نائب قائد الفوج الليفتنانت كولونيل باتشورين كان من بين القتلى.
وقال البيان إن لجنة تحقيق بدأت بالفعل في بحث ملابسات الحادث.
لكنه أضاف أنه "من الواضح بالفعل" أن السبب الرئيسي للهجوم كان وجود هواتف محمولة واستخدام القوات لها على نطاق يقع ضمن مدى الأسلحة الأوكرانية، على الرغم من حظر ذلك.
وقال البيان إن "هذا العامل سمح للعدو بتحديد إحداثيات مواقع العسكريين وإصابتهم بضربة صاروخية".
وأضاف البيان أن المسؤولين الذين ثبتت إدانتهم في التحقيق سيقدمون للعدالة، ويجري اتخاذ خطوات لمنع وقوع أحداث مماثلة في المستقبل.
ورفعت روسيا عدد الجنود الروس الذين قتلوا في الهجوم إلى 89 - من 63 - على الرغم من عدم وجود طريقة للتحقق من عدد الجنود الذين قتلوا. ومن النادر للغاية أن تؤكد موسكو وقوع ضحايا في ساحة المعركة.
وكانت الكلية المهنية مكتظة بالمجندين في ذلك الوقت - وهؤلاء أفراد من بين 300ألف جندي استدعوا في التعبئة الجزئية التي دعا إليها الرئيس فلاديمير بوتين في سبتمبر/أيلول.
وأفادت تقارير أيضا بتخزين الذخيرة بالقرب من الموقع الذي تحول إلى أنقاض.
واتهم بعض المعلقين والسياسيين الروس الجيش بعدم الكفاءة، قائلين إنه ما كان ينبغي على الإطلاق منح القوات مثل هذه التسهيلات الضعيفة.
وقال بافيل جوباريف، المسؤول البارز السابق في سلطة روسيا بالوكالة في دونيتسك، إن قرار إيواء عدد كبير من الجنود في مبنى واحد كان "إهمالا جنائيا".
وحذر من أنه "إذا لم يعاقب أحد على هذا، فسوف يزداد الأمر سوءا".
وقال نائب رئيس البرلمان المحلي في موسكو، أندريه ميدفيديف، إنه من المتوقع إلقاء اللوم على الجنود وليس القائد الذي اتخذ القرار الأصلي بوضع الكثير منهم في مكان واحد.
ووقع الرئيس بوتين مرسوما الثلاثاء يقضي بدفع 5 ملايين روبل (أي ما يعادل 69ألف دولار) لأسر جنود الحرس الوطني الذين قتلوا في الخدمة.
فيديو قد يعجبك: