لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إدانة عربية ودولية واسعة لاقتحام وزير إسرائيلي باحة المسجد الأقصى في حماية شرطة الاحتلال

07:20 م الثلاثاء 03 يناير 2023

المسجد الأقصى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد صفوت:

توالت ردود الفعل العربية والدولية على اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير اليوم الثلاثاء لباحات المسجد الأقصى. فيما طالبت قيادات فلسطينية الأمتين العربية والإسلامية أن تتخذ موقفا جديًا من العدوان على الشعب الفلسطيني والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصي، ولم يعلق رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو على الزيارة خلال أول اجتماع لمجلس الوزراء.

واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحام بن غفير "استفزازًا غير مسبوق وتهديدًا خطير لساحة الصراع"، وأدانت الوزارة بشدة اقتحام الوزير المتطرف المسجد الاقصى المبارك، ورأت أنه شرعنة من الاحتلال لاستمرار الاقتحامات واستباحة المسجد الأقصى.

إدانات عربية لاقتحام بن غفير واستفزازات المستوطنين

وأعربت مصر في بيان لوزارة الخارجية، عن أسفها لاقتحام مسؤول رسمي بالحكومة الإسرائيلية الجديدة المسجد الأقصى بصحبة عناصر متطرفة تحت حماية القوات الإسرائيلية، مؤكدةً على رفضها التام لأية إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، محذرة من التبعات السلبية لمثل هذه الإجراءات على الأمن والاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة، وعلى مستقبل عملية السلام.

بدورها استدعت وزارة الخارجية الأردنية، سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأردن، وسلمته مذكرة احتجاج حول إقدام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى. وطالبت مذكرة الاحتجاج حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء كافة الإجراءات الهادفة للتدخل غير المقبول في شؤون المسجد الأقصى.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية من جهتها، عن تنديد وإدانة المملكة "للممارسات الاستفزازية التي قام بها أحد المسؤولين الإسرائيليين باقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف" مؤكدة على "موقفها الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني".

من جانبه، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بـ "أشد العبارات اقتحام الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى وتدنيسه لحرمة المسجد صباح اليوم الثلاثاء" ، معتبرا أن ذلك يعد "استباحةً للحرم القدسي وعدواناً على القبلة الأولى للمسلمين، ويمثل استفزازاً واستهتاراً بمشاعرهم الروحية بقرار من الحكومة الإسرائيلية وحماية من أجهزتها الأمنية".

هذا وأدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، اليوم الثلاثاء، الممارسات الاستفزازية التي قام بها أحد المسؤولين الإسرائيليين باقتحام باحات المسجد الأقصى. وعبر عن أسفه لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من ممارسات تقوض جهود السلام الدولية وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية. كما أدانت دول الخليج (الإمارات والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان) الاقتحامات في بيانات لوزارات خارجيتها.

وأدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة "اقتحام الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال الإسرائيلي ايتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إطار محاولات اسرائيل، قوة الاحتلال، تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك".

إدانات دولية ومطالبات بالتهدئة

بدوره أعرب السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نيدس، عن رفضه لاقتحام وزير الأمن الإسرائيلي للمسجد الأقصى، مؤكدًا أن الولايات المتحدة أوضحت للحكومة الإسرائيلية أنها تعارض أي عمل من شأنه الإضرار بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس.

هذا وأعاد الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، التأكيد على أهمية الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة، مُشددًا على متابعته "الأفعال التي تتعارض مع ذلك، فهي تساهم بزيادة التوتر في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة".

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في بيان صدر عنها في فلسطين، إن الأسابيع الماضية شهدت زيادة خطيرة في التوتر والإصابات، وأن من المهم وقف التصعيد وتجنب أي أعمال واستفزازات تغذي هذا التوتر، مؤكدا أن موقفه بشأن القدس لم يتغير، وأنه يجب الوصول إلى حل تكون فيه القدس العاصمة المستقبلية للدولتين.

كما أكدت فرنسا تمسكها بالوضع الراهن في الأماكن المقدس بالقدس المحتلة، محذرة في الوقت نفسه من أي محاولات بالمساس بهذا الوضع لأنه يهدد بالتصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت اليوم مُصلى "قبة الصخرة" في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس الشرقية المُحتلة. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال قامت بتفتيش المصلى بعد اقتحامه. وكان 168 مستوطنًا اقتحموا، صباح اليوم الثلاثاء، باحات الأقصى من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسًا تلمودية، عقب اقتحام الوزير المتطرف إيتمار بن جفير ساحة البراق، وسط انتشار مكثف لشرطة الاحتلال، ومنع من هم دون سن الخمسين من الدخول إلى المسجد.

فيديو قد يعجبك: