23 قتيلاً و43 مفقوداً في قصف روسي على مبنى سكني في دنيبرو
كييف - (بي بي سي)
رجح عمدة مدينة دنيبرو الأوكرانية أنه قد لا يكون هناك المزيد من الناجين تحت أنقاض المبنى السكني الذي تعرض لقصف صاروخي روسي السبت الماضي.
وأسفر القصف عن مقتل 23 بينما 43 يعتبرون في عداد المفقودين.
وقال العمدة بوريس فيلاتوف إنه الفرص "تتضائل" في العثور على أي أحياء تحت أنقاض المبنى المنهار.
وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حديث أدلى به للتلفزيون الروسي على أن العمليات العسكرية تسير وفقا للخطة الموضوعة.
وقصفت روسيا مدن كييف، وخاركيف، وأوديسا أيضا السبت الماضي في هجوم قالت موسكو إنه استهدف منشآت عسكرية ومنشآت طاقة في أوكرانيا.
وأصاب القصف المدمر الذي تعرضت له مدينة دنيبرو مدخل مبنى سكني يتكون من تسعة طوابق وأحاله إلى ركام مشتعل.
وقال رئيس المجلس البلدي للمدينة، إن فرق الطوارئ تمكنت من إنقاذ 38 شخصا بينما أُصيب 72 شخصا بجراح، من بينهم 14 طفلا، وفقا لما كتبه عبر تطبيق الرسائل تليغرام.
ووصف ماتيوزس موراوسكي، رئيس وزراء بولندا، القصف الصاروخي الروسي بأنه "غير إنساني"، مضيفا أن "روسيا تستمر عمدا في ارتكاب جرائم حرب ضد مدنيين".
وقال بوتين، في الحديث الذي بثه التلفزيون الرسمي، إن "كل شيء يسير في إطار خطة وزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش الروسي".
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي في حديثه المسائي إن عملية إزالة الأنقاض في دنيبرو سوف تستمر طول الليل، مؤكدا: "سوف نقاتل حتى آخر شخص، وآخر نفس" لدينا.
على صعيد آخر، قتل ثلاثة جنود وأُصيب 13 آخرين جراء انفجار قنبلة في مدينة بيلغورود الروسية، وفقا لوكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية نقلا عن مصادر بخدمات الطوارئ.
وقالت موسكو إن عشرة جنود روسي أصيبوا جراء الإنفجار الذي وقع عرضاً في المركز الثقافي التي تم تحويله لمستودع ذخيرة وفقا لوكالة أنباء رويترز.
وجاء القصف الروسي بعد أسبوعين من الهجمات الروسية التي استهدفت شبكة الكهرباء الأوكرانية. وأكد زيلينسكي أيضا أن البُنى التحتية لمنشآت الطاقة في مدينتي خاركيف وكييف تضررت بشدة.
وفي أعقاب ذلك الهجوم، فرضت شركة شبكة الكهرباء الأوكرانية "يوكرينيرجو" قيودا مؤقتة على مدار الساعة على استهلاك الكهرباء في المنطقة كلها. وقال جيرمان غالوشيشينكو إن الأيام المقبلة ستكون "صعبة".
ويرجح مسؤولون أوكرانيون وغربيون أن حرب الطاقة التي تشنها روسيا قد تكون اقتربت من نهايتها نظرا للنقص المحتمل في الصواريخ المناسبة لضرب هذه الأهداف، وأن هذه الاستراتيجية لم تنجح في كسر الروح المعنوية لأوكرانيا حتى الآن.
وجاءت الموجة الجديدة من الضربات الصاروخية الروسية في نفس اليوم الذي أعلن فيه رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك أن المملكة المتحدة سوف تسلم دبابات من طراز "تشالنجر2" للقوات المسلحة الأوكرانية في إطار المساعي "للحيلولة دون تقدم القوات الروسية".
ردا على ذلك، قالت موسكو إن إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا سوف يؤدي إلى تكثيف العمليات العسكرية الروسية مكثفة، ومن ثم سقوط المزيد من الضحايا من المدنيين.
فيديو قد يعجبك: