وزير الخارجية الإيراني: نرحب بعودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية
طهران- (د ب أ)
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي مشترك اليوم الجمعة مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب في بيروت إن بلاده ترحب بعودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية.
وقال وزير الخارجية الإيراني: "نرحب بعودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية وعودة سفاراتنا".
وعن المفاوضات بين إيران والسعودية، قال أمير عبد اللهيان: "أجرينا عدة محادثات مع الجانب السعودي في بغداد، وعلى هامش قمة بغداد 2 ، أتيحت فرصة لإجراء محادثة قصيرة مع فيصل بن فرحان (وزير الخارجية السعودي). ونتفق على استمرار المحادثات من أجل عودة العلاقات بين طهران والرياض. لم نتخذ المبادرة في العالم الإسلامي لقطع العلاقات أبدا"، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا).
ويشار إلى أن العلاقات بين الرياض وطهران مقطوعة منذ عام 2016 بعد تعرض سفارة وقنصلية السعودية في إيران لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر، ضمن متهمين بالإرهاب.
وأضاف أمير عبد اللهيان في المؤتمر الصحفي: " إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت وستظل صديقة للبنان في أوقاته الصعبة. خلال زيارتي الأخيرة إلى لبنان، توصلنا إلى اتفاق لتخفيف المعاناة الاقتصادية للشعب اللبناني، ويسعدني أن هذا الاتفاق قد أحرز تقدما".
وأشار إلى أزمة المحروقات في لبنان قائلا:" إن الفريق الفني اللبناني جاء إلى إيران لتلبية احتياجات البلاد من الوقود ، ونحن على استعداد تام لأي مساعدة"، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية الایرانیة، التي تمتلك تكنولوجيا فائقة، مستعدة لبناء وتأهيل محطات توليد الكهرباء على أساس الاتفاق بين الطرفين.
وأضاف أمير عبد اللهيان إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستستمر بقوة في دعم المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين".
وتابع وزير الخارجية: "إيران لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية وتعتقد أن التيارات السياسية اللبنانية لديها خبرة كافية وجديرة لانتخاب رئيس جديد للبنان".
وعن المحادثات الأخيرة بين المسؤولين السوريين والأتراك ، قال:" نحن سعداء بالمحادثات السورية والتركية ونعتقد أنه يجب تعزيز صيغة أستانا بمشاركة سوريا لحل المشاكل القائمة".
وأعرب وزير الخارجية اللبناني في المؤتمر الصحفي عن ارتياحه للقاء نظيره الإيراني واهتمام إيران بإنهاء الأزمة السياسية في لبنان، مضيفا أنه كان هناك نقاش حول الأزمة في اليمن وضرورة إنهائها.
وتابع "من أهم محاور الحوار الثنائي دراسة السياسات المتطرفة للكيان الصهيوني الجديد، والتي نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليتها عن تعدي الصهاينة على المسجد الأقصى".
كان أمير عبد اللهيان قد وصل أمس الخميس، في زيارة للبنان بدعوة من نظيره اللبناني.
فيديو قد يعجبك: