لافروف: أخطاء الغرب تقوض الثقة في المنظمات الدولية والقانون الدولي

نيويورك - (أ ش أ):

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن أخطاء الغرب تقوض الثقة في المنظمات الدولية والقانون الدولي كحام للضعفاء من الأقوياء.

وأضاف لافروف - في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم السبت الأمم المتحدة أنشئت للنهوض بالتناغم بين الدول ومنع النزاعات بينها.. وتابع "أننا نعمل على خلق نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، وروسيا وحلفاؤها يطالبون ببناء نظام عالمي مستقبلي دون ابتزاز وترهيب".. مشيرا إلى أن الغرب بدلا من أن ينتهج الحوار الصادق والبحث عن التسويات، يلجأ إلى الاستفزازات الجسيمة.

وأكد أن واشنطن تريد تحويل العالم كله لساحتها الخلفية، كما أنها تريد وقف عجلة التاريخ، وأن واشنطن وبروكسل أعلنتا حربا اقتصادية ضد روسيا ما تسبب بأزمة غذائية عالمية.

ونوه بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يلعب دورا مهما في تعبئة الجهود للتغلب على الأزمات في الغذاء والطاقة.. قائلا "ونحن نرحب بجهود الأمين العام والذى ساهم في إبرام اتفاقيات اسطنبول"، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يريد تزويد البلدان بالأسمدة التي تستعد روسيا للتنازل عنها مجانا.

وأوضح أن الغرب لا يخجل من الإفصاح عن نيته فرض هزيمة عسكرية على روسيا وتفكيكها، ويسعى للسيطرة على الدول الآسيوية من خلال نشر أسلحة لتصل إلى حدود روسيا.

ولفت إلى أن واشنطن تلعب بالنار مع إيران وتايوان.. موضحا أن العقوبات الأمريكية أداة للابتزاز، وجهود واشنطن ليست ديمقراطية.

وبخصوص العملية العسكرية الخاصة، قال لافروف "حاولنا حل الأزمة الأوكرانية، إلا أن الانقلابيين قصفوا شرق أوكرانيا، كما أن حلف (الناتو) أنشأ تهديدا لأمن روسيا على أراضي أوكرانيا فاضطررنا للدفاع عن أنفسنا".

وأشار إلى أن الغرب أثارته نوبة غضب بسبب الاستفتاءات الجارية في لوجانسك ودونيتسك وزابوروجيه وخيرسون، والتي هي أساسا ردا على دعوة زيلينسكي للروس للخروج من أوكرانيا.

وأوضح لافروف قائلا "أن التدخل الغربي لم يحسن الوضع في أي دولة، ويلوي ذراع أي أحد يفكر بشكل مستقل".

ورأى أنه يجب توسيع التمثيل في مجلس الأمن الدولي ليضم دولا من آسيا وإفريقيا، معتبرا أن الهند والبرازيل مرشحين جديرين أن تكونا عضوان دائمان في مجلس الأمن، معربا عن قلقه من جهود بعض الدول التي تقوض صلاحيات مجلس الأمن الدولي.