الأمم المتحدة: مشاكل على الجانب الروسي تبطئ من اتفاق صفقة الحبوب الأوكرانية
نيويورك - (د ب أ)
قالت الامم المتحدة إن هناك مشاكل مستمرة بشأن اتفاق تصدير الحبوب الذى تم التفاوض عليه بين روسيا وأوكرانيا في نهاية يوليو الماضي.
وذكرت الأمم المتحدة إنه في حين أن واردات المواد الغذائية من أوكرانيا عبر ممر في البحر الاسود قد انتعشت بشكل كبير، فإن صادرات الاسمدة الروسية، على وجه الخصوص، تتعثر.
وقالت مبعوثة الامم المتحدة ريبيكا جرينسبان في مؤتمر صحفي افتراضي في نيويورك اليوم الثلاثاء "لقد أحرزنا تقدما مهما". لكنها قالت إن هناك "مشكلات متبقية لا تزال بحاجة إلى حل" في التأمين والتمويل وصناعة النقل البحري.
وتابعت أن هذا يرجع بشكل أساسي إلى حالة عدم اليقين لدى القطاع الخاص بشأن ما إذا كان التصدير يمكن أن ينتهك العقوبات الاوروبية المفروضة على روسيا. ومع ذلك، أوضحت أنه من الضروري بشكل عاجل التمكن من نقل الاسمدة إلى البلدان الافريقية، على سبيل المثال، من أجل عدم تعريض المحاصيل المستقبلية للخطر هناك.
وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاسبوع الماضي بإلغاء الاتفاق في ظل تقييد الصادرات الروسية. وقال إن موسكو "تعرضت لخداع بصورة فادحة ".
يشار إلى أنه في يوليو الماضي، توصلت روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق مع الامم المتحدة وتركيا بشأن تصدير ملايين الاطنان من الحبوب من أوكرانيا، التي تتعرض للهجوم الروسي منذ أكثر من نصف العام.
وفي الوقت نفسه، تم توقيع اتفاق مع روسيا لتسهيل تصدير الحبوب والاسمدة. والاتفاقيتان مستقلتان رسميا، لكن ينظر إليهما على أنهما مكملان لبعضهما البعض.
وأعرب أمير عبد الله، منسق الأمم المتحدة لصادرات الحبوب الأوكرانية، عن تفاؤله بأن روسيا ستمدد الاتفاقية إلى ما بعد الاربعة أشهر المنشودة في البداية، على الرغم من تصريحات بوتين. وقال إنه "لا توجد علامة واضحة على أي قلق"، أو أي بيان بأنهم لا يريدون تمديد الصفقة لمدة 120 يوما أخرى.
وفي الوقت ذاته، قال إنه كانت هناك زيادة ملحوظة في الشحنات من أوكرانيا. وقال إنه تم الآن تصدير ما يقرب من 3 ملايين طن من الحبوب عبر البحر الاسود، وزاد عدد سفن الشحن بشكل كبير.
ولكن إحدى المشكلات تتمثل في أن أسعار المواد الغذائية في البلدان المهددة بالمجاعة لا تنخفض كما كان مأمولا. ومن أسباب ذلك التضخم المحلي وزيادة أسعار الفائدة.
فيديو قد يعجبك: