لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"غضب ترامب واغتيال سليماني".. ملفات سرية تظهر في مذكرات كوشنر

05:32 م الأربعاء 31 أغسطس 2022

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

مصراوي

في الأيام الماضية، نشر جاريد كوشنر صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مذكرات بعنوان "breaking History"، تطرّق فيها إلى العديد من الملفات الهامة والسرية والتي لم يتم التطرق لها في السابق، ومن بينها ما يتعلق بغضب ترامب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن فيديو يتعلق بتهديد الإسرائيليين، وأيضًا عملية التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والسودان، إضافة إلى تطرقها للقاء كوشنر بوفد سعودي يترأسه فهد بن عبد الله، ولم تخلو المذكرات من تفاصيل هامة تتعلق باغتيال قاسم سليماني، كما كشفت تفاصيل تتعلق بزيارة ترامب للسعودية أثناء حكمه.

صورة 1 كوشنرلقاء كوشنر بالوفد السعودي

نشر جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في مذكراته والتي هي بعنوان "breaking History" تفاصيل اللقاء الذي جمعه بوفد سعودي برئاسة فهد بن عبدالله تونسي في نيويورك.

وكتب كوشنر قائلا: " عندما التقيت أنا وفلين وبانون في نيويورك بوفد سعودي صغير بقيادة الدكتور فهد بن عبد الله تونسي، أوضحوا أن لديهم ديناميكية مشحونة مع أوباما بشأن مواقفه بشأن عدد من التحديات في المنطقة، بما في ذلك سوريا وداعش وإيران واليمن.."

وتابع قائلا: "كانوا (السعوديين) متحمسين لبدء علاقة جديدة ونأمل أن تكون أكثر إنتاجية مع إدارتنا. كنت أنا وبانون قاسيين. أخبرنا السعوديين أنهم بحاجة إلى وقف تمويل الإرهاب، وتحسين سجلهم في حقوق المرأة، ودفع تكاليف جيشهم، والبدء في اتخاذ خطوات تجاه العمل مع إسرائيل، لم نكن مهتمين ببناء العلاقة إذا لم يكونوا ملتزمين بإحراز تقدم حقيقي في هذه الأهداف.."

وأضاف: "أكد لنا فهد أن التغيير جار وأننا سنفاجأ بالإصلاحات التي خططوا للقيام بها. كان للمملكة زعيم شاب جديد، محمد بن سلمان، الذي أراد تغيير المملكة العربية السعودية. سيعودون بخطة لإظهار كيف يمكننا إحراز تقدم معًا".

صورة 2 كوشنرغضب ترامب من عباس

وفي مذكراته نشر جاريد كوشنر، ماتم من تفاصيل تحذير وجهه السفير الأمريكي في إسرائيل للرئيس ترامب قبل لقاء رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس.

وكتب كوشنر: "كان من المقرر أن يلتقي الرئيس مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في الضفة الغربية. جاء عباس إلى البيت الأبيض في مايو، وأبلغ الرئيس أنه مستعد للتفاوض، وأعرب عن ثقته في ترامب باعتباره الحَكَم في اتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.. كنا منبهرين، لكننا ما زلنا ننتظر سماع المزيد. قبل مغادرتنا مباشرة، أطلع السفير فريدمان ترامب على مقطع فيديو مصور لعباس وهو يوجه تهديدات خطيرة تجاه الشعب الإسرائيلي.."

وتابع قائلا: "كانت رسالة فريدمان واضحة: كن حذرًا مع عباس - يقول لك إنه مع السلام باللغة الإنجليزية، لكن انظر بعناية إلى ما يقوله باللغة العربية، رأى تيلرسون ما كان يحدث بالفيديو وثار غضبه، مدعيا أنه غير أمين. رد فريدمان قائلاً: ’هل تقول إنه لم يقل هذه الأشياء؟‘ كان على تيلرسون أن يعترف بأنها كانت كلمات عباس، لكنه كان غاضبًا لأنه كان يفقد السيطرة. كان من المهم للرئيس أن يرى كل جوانب القضية، خاصة أنه كان يسمع من العديد من رجال الأعمال المحترمين أن عباس كان رجلاً جادًا يريد بصدق صنع السلام".

وأضاف: "خلال الاجتماع الثنائي في رام الله، تلا عباس نفس نقاط الحوار التي استخدمها خلال زيارته الأخيرة للبيت الأبيض. كان الأمر كما لو أن الاجتماع الأول لم يحدث أبدًا.

وفشل في إظهار أي تقدم بشأن القضايا التي ناقشها هو وترامب سابقًا. شعر ترامب بخيبة أمل من سلوك الزعيم الفلسطيني، واستشاط غضبًا ولم يحلل الكلمات: ’أنت تدفع لمن يقتل إسرائيليين. هذه سياسة حكومية رسمية. عليك أن توقف هذا. يمكننا عقد صفقة في ثانيتين. لدي أفضل اللاعبين في ذلك. لكني أريد أن أرى بعض الإجراءات. أريد أن أرى ذلك بسرعة لا أعتقد أنك تريد عقد صفقة‘.."

واستطرد: "أصبح عباس دفاعيًا واشتكى من الأمن الإسرائيلي. أجاب ترامب: ’انتظر: إسرائيل بارعة في الأمن، وأنت تقول إنك لن تأخذ منهم الأمن؟ هل أنت مجنون؟ بدون إسرائيل، يمكن لداعش أن يسيطر على أراضيك في حوالي عشرين دقيقة. نحن ننفق الكثير على الجيش. كل شخص في هذه المنطقة ينفق ثروة على الأمن. إذا كان بإمكاني الحصول على أمان عالي الجودة مجانًا لأمريكا وتوفير التكلفة، فسوف آخذ ذلك في ثانية‘.. بعد أن شاهدت عناد عباس، فهمت بشكل أفضل لماذا حاول 12 رئيسًا سابقًا وفشلوا في التوصل إلى اتفاق سلام".

صورة 3 كوشنراغتيال قاسم سليماني

وكشف كوشنر في مذكراته تفاصيل الدقائق التي سبقت اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، عام 2020، إذ أوضح الطريقة التي أمر فيها دونالد ترامب باغتيال سليماني في العراق، دون أن يعرف أحد من فريقه الانتخابي من ضمنهم كوشنر نفسه.

وقال كوشنر في مذكراته: " في 3 يناير من عام 2020 وبينما كان يجلس الرئيس مع فريق حملته الانتخابية في Mar-a-Lago، دخل مستشار الأمن القومي، روبيرت أوبراين إلى الغرفة".

وأضاف كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق قائلا: "قال أوبراين: سيدي الرئيس، حان الوقت"، وقف ترامب وتبع أوبراين إلى خارج الغرفة، وقبل أن يخرج التفت إلينا قائلا: انتظروا هنا يا رفاق... سأعود"، حسب قول كوشنر.

وأشار كوشنر، إلى أن فريق ترامب كان يراجع إعلانا كان يخطط لإذاعته خلال بث مباريات كرة القدم الأمريكية وسيصل إلى 80% من الناخبين.

وتابع صهر الرئيس الأمريكي السابق قائلا: "قلت لهم لن يعود قبل مضي وقت"، وأردف كوشنر بالقول إن السيناتور ليندسي غراهام أخبره قبل ليلة من ذلك أن ترامب يخطط للقيام بخطوة "ستغير اللعبة" وأردف أنه لم يعرف عما كان يتحدث غراهام.

وتابع صهر ترامب قائلا: "في وقت أقصر مما توقعت عاد الرئيس إلى الغرفة..."، وأشار إلى أن الرئيس السابق طلب إكمال العمل على الإعلان، دون أن يتحدث عن سبب خروجه المفاجئ من الغرفة.

وأردف كوشنر قائلا إنه رأى مستشار الرئيس الأمريكي السابق، دان سكافينو، يتصفح تويتر وأشار إلى أنه كان يعلم أي الصحفيين يجب أن يتابع ليعرف الأخبار العاجلة ولفت إلى أنه كان يخبر الرئيس السابق بأخبار عن أحداث حول العالم قبل مسؤولي الاستخبارات.

وأضاف مستشار الرئيس الأمريكي السابق قائلا: "بعد مضي دقائق قال سكافينو: هناك صور عن انفجار في العراق، الناس تقول إنه قرب المطار"، وأشار كوشنر إلى أن ترامب قال: "دان... تابع الأمر عن كثب وأخبرني إذا ما حدث شيء مثير للاهتمام"، حسب قوله.

وقال كوشنر: "بعد مضي 5 دقائق قال سكافينو: عليكم أن تروا هذا... نشر صحفي من إيران تغريدة تحمل صورة يد متضررة بشدة ويغطيها الرماد يزينها خاتم يحمل حجرا أحمرا كبيرا بلون الدم، وبجانب تلك الصورة وللمقارنة كانت هناك صورة جديدة للجنرال الإيراني قاسم سليماني يمسد لحيته، وقد ارتدى الخاتم نفسه في يده".

يذكر أن سليماني قُتل في غارة أمريكية بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد بعد وصوله من سوريا واغتيل معه القيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

صورة 4 كوشنرترامب في المملكة

وشرح كوشنر في المذكرات، أبرز الأحداث التي رافقت زيارته برفقة ترامب إلى السعودية، وتحدث خلال ذلك عن "ملاحظة" وجهها مستشار ترامب الاقتصادي للرئيس حول أنه "أكثر القادة الموجودين في اجتماع مع دول مجلس التعاون الخليجي فقرا".

وقال كوشنر في مذكراته إن استقبال السعوديين لترامب كان حافلا إذ حلقت طائرات الـF16 وأُطلقت المدافع وشارك ترامب في رقصة "العرضة" واستمتع حتى وزير الخارجية الأمريكي آنذاك ريكس تيليرسون، الذي كان ضد الزيارة، بالترحيب الذي حظي به الوفد الأمريكي.

وقال كوشنر، إنه وخلال اجتماع ترامب مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي: "مرر المستشار الاقتصادي غاري كوهن ملاحظة للرئيس كتب عليها: "على غير العادة، أنت أكثر الرجال الموجودين على الطاولة فقرا"، ولم يستطع الرئيس احتواء ابتسامته"، وفقا لكوشنر.

صورة 5 كوشنرتطبيع السودان مع إسرائيل

وتطرق فيه المذكرات أيضًا للمف السوداني وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، فكتب: "قام الوزير بومبيو برحلة خاصة إلى السودان، وهي دولة ذات أغلبية عربية تقع في شمال إفريقيا. وأكد خلال اجتماعه مع قادة الفصائل الحاكمة في السودان احتمال أن يكون السودان منفتحًا على الانضمام إلى الاتفاقية الإبراهيمية.. أولاً، أراد السودانيون حل العديد من القضايا. كان طلبهم الأكثر إلحاحًا هو شطبهم من قائمة الدول الراعية للإرهاب في أمريكا. أدى وجوده في تلك القائمة إلى منع السودان من تلقي المساعدة من الولايات المتحدة ووضعه في فئة الجهات الفاعلة السيئة مثل إيران وكوريا الشمالية وسوريا. حصل السودان على مكانته في القائمة لدعم حماس وتوفير ملاذ آمن لأسامة بن لادن ورفاقه الإرهابيين في القاعدة، الذين عملوا من داخل السودان لتنسيق التفجيرات المميتة لسفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في عام 1998 و يو إس إس كول (البارجة الأمريكية) في عام 2000.. في عام 2019، أطاح البلد بدكتاتورها الوحشي عمر البشير، الذي حكم لأكثر من ثلاثة عقود وارتكب فظائع ضد الشعب السوداني.. كانت حكومة انتقالية تتجه ببطء نحو الديمقراطية. في مقابل شطبها من القائمة، وافق السودان على دفع 335 مليون دولار لحكم قضائي لضحايا تفجيرات 1998 و2000. كما وافقت على التطبيع مع إسرائيل".

وأضاف: " بعد جهد دبلوماسي مكثف، أصدرت الولايات المتحدة وإسرائيل والسودان بيانًا مشتركًا في أكتوبر: ’اتفق القادة على تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل وإنهاء حالة العداء بين دولهم‘. وأشار البيان إلى أن البلدين سيبدآن علاقات اقتصادية وسيجتمعان في الأسابيع المقبلة للتفاوض حول مجالات التعاون المحتملة.. في ديسمبر، ومع ذلك، ظهرت قضية أخرى. أراد السودان أن تمنح الولايات المتحدة بلادهم حصانة سيادية، وتعويض قيادتها الجديدة من المسؤولية القانونية عن الأفعال التي ارتُكبت في عهد الديكتاتور السابق عمر البشير. لهذا، كنا بحاجة إلى موافقة تشريعية. منح الكونغرس حصانة سيادية في مشروع قانون الإنفاق لنهاية العام، والذي وقعه ترامب في 27 ديسمبر. وضمن هذا مشاركة السودان في اتفاقيات أبراهام واستمر في التحول الإيجابي في الشرق الأوسط".

صورة 6 كوشنر

فيديو قد يعجبك: