الكاظمي يلوح بالاستقالة من منصبه إذا استمرت الفوضى
بغداد - (د ب أ)
أعلن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي مساء اليوم الثلاثاء من أنه يعتزم القيام بخطوة الإعلان بالتخلي عن منصب رئيس الحكومة العراقية وفقًا للدستور العراقي.
وقال الكاظمي في خطاب متلفز "أحذر من هنا إذا أرادوا الاستمرار في إثارة الفوضى والصراع والخلاف والتناحر وعدم الاستماع لصوت العقل، سأقوم بخطوتي الأخلاقية والوطنية بإعلان خلو المنصب في الوقت المناسب حسب المادة 81 من الدستور، وتحميلهم المسؤولية أمام العراقيين وأمام التاريخ".
وتنص المادة 81 الفقرة الأولى من الدستور العراقي لعام 2005 على أن "يقوم رئيس الجمهورية مقام رئيس مجلس الوزراء عند خلو المنصب لأي سبب".
وأضاف "أن الدم العراقي الطاهر الذي سقط أمس يطلق الإنذار لكل عراقي صادق وأصيل بأننا اليوم يجب أن نواجه الحقائق المرة، وأن يوضع السلاح تحت سلطة الدولة فعلاً وليس شعاراً وادعاءً".
وأوضح أن "القوات الأمنية التي أُريد لها أن تكون طرفاً في نزاع السلاح المنفلت مع السلاح المنفلت فأبت إلا أن تصطف مع الوطن، وترفض وضع فوهات البنادق أمام صدور العراقيين مهما بلغ انفعالهم".
وقال رئيس الحكومة العراقية "شكلنا لجنة تحقيق لتحديد المسؤولين عن وضع السلاح بيد من فتحوا النار على المتظاهرين، وأراقوا الدم رغم التوجيهات المشددة التي أصدرناها لمنع استخدام الرصاص، كما يجب تحديد من فتح النار والصواريخ والهاونات على المنطقة الحكومية طوال الليل" .
وأضاف أن "هذا الواقع المخزي يتطلب موقفاً صادقاً وصريحاً لمواجهته والتصدي له وكفى ازدواجية الدولة واللادولة، وعلى المنظومة الأمنية الرسمية أن ترتبط جميعها بكل توجهاتها ولا فرق بين هذا وذاك فوراً بالقائد العام للقوات المسلحة، ويتحمل كل غير منضبط المسؤولية القانونية والسلاح يجب أن يستخدم في حماية العراق، لا في صراعات السلطة".
وشدد على "أن العراق أكبر من الجميع، وليس هناك أي شخص، أو حزب، أو قوة أهم من العراق، ومن مصالح العراق ولقد خدمت شعبي بكل شرف وأمانة، ولم أكن يوماً طرفاً أو جزءا من المشكلة، وصبرت على كل أنواع التنكيل والعرقلة والحرب المعلنة من جميع الأطراف لإضعاف الدولة وقرارها أو ابتزازها أو تصغير كل ما أُنجز لأهداف انتخابية، ولأسباب لا تنتمي إلى جوهر الوطنية العراقية".
وقال" أنا كنت وما زلت مع مبدأ التداول السلمي للسلطة وأن وطننا ينزف منذ سنوات طويلة، وكل يوم ندفع إلى الحتوف (الموت) الآلاف من خيرة شبابنا، لماذا بأي ذنب وأي جريرة وكل قطرة دم سببها الفشل السياسي المزمن، وهذا الاستسلام للغة المغانم، و التحاصص، وضعف الانتماء الوطني".
فيديو قد يعجبك: