محاولات في بولندا وألمانيا لحل لغز نفوق الأسماك في نهر أودر على الحدود بينهما

برلين - (بي بي سي)

في مشهد مفزع نقل الصيادون آلاف الأسماك النافقة من أحد القوارب ووضعوها داخل أغطية من البلاستيك امتدت على طول ضفة النهر.

ولمدة ثمانية أيام استمر نقل الأسماك التي ماتت بطريقة غريبة.

هناك سبب غريب أدى إلى قتل الأسماك - بالآلاف - على نهر أودر، بين الحدود الألمانية البولندية.

وعلى الرغم من مرور أسابيع من التحقيق، لم يتمكن الخبراء من كلا البلدين من تحديد سبب نفوق الأسماك.

ويشتبه العلماء في أن شخصا ما لوث الماء بمادة يبدو أنها تسببت في ارتفاع مستويات الملح. مما أدى إلى نمو الطحالب وبالتالي قتل الأسماك.

كما أدى تعفن السمك الميت إلى تلوث المياه.

ويرجح بعض الخبراء أن يكون ارتفاع درجة حرارة الجو وانخفاض مستويات الأنهار قد أحدثا تفاعلا كيميائيا قاتلا، لكنهم لم يحددوا بعد الملوث الأصلي للنهر.

وحققت الشرطة حتى الأن مع أكثر من 200 شاهد وفحصت أكثر من موقع. وأعلنت عن مكافأة تزيد على 200 ألف يورو مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال الجاني.

واكتشف المحققون ما يقرب من 300 أنبوب داخل النهر لم يعرف مصدرها.

وفي محاولة يائسة لانقاذ الأسماك يعمل الخبراء تخفيف الكمية الهائلة من الماء الملوث في النهر، ولكن هناك مخاوف من أن تستمر موجة السموم في مسارها المميت في اتجاه مجرى النهر.

وأشار البعض إلى أن بعض الأسماك النافقة التي عثر عليها كانت في بعض الأحيان تبلغ من العمر 20 أو 30 عاما.