موسكو تقرر السماح للأمم المتحدة بزيارة محطة زابوريجيا النووية
بي بي سي
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن موسكو ستسمح لمسؤولين من الأمم المتحدة بزيارة محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية.
وأعلنت الحكومة الروسية عن ذلك بعد محادثات هاتفية بين بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة.
من جهة أخرى كشفت الولايات المتحدة النقاب عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا تبلغ قيمتها 775
وتشمل الحزمة راجمات صواريخ هيمارس بعيدة المدى و ذخيرة للمدفعية وطائرات استطلاع بدون طيار وصواريخ مضادة للدبابات. وبحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤول دفاعي أمريكي كبير فإن الحزمة ستحتوي أيضًا على مركبات مقاومة للألغام لأول مرة.
وتعتمد أوكرانيا بشكل كبير على إمدادات الأسلحة من حلفائها الغربيين للمساعدة في مقاومتها للغزو الروسي.
قلق دولي
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أعرب في تصريحات لبي بي سي عن قلقه "حيال الموقف في المحطة" النووية.
وأكد أنه لابد من إنهاء الأنشطة العسكرية في محيط زابوريجيا، مطالبا روسيا بالسماح بدخول مفتشي الأمم المتحدة.
وتسيطر القوات الروسية على المحطة النووية منذ أوائل مارس الماضي، لكن فنيين أوكرانيين لا يزالون يشغلونها تحت إشراف روسيا.
وحسب نص المحادثات الهاتفية بين الزعيمين وافق الرئيس الروسي على توفير "المساعدة الضرورية" لمفتشي الأمم المتحدة للوصول إلى الموقع.
وقال بيان الحكومة الروسية إن "الزعيمين أكدا على أهمية إرسال خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة لتقييم الموقف على الأرض".
ورحب رئيس الوكالة الدولية رافاييل غروسي بتصريحات الرئيس الروسي، مؤكدا أنه على استعداد أن يقود بنفسه فريق المفتشين الذي يتوقع أن يزور المحطة.
وقال غروسي إنه "في ظل هذا الموقف المتقلب الهش، من الأهمية بمكان ألا تتخذ أي إجراءات جديدة قد تعرض سلامة وأمن واحدة من أكبر محطات الطاقة النووية في العالم للخطر".
وقال مسؤولون أوكرانيون، إن روسيا حولت المحطة النووية إلى قاعدة عسكرية، ونشرت فيها معدات عسكرية، وأسلحة و500 من القوات الروسية يستخدمون المحطة النووية كغطاء لشن هجمات على المدن الأوكرانية.
وتعرضت المناطق المحيطة بالمنشأة النووية المهمة في الأسابيع القليلة الماضية لقصف كثيف بالمدفعية وسط اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف.
وأثناء اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجمات "المتعمدة" التي تشنها روسيا على محطة الطاقة.
ورغم إبداء الاستعداد للسماح للمفتشين بدخول المحطة النووية، رفض مسؤولون روس مطالب دولية بنزع السلاح في هذه المنطقة.
وقال إيفان نيشيف، نائب رئيس قسم المعلومات والصحافة بوزارة الخارجية الروسية، الجمعة إن مثل هذه التحركات قد تجعل المحطة "أكثر عرضة للخطر".
وفي غضون ذلك، أرسلت روسيا خطابا إلى الأمم المتحدة ذكرت فيه تفاصيل ما وصفته "بالاستفزاز"، متهمة أوكرانيا بتنفيذ مؤامرة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية.
وزعمت البعثة الروسية في الأمم المتحدة أن الجانب الأوكراني يستهدف تدبير "ما يعتقدون أنه حادث بسيط" ينتج عنه تسرب إشعاعي، ليتبعه اتهام روسيا "بالإرهاب النووي".
ونفى الخطاب الروسي المزاعم التي تشير إلى أن روسيا تخزن أسلحة في الموقع النووي، كما رددت المزاعم قائلة إن أوكرانيا هي التي تقصف المحطة.
فيديو قد يعجبك: