"لا نعتزم ذلك".. منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: بإمكاننا صناعة قنبلة نووية
طهران - (بي بي سي)
قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن إيران قادرة على صناعة قنبلة نووية، لكنها لا تعتزم القيام بذلك.
وتنسجم تصريحات محمد إسلامي، التي نقلتها وكالة أنباء إيرانية، مع ما أدلى به أحد كبار المستشارين للمرشد الأعلى الإيراني في الفترة الأخيرة.
ونادرا ما تصدر مثل هذه التصريحات من كبار المسؤولين في طهران، ومن المتوقع أن تزيد من التوتر والقلق بشأن طبيعة برنامج إيران النووي.
فقد طورت طهران نشاطاتها النووية منذ انهيار اتفاق مع قوى غربية كان يلزمها بتقييدها.
وبدأ الاتفاق المبرم في 2015 يتهاوى بعد أن انسحبت منه الولايات المتحدة، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على إيران.
ودأبت إيران على القول إن برنامجها النووي أهدافه سلمية، ولكن قوى غربية، وكذلك وكالة الدولية للطاقة الذرية، تقول إنها لم تقتنع بالتأكيدات الإيرانية.
وحذر مسؤولون غربيون من نفاد الوقت لإحياء الاتفاق قبل أن يصل برنامج إيران النووي إلى مرحلة لا يمكن إيقافه فيها.
وجدد إسلامي، في ما نقلته عنه وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، التأكيد على تصريحات سابقة أدلى بها المستشار البارز، كمال خرازي.
وقال إسلامي: "مثلما أشار إليه خرازي، فإن إيران تملك القدرة الفنية لصناعة قنبلة نووية، ولكن ليس لدينا رغبة في إنجاز مثل هذا البرنامج".
وكان خرازي قال في تصريح لقناة الجزيرة يوم 17 يوليو تموز إن: "إيران لديها القدرات التقنية لإنتاج قنبلة نووية، ولكن لم يصدر أي قرار من إيران بصناعتها".
وتصاعد القلق بشأن الوقت الذي تحتاجه إيران لتجميع ما يكفي من اليورانيوم المخصب بدرجة عالية لصنع سلاح نووي.
وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قال في يونيو حزيران إن: "إيران قد تحصل على تلك الكمية خلال أسابيع". أما الولايات المتحدة فقدرت المدة المطلوبة بسنة واحدة، عندما كان الاتفاق النووي ساريا.
ولكن غروسي قال إن تجميع الكميات المطلوبة من اليورانيوم المخصب لا يعني أن إيران قادرة على تصنيع القنبلة النووية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقريرها الأخير في مايو أيار، إن إيران تمتلك 43.1 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة. وتتطلب صناعة القنبلة النووية 25 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 95 في المئة.
وتأتي تصريحات المسؤول الإيراني في خضم الخلاف بين إيران والقوى الغربية بشأن شروط إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
فقد توقفت المحادثات بين الطرفين بعد جولات عديدة في فيينا، كما انتهت مفاوضات غير مباشرة نادرة بين إيران والولايات المتحدة، في قطر، في يونيو حزيران، دون نتيجة.
فيديو قد يعجبك: