المحافظ شينزو آبي.. رئيس الوزراء الياباني الذي قضى أطول فترة في المنصب

طوكيو- (د ب أ)

ظل رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي شخصية سياسية من العيار الثقيل حتى بعد تنحيه عن رئاسة الوزراء في 2020.

وتولى آبي رئاسة الوزراء أربع مرات ما جعله الشخصية التي أمضت أطول فترة في المنصب.

وعندما تعرض لطلق ناري اليوم الجمعة، وتوفي متأثرا بجراحه، كان في حملة انتخابية لصالح مرشح الحزب الليبرالي الديمقراطي، وهو القوة السياسية المهيمنة في اليابان منذ الحرب العالمية الثانية، قبل انتخابات مجلس الشيوخ المقررة يوم الأحد.

ساعد جده في تأسيس الحزب الليبرالي الديمقراطي، وكان أيضا حزب والده وزير الخارجية الأسبق شينتارو آبي.

كما أصبح آبي رئيسا لأكبر فصيل داخل الحزب الليبرالي الديمقراطي منذ 2021.

واعتبر البعض آبي خلال فترة حكمه في السلطة وطنيا أراد "إعادة اليابان" إلى موقع القوة في آسيا، والعمل على تأقلمها مع العصر الحديث.

ورأى آخرون أنه شعبوي يميني ومتشدد على صعيد السياسة الخارجية، وفي ظله ابتعدت أقدم ديمقراطية في آسيا عن سياستها السلمية في فترة ما بعد الحرب.

ومازالت المعركة بشأن دور اليابان في العالم وبالأخص دور جيشها قضية شديدة الحساسية في البلاد.

ومن بين النقاط المشتعلة، الدعوات بقيادة آبي لتغيير الدستور الياباني ما بعد الحرب.

تأثر شينزو آبي الذي ولد في 1954 بجده نوبوسوكي كيشي، الذي كان رئيسا للوزراء من 1957 إلى 1960.

وبعد وفاة والده، خاض آبي الانتخابات البرلمانية وانتخب في 1993.

ويرجع جزء من شعبيته إلى اتخاذ موقف صارم ضد كوريا الشمالية.

وفي سبتمبر 2006، أصبح آبي رئيس الوزراء للمرة الأولى ولكنه استقال من المنصب بعد عام لأسباب صحية.

غير أن آبي المتشدد أصبح محبوبا سريعا وسط توترات متصاعدة مع الصين وكوريا الجنوبية بسبب نزاعات إقليمية في 2012. وقاد عودة ناجحة كرئيس للوزراء في ذلك العام.

وحكم آبي وهو أول رئيس للوزراء ولد بعد الحرب العالمية الثانية، اليابان من ديسمبر 2012 إلى سبتمبر 2020، عندما تنحى لأسباب صحية ما جعله رئيس الوزراء الذي قضى أطول فترة في المنصب .