"السيادة السوداني": التخريب في دارفور يديره من يعبثون بالمشهد في الخرطوم
الخرطوم - (أ ش أ):
قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول محمد حمدان دقلو، إن ما يحدث في دارفور من تخريب متعمد ليس بعيدًا عما يحدث في الخرطوم، وإن كثيرًا ما يجري في دارفور تديره نفس الغرف التي تعبث بالمشهد بالخرطوم، والتي تسعى لتحقيق مصالحها الذاتية الضيقة.
وأضاف دقلو، خلال مخاطبته حفل التوقيع على اتفاق وقف العدائيات بين قبيلتي "الرزيقات" و "الارنقا" في غرب دارفور، أن ما يحدث بالولاية من تفشي لخطاب الكراهية والعنصرية، والتحريض على قتل النفس والفتن وغيرها من مظاهر الفوضى، تقف خلفها جهات تهدف لتقويض السلام الذي تحقق، وإعادة دارفور إلى مربع الحرب، وتفكيك نسيجها الاجتماعي.
وأكد نائب رئيس مجلس السيادة حرص الحكومة على إيقاف الفوضى والتخريب المتعمد، ووضع حد للصراعات العبثية بين المكونات القبلية، من خلال فرض هيبة الدولة، وعقد المصالحات لتحقيق الاستقرار والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع.
وأبدى الفريق أول دقلو عن أسفه من أن الممارسات ضد الوطن والمواطن لم تجد من الدولة الردع المناسب وفي الوقت المناسب، ما أسهم في تمدد دائرة الصراع القبلي ليشمل مجتمعات ظلت متسامحة ومتعايشة مع بعضها البعض، ولم يسجل التاريخ أي صراعات فيما بينها.
ودعا كافة القبائل إلى أن تكون مجتمعا متماسكا ومتسامحا يواجه تجار الحرب والمجرمين بلا تهاون أو مجاملة، وأضاف: "لا تتركوا أي مساحة ليتسلل منها المتربصون والساعون بين الناس بالفتنة".
وجدد نائب رئيس مجلس السيادة عزم الحكومة على حسم كافة الظواهر السلبية وفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، والمساهمة في عمليات العودة الطوعية للنازحين، وتوفير الحماية لهم، والعمل مع حكومة ولاية غرب دارفور لتوفير الخدمات الضرورية التي تعين على الحياة الكريمة.
ودعا من يخططون ويحيكون المؤامرات إلى العودة لرشدهم، قبل أن تتصدى لهم الحكومة، مشيرا إلى أن البلاد تمر بابتلاءات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية، وأنهم يعملون على تجاوزها للحفاظ على السودان موحدًا، رغم محاولة العملاء وسعيهم المستمر لتفكيكه وتدميره.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: