الرئيس الرواندي يدافع عن اتفاق الهجرة مع بريطانيا ويدعو لتوسيعه
لندن - (ا ف ب)
اعتبر الرئيس الرواندي بول كاغامي خلال مؤتمر في الدوحة الثلاثاء، ان الاتفاق المثير للجدل مع بريطانيا لاستقبال مهاجرين يمكن اعتماده مع دول أخرى، مشيرا إلى ان نظام اللجوء حول العالم "معطل".
وقال كاغامي الذي ستستضيف بلاده قمة دول الكومنولث الأربع والخمسين في كيغالي نهاية هذا الأسبوع، إنه يعتقد أن الاتفاق البريطاني يمكن أن يستمر على الرغم من حظره من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ليست جزءا من الاتحاد الأوروبي الذي خرجت منه المملكة المتحدة في كانون الثاني/يناير 2021، علما بأن لندن ساهمت في إنشاء المحكمة وصوغ اتفاقيتها.
تسعى بريطانيا إلى إرسال آلاف المهاجرين إلى رواندا. وتعرض الاقتراح لانتقادات من قبل مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وجماعات حقوقية والكنيسة البريطانية.
لكن الرئيس الرواندي قال خلال منتدى قطر الاقتصادي "أعتقد أن الاتفاق ما زال قائما ويمكن تنفيذه أيضا"، مشيرا إلى أنّ بلاده تستضيف أكثر من 100 ألف لاجئ منذ عقود "لذا فنحن لسنا جديدين على هذه المشكلة".
وتابع "في الواقع، عانى معظم الروانديين من كونهم لاجئين في مرحلة ما من حياتهم. نحن نعرف ما يعنيه ذلك ونحن نفعل ذلك للأسباب الصحيحة".
تتعرّض حكومة المملكة المتحدة التي تعهّدت التشدد في ضبط الحدود بعد بريكست، لضغوط كبرى في التعامل مع أعداد قياسية من المهاجرين غير النظاميين الذين يعبرون بحر المانش على متن قوارب صغيرة انطلاقا من شمال فرنسا.
وتم اعتراض أكثر من 11 ألف شخص كانوا يحاولون عبور المانش هذا العام، علما بأن هذا الرقم أكبر بنحو الضعف مقارنة بالعام الماضي.
تأمل لندن تخفيف الأعباء عنها وخصوصا التكلفة المالية للإيواء المقدّرة بخمسة ملايين جنيه استرليني في اليوم عبر إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا بتذكرة سفر.
وسلّط كاغامي الضوء على تجربة بلاده في توفير "ملاذ آمن" لأكثر من 1000 شخص من ليبيا بمساعدة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قائلا ان "الاتفاق مع المملكة المتحدة مرتبط حقًا بهذه التجربة. ليس هناك شك في أن نظام اللجوء معطل ويحتاج إلى حلول مبتكرة ويسعدنا أن نساهم في تلك الحلول".
وقال إن النموذج يمكن استخدامه مع دول أخرى، موضحا "نحن بحاجة إلى تجربة شيء جديد. ما كان موجودًا لم ينجح بشكل جيد ولهذا السبب يشتكي الناس من كافة أنواع المشاكل ونشهد زيادة للهجرة".
وأضاف "نحتاج حقًا إلى نظرة جديدة لمقاربة المشكلة".
نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدرين في حركة حماس القول إن الحركة الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة قررت قررت استئناف علاقاتها مع سوريا بعد عشر سنوات من مقاطعة الحكومة السورية على خلفية الصراع بين دمشق والمعارضة السورية المسلحة.
ونقلت الوكالة عن مسؤول بالحركة طلب عدم الكشف عن هويته إن "الطرفين عقدا لقاءات على مستويات قيادية عليا لتحقيق ذلك".
وقال مسؤولان بالحركة إن حماس "اتخذت قرارا بالإجماع لإعادة العلاقة مع سوريا".
ولم يصدر بعد أي تعقيب من دمشق على تلك التقارير.
وأيد زعماء حماس علنا الانتفاضة التي استهدفت الإطاحة بحكم أسرة الأسد وغادروا مقارهم في دمشق. وأثار ذلك غضب إيران حليفهما المشترك.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: