مصر تؤكد العمل مع الأشقاء في إفريقيا لمصلحة العمل المناخي الدولي
القاهرة - أ ش أ
أكد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الثلاثاء، أن مصر بوصفها الرئيس الحالي لمؤتمر أطراف المناخ "كوب ٢٧"، سوف تعمل بالتنسيق مع أشقائها في إفريقيا على الخروج بنتائج محددة تصب فى مصلحة العمل المناخي الدولي، ولاسيما خفض الانبعاثات والتكيف وتمكين الدول النامية وخاصة الإفريقية من ذلك عبر تعزيز آليات النفاذ اللازمة وفى مقدمتها ما يتعلق بتمويل المناخ.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء، خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى أسوان للسلام والتنمية، الذي يعقد بالقاهرة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت عنوان "إفريقيا في عصر من المخاطر المتتالية وقابلية التأثر المناخي: مسارات لقارة سلمية قادرة على الصمود، ومستدامة".
وأضاف أنه ومن هذا المنطلق حرصنا من خلال منتدى أسوان على التركيز على أجندة التعافى الأخضر وتعزيز قدرة إفريقيا على الصمود أمام ما تواجهه من أزمات.
وأعرب عن سعادته للمشاركة فى تدشين النسخة الثالثة من منتدى أسوان تأكيدا على حرص مصر على مواصلة دعم مسيرة التعاون الإفريقي باعتباره السبيل الأمثل لمعالجة الظروف الاستثنائية الراهنة، وهو الأمر الذي انعكس على حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على توجيه كلمة للمنتدى؛ ما يؤكد على ما توليه مصر من أهمية لمنتدى أسوان.
وقال وزير الخارجية "إن النسخة الحالية من منتدى أسوان للسلام، توفر مجالا لإجراء حوار معمق حول التحديات المتشابكة التي تهدد أمن واستقرار إفريقيا، مع التركيز على إيجاد حلول مبتكرة تحقق أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي ٢٠٦٣ وأجندة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠".
واستعرض رؤية مصر لمواجهة التحديات التي تواجهها القارة الإفريقية في ظل تطورات استثنائية غير مسبوقة يشهدها العالم على مختلف الأصعدة خلفت الكثير من التداعيات السلبية، وعلى رأسها أزمة الغذاء العالمية وجائحة فيروس كورونا.
وشدد على الحاجة للعمل من أجل تنويع مصادر واردات الغذاء وتأمين سلاسل الإمداد لدول القارة، وضرورة تضافر الجهود الدولية لدعم الدول الإفريقية عبر تقديم حزم تحفيزية لاقتصاداتها وتخفيف ما تواجهه من أضرار، بجانب أهمية تبني نهجاً شاملاً لمكافحة الإرهاب والعمل على بناء مؤسسات وطنية إفريقية قوية قادرة على مواجهة المخاطر الإرهابية المتتالية.
وأكد حرص مصر، في ضوء استضافتها ورئاستها المقبلة للدورة ٢٧ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، على التنسيق مع الدول الإفريقية الشقيقة من أجل خروج المؤتمر بنتائج محددة تعزز عمل المناخ الدولي، وخاصةً فيما يتعلق بخفض الانبعاثات ودعم قدرات الدول النامية والإفريقية على التكيُف مع تغير المناخ وتوفير تمويل المناخ بجانب تنفيذ تعهدات المناخ.
وأشار إلى تركيز النسخة الحالية لمنتدى أسوان على القضايا المرتبطة بتغير المناخ في ضوء تأثيراته المتزايدة على التنمية والسلم والاستقرار في إفريقيا، ومن بينها الترابط بين التكيُف مع تغير المناخ وبناء السلام وتداخل تغير المناخ مع الأمن الغذائي والمائي والعلاقة بين النزوح وتغير المناخ في إفريقيا.
ووجه وزير الخارجية الشكر لكافة الشركاء، من دول ومنظمات إقليمية ودولية وقطاع خاص ومراكز بحثية، الذين حرصوا على دعم المنتدى بمختلف الأشكال، موضحاً أن ذلك يقدم مثالاً عملياً على التعاون البنّاء الذي يهدف إلى تمكين دول القارة من تحقيق آمال وطموحات شعوبها في إطار التضامن والتكاتف الدولي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: