لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف تضامن سوريون مع مُسنّة ركلها تركي في وجهها بوحشية؟ - صور

05:39 م الخميس 02 يونيو 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود

"سلامتك يا خالة".. بهده العبارة أطلق السوريون حملتهم الغاضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ تضامنًا مع "ليلى قدور دعاس"، السيدة السورية التي تبلغ من العُمر 70 عامًا، وتعيش كلاجئة في تركيا، حيث تلقّت ركلة من رجل تركي على وجهها.

كانت السيدة المُسنّة تجلس مُنحنية الظهر على أريكة خشبية في أحد شوارع مدينة غازي عنتاب التركية الواقعة على الحدود السورية، وأمامها بعض الأتراك لم يظهروا في الفيديو الذي التقطه أحدهم لكن أصوات حديثهم باللغة التركية التي لم تفهمها اللاجئة السورية كانت واضحة.

وبعد بضع ثواني، فوجئت السيدة بركلة عنيفة بحذاء رجل تركي على عينها اليُسرى، دون أي تدخل من الحاضرين.

وفعّل السوريون هاشتاج "#Stand_With_Leyla" و"#غازي_عنتاب" عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، نشروا من خلالها مئات الصور لهم وهم واضعين أيديهم على أعينهم بالطريقة التي تألمت بها السيدة، تعبيرًا عن تضامنهم معها.

وغرّدت الصحفية السورية راميا الابراهيم، عبر صفحتها قائلة: "متضامنة معك يا أمي وأم كل من لديه ضمير وكرامة إنسانية بالعالم...وإنما هي ركلة في قلوبنا جميعاً....والله".

من جانبه، قال الكاتب السوري أحمد موفق زيدان، في تغريدة له: "فيديو ركل تركي للاجئة سورية مسنة في غازي عنتاب خطير ليس على الحال الذي وصل إليه اللاجئون السوريون في تركيا، بقدر ما هو خطير على صورة تركيا في الخارج".وأضاف: "بالتأكيد هؤلاء الحمقى لا يمثلون تركيا، لكن على السلطات أن تبادر بتشريع يحميها من صورة يريد أمثاله أن يطبع بها صورتها خارجياً".

كما قال الناشط السوري أحمد أبو حمزه: "سلامة رأسك وقلبك يا أمي.. ركلة أصابت قلوبنا قبل رؤوسنا جميعا.. العنصرية التي لا تميز جنس أو سن".

ونشر المصور الحلبي مصطفى الساورت، صورة له إلى جانب صورة ليلى قدور، وعلّق عليها قائلاً: "احترموا ضعفنا وأوجاعنا وقلة حيلتنا لا نريد أي شيء آخر.. نحن كشعب سوري مهجر من بطش نظام الأسد وقسد هاربين من زلّ هجرتنا إليكم هجرة كرامه الشيء الوحيد المتبقية لدينا.. مسلوبين كافة الحقوق".

وبعد المقطع الذي انتشر كالنار في الهشيم منذ الاثنين الماضي، ظهرت السيدة ليلى مرة أخرى في أحد المستشفيات، حيث زارها والي غازي عنتاب داود غول، مُقدمًا اعتذاره لها.

وفي تصريحات لوسائل إعلام سورية، قال محمود حجو ابن السيدة ليلى: "بعد انتشار الفيديو، جاءت الشرطة إلى منزلنا، صباح الثلاثاء، وأخبروني أنهم يريدون نقل والدتي إلى المشفى لتلقي العلاج، وبعد وصولنا إلى هناك، زارنا قائم مقام غازي عنتاب، واتصل بنا الوالي والعديد من الشخصيات الرسمية الحكومية".

وفي اليوم ذاته، أصدر والي غازي عنتاب بيانًا قال فيه إن السلطات اعتقلت المعتدي التركي شاكر شاكير الذي يبلغ من العمر 39 عامًا، وله 9 سجلات جنائية سابقة متعلقة بالمخدرات والسرقة، واستنكر أي عمل إجرامي من هذا النوع، وفقاً للبيان".

وقال غول في بيانه، بأنه "تم احتجاز الشخص الذي ركل السيدة من قبل مكتب المدعي العام".

فيديو قد يعجبك: