لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

غالبيتهم من أوساط صناعة الطاقة.. ما سر سلسلة الوفيات الغامضة بين الأوليغارش الروس؟

11:17 م الإثنين 09 مايو 2022

ما سر سلسلة الوفيات الغامضة بين الأوليغارش الروس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(دويتشه فيله)

في الشهور الثلاثة الماضية لقي سبعة أثرياء كبار من الأوليغارش الروس حتفهم في ظروف غريبة غامضة، بعضهم مع عائلاتهم. وغالبيتهم تنحدر من أوساط صناعة النفط والغاز. وهو ما أثار التكهنات حول ملابسات تلك الوفيات ومن يقف خلفها!

في الـ 19 من أبريل تلقت الشرطة الاسبانية مكالمة هاتفية من فيدور ابن الأوليغارش الروسي سيرغي بروتوسينيا، الذي تملك عائلته فيلا في هناك. حاول فيدور كما يقول طوال ساعات الاتصال من فرنسا بوالدته التي لم ترفع سماعة الهاتف.

وعندما وصلت الشرطة إلى المكان وجدت فقط جثة والديه وأخته. انطلقت الشرطة أولا من فرضية أن والد فيدور الميليونير سيرغي بروتوسينيا قد طعن زوجته وابنته ثم شنق نفسه في حديقة الفيلا. لكن سرعان ما بدأت الشكوك تحوم حول الجريمة. وقبلها بيوم على بعد 3 آلاف كيلومتر وجدت الشرطة الروسية المليونير فلاديسلاف أفاييف، النائب السابق لبنك غاز بروم، وزوجته وابنته (13 عاما) ميتين في شقتهم الفخمة بموسكو. وأفادت وكالة الانباء الروسية تاس أنه كان بحوزته مسدسا. ويبدو أنه قتل أولا زوجته وابنته ثم نفسه، وسلاح الجريمة هنا مسدس.

وتفصل بين هاتين الحالتين فقط 24 ساعة وتكشفان عن تشابه كبير لأن كلا الأوليغارشين ينحدران من الأوساط العليا لصناعة النفط والغاز الروسية. فبروتوسينيا كان نائب رئيس شركة الغاز نوفاتيك وأفاييف نائب رئيس بنك غاز بروم. والحالتان تمثلان جزء من سلسلة وفيات غريبة بين الأوليغارش الروس لاسيما من قطاع الطاقة خلال هذا العام.

فمنذ نهاية يناير قبل بدء الغزو الروسي لأوكراني، يبدو أن ليونيد شولمان، المدير في شركة غازبروم، قد انتحر. وكذلك ألكسندر تيولياكوف الذي وجد مشنوقا في بيته بسانت بطرسبورغ في الـ 25 من شباط/ فبراير، كان هو أيضا مديرا سابقا في غاز بروم. وبعدها بثلاثة أيام وجد ميخاييل فاتفورد، رجل أعمال نافد في شركة الغاز والنفط مشنوقا في منزله ببلدة سوراي البريطانية. وفي الـ 24 من مارس عثر على الميلياردير فاسيلي ميلنيكوف الذي كان يرأس شركة الإمدادات الطبية العملاقة ميدستوم، ميتا مع زوجته غالينا وابنيه الصغيرين في شقتهم الفاخرة في نيشني نوفغرود الروسية. وحتى هذه الحالة تكشف عن تشابه مع حالتي الموت لبروتوسينيا وأفاييف. وفي الختام هناك أيضا حالة أندري كروكوفسكي (37 عاما) الذي كان مديرا لمنتجع سياحي للتزلج على الثلج بالقرب من سوتشي حيث يقضي بوتين إجازاته الشتوية ويدعو ضيوفه للتزلج هناك. وكتبت صحيفة "كوميرسانت" الروسية بأن كروكوفسكي توفي على إثر سقوط من على صخرة أثناء نزهة.

حياة الأوليغارش الروس في خطر

حالات وفيات غريبة في صفوف أثرياء روس خلال ثلاثة أشهرـ يفتح المجال لكل التكهنات. بعض وسائل الإعلام تحدثت عن إمكانية أن يكون الكرملين أو حتى فلاديمير بوتين نفسه وراء حالات الوفيات. ففي السنوات الماضية كانت هناك هجمات على منتقدين للكرملين. وعلى هذا النحو تم تسميم المعارض المعروف ألكسي نافالني في أغسطس 2020 في مطار تومسك بمادة سامة. وقبلها بسنتين حصل نفس الشيء مع الضابط السابق في جهاز الاستخبارات الروسية سيرغي سكريبال، قرب لندن. وكان رجل الاستخبارات الروسية ألكسندر ليتفينينكو قد قتل عام 2006 في لندن بمادة البلوتونيوم المشعة. وفي 2017 نشرت صحيفة (USA Today) الأمريكية أن 38 على الأقل من الأوليغارش الروس الأثرياء قد لقوا حتفهم أو اختفوا في غضون ثلاث سنوات.

والمثير للانتباه هو أنه لم يكن أحد من الاوليغارش المتوفين في هذا العام معروفا بتصريحات نقدية للحرب في أوكرانيا. كما أنه لم يدرج أي منهم على لائحة العقوبات الدوليةالمفروضة بعد غزو روسيا لأوكرانيا. وجاء في تقرير نشره مؤخرا معهد وارسو، وهو مؤسسة فكرية بولندية تعنى بسياسة روسيا والسياسة الأمنية، أنه في مواقع الحدث في روسيا ليس فقط الشرطة الروسية بل أيضا الجهاز الأمني لغازبروم شرع في تحقيقات. وأشار التقرير إلى أنه "ربما يحاول بعض المقربين من الكرملين إخفاء آثار اختلاسات في شركات حكومية".

ولا توجد دلائل على هذه الفرضية أو استخدام للعنف. ومن ثم فإن الشرطة الإسبانية تعتقد في حالة سيرغي بروتوسينيا أنها كارثة عائلية. لكن ابنه يرفض هذه الأطروحة وقال لعديد من وسائل الاعلام البريطانية إن "والده ليس قاتلا". ولا يعرف ما إذا كان سيتم التعرف على خلفيات ظروف وفاة أعضاء عائلته وكشف ملابسات القضية أم لا.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: