فاينانشيال تايمز: أجواء الضبابية وانعدام اليقين تخيم على دافوس

لندن - أ ش أ

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن الأزمات المُهيمنة على الأجندة الدولية في الوقت الحالي، بداية من العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا وارتفاع معدلات التضخم مرورًا بعمليات الإغلاق الصينية ووصولاً لتزايد حالة انعدام اليقين بشأن العولمة، تخيم على أجواء المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة "دافوس" السويسرية، رغم توقيت انعقاده في الربيع.

ونقلت الصحيفة - في معرض تقرير، نشرته عبر موقعها الرسمي في هذا الشأن - عن جين فريزر، الرئيس التنفيذي لمجموعة "سيتي جروب" المالية العالمية، قولها أمام المنتدى: إن الأجواء المُخيمة على المنتدى حاليًا "قاتمة" وهناك ثلاث كلمات تستحوذ على جوهر جميع المناقشات؛ هي روسيا، وركود، وأسعار الفائدة .. فيما قال أحد الرؤساء التنفيذيين الأمريكيين الذين حضروا غداء مجلس الأعمال الدولي التابع لدافوس إن هناك مخاطر حقيقية في احتمالية أن يعاني أكبر اقتصاد في العالم من موجات ركود، رغم أن ذلك لم يحدث حتى الآن.

وأبرزت الصحيفة أن أكثر جلسات المنتدى ازدحامًا حتى الآن هي تلك التي تطرقت إلى قضايا روسيا وشبح عودة الحرب الباردة، بينما خلت عشرات المقاعد في الجلسات التي اهتمت بمناقشة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" أو القضايا الاقتصادية ذات الصلة من الحضور.

في الوقت نفسه، رأى مارتن سوريل، الرئيس التنفيذي لشركة الإعلانات S4Capital، أن الأسئلة الخاصة بما سيحدث إذا استمرت الأزمة الأوكرانية مثلت الاهتمام الأكبر في جميع المناقشات، تلتها آخر مستجدات العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، وأكد أن الاهتمام المعتاد للاجتماع السنوي بالتغير المناخي "تراجع بشكل ملحوظ"، وتمحور حول قضايا أمن الطاقة وسبل وقف تدفعات الطاقة من روسيا إلى أوروبا.

وقال دانييل يرجين، نائب رئيس وكالة التصنيف S&P Global وخبير أسواق الطاقة، إنه لم ير مثل هذا التركيز على الجغرافيا السياسية منذ 25 عامًا من حضور الاجتماعات السنوية لدافوس.. وأضاف أن قادة الأعمال يدركون أن التحول إلى الطاقة الخضراء سيكون "أكثر تعقيدًا" مما كان يعتقد قبل أزمة أوكرانيا .. فيما تصدرت أزمة الغذاء الوشيكة جدول أعمال الكثير من الجلسات؛ حيث قالت كارين هاريس، العضو المنتدب لمجموعة الاتجاهات الكلية في شركة Bain & Co للاستشارات الدولية:" إن كثير من الناس في العالم لديهم احتياجات ملحة للطعام والاستقرار والمأوى وهي جميعها أمور لم تكن تستحوذ على جزء كبير من المحادثات في الماضي".