العالم يدين جرائم الاحتلال.. شيرين أبو عاقلة ترسل رسالتها الآخيرة من داخل نعشها
كتبت- سارة أبوشادي:
كعادتها نجحت الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، أن توصل صوت فلسطين بالكامل وما يتعرضون له من انتهاكات المحتل الغاشم من داخل نعشها، فشاهد العالم بأكمله أمس الجمعة اعتداءات جنود الاحتلال على المشاركين بالجنازة في مشهد لم يحدث من قبل، شيرين لم ترهبهم فقط في حياتها بل أرهبهم جثمانها وهو يرقد داخل نعش خشبي.
خلال الساعات القليلة الماضية، توالت ردود الفعل الدولية التي تستنكر اعتداء الشرطة الإسرائيلية بالضرب على مشيعي جنازة الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة في القدس، والتي أدت إلى إصابة نحو 33 شخصا بينما تم اعتقال نحو 6 أشخاص ممن شاركوا بالجنازة، وفقا للصليب الأحمر في مدينة القدس المحتلة.
إدانات دولية
البداية كانت مع الولايات المتحدة الأمريكية، وفي بيان للبيت الأبيض، قال إن صور الشرطة الإسرائيلية وهي تهاجم فلسطينيين يحملون نعش الشهيدة شيرين أبو عاقلة، مقلقة للغاية وإنه لا يمكنهم تبرير هذه الأفعال.، مضيفا إلى أنّ العنف شوّه ما كان ينبغي أن يكون حدثاً سلمياً.
الاتحاد الأوروبي أيضًا خرج بدوره ليعلن عن شعوره بالصدمة لاستخدام "القوة غير المبررة" في وجوه المشيعين، وقال بورغسدورف، ممثل الاتحاد الأوروبي بالقدس في بيان "مصدومون من استخدام العنف في مستشفى القديس يوسف (الفرنساوي) واستخدام القوة المفرطة الذي مارسته الشرطة الإسرائيلية خلال مراسم جنازة شيرين ابو عاقلة"، مضيفًا إلى أنّ هذا السلوك غير المبرر، لا يمكن أن يؤدي إلا إلى زيادة التوتر.
فيما قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن المشاهد كانت "صادمة جداً"، وخرجت السفارة الفرنسية أيضًا لتعلن عن استيائها من العنف الذي مارسته الشرطة الإسرائيلية خلال تشييع أبو عاقلة في المستشفى الفرنسي بالقدس الذي يحظى بالحماية الفرنسية، وقالت في بيانها "مشاهد كهذه صادمة للغاية".
منظمة مراسلون بلا حدود، أيضًا خرجت لتؤكد أن هجمات القوات الإسرائيلية على جنازة أبو عاقة مدانة وصادمة، وغير مقبولة، داعية لتحقيق دولي على الفور في ملابسات مقتلها.
فيما قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس، إنها تشعر بألم شديد إزاء الصور التي ظهرت خلال تشييع جنازة أبو عاقلة، ويجب التعامل مع مأساة قتلها بأقصى درجات الاحترام والرصانة.
إدانات عربية
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية المصرية الاعتداءات التي تعرضت لها الجنازة، حيث وصف المتحدث باسم الوزارة أحمد حافظ في بيان مثل هذه الاعتداءات بـ"غير المقبولة أو المبررة"، مضيفاً أنها تمثل انتهاكاً لحقوق الشعب الفلسطيني ولحرمة الموتى، وذكر البيان أنها تؤدي إلى زيادة الاحتقان وعدم الاستقرار في الأراضي الفلسطينية وهو ما يؤثر سلباً على كافة الجهود الرامية لإحلال السلام في المنطقة.
فيما أدانت الخارجية القطرية قمع الاحتلال لمسيرة التشييع، وقالت إنّ سلطات الاحتلال لم تكتف بقتل شيرين بدم بارد بل استمرت في إرهاب المدنيين والمشاركين في الجنازة.
وخرجت المملكة الأردنية الهاشمية تندد وتدين الاعتداءات الوحشية التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد جنازة الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، كما أدان الاتحاد العام للصحفيين العرب الاعتداء الغاشم لقوات الاحتلال الإسرائيلى على موكب تشييع الجنازة بشكل غير مسبوق فى التاريخ والذي يؤكد على أن الشهيدة شيرين أبو عاقلة أخافت سلطات الإحتلال الصهيوني لأدائها البطولي كصحفية نقلت حقيقة ما يعانيه الشعب الفلسطيني إلى دول العالم.
مزاعم الاحتلال
بدوره خرج الاحتلال الإسرائيلي بمزاعم من أجل تبرير الاعتداء الوحشي الذي حدث على جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة بالقدس، ليقول أنّه تحدث مع عائلة الراحلة وطلب منهم أن تخرج الجنازة بشكل سلمي وحضاري، لكن ما حدث حسب مزاعم المحتل التي ذكرها أنّ المشيعون فور خروجهم من مستشفى الفرنساوي بالقدس ألقوا بالحجارة على شرطة الاحتلال المتواجدة مما دفعها للرد والدفاع عن نفسها.
فيديو قد يعجبك: