أوكرانيا تهدد بالانتقام بعد مذبحة بوتشا

كييف - (د ب أ)

اتهم وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف القوات الروسية الاثنين، بذبح المدنيين في مدينة بوتشا، حيث تم انتشال ما يصل إلى 340 جثة، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الأوكرانية.

وهدد ريزنيكوف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الاثنين، بالانتقام مؤكدًا أن: "هذا الشر لا يمكن أن يمر ببساطة دون عقاب".

وكتب ريزنيكوف "استخباراتنا تحدد باستمرار هوية جميع الغزاة والقتلة"، مضيفا أن كل واحد منهم سيحصل على ما "يستحقه" في الوقت المحدد.

وأثارت مشاهد جثث السكان، التي اكتشفت بعد انسحاب القوات الروسية من المنطقة القريبة من كييف، رعبا دوليا.

ونفت موسكو هذه الاتهامات، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الاثنين: "نحن ننفي بشكل قاطع جميع الاتهامات" حسبما أفادت وكالة إنترفاكس.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن سفير بلاده لدى الأمم المتحدة في نيويورك سيعقد مؤتمرا صحفيا مساء اليوم الاثنين بشأن هذه القضية.

وقال لافروف إنه سيتم تقديم أدلة لإظهار "الطبيعة الحقيقية لتلك الأحداث التي جرت في بوتشا والتي يحاول شركاؤنا الغربيون تفسيرها على أنها شهادات على جرائم حرب ارتكبها الاتحاد الروسي".

وأضاف لافروف أن المفاوضات بين الجانبين الروسي والأوكراني لإنهاء القتال مستمرة "بشكل مكثف". ودعا الحكومة في كييف إلى الاسترشاد بمصالحها الوطنية الخاصة. وقال لافروف إن أوكرانيا يجب ألا تستمع إلى مستشاريها في الخارج في إشارة إلى الولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه، بدأت لجنة التحقيق الروسية إجراءات بشأن ما تسميه انتشار "تقارير كاذبة" حول قتل المدنيين في بوتشا.

وقالت لجنة التحقيق إن كبير المحققين الروس ألكسندر باستريكين دعا إلى تقييم "الاستفزازات من جانب أوكرانيا".

وفي الوقت نفسه، أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، عزمه إرسال فرق تحقيق لبحث ما تردد أنها جرائم حرب روسية في بلدة بوتشا الأوكرانية وأماكن أخرى.

وبعد اتصال هاتفي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين أن هيئة التنسيق الأمني والقضائي في الاتحاد الأوروبي (يوروجست) وهيئة الشرطة الجنائية الأوروبية (يوروبول) على استعداد لدعم تلك التحقيقات.

وستجمع هذه المجموعة الأدلة وتجري تحقيقا في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وكانت أوكرانيا قد اتهمت روسيا بقتل مئات المدنيين في بلدة بوتشا الواقعة على مشارف العاصمة الأوكرانية كييف. وأعربت فون دير لاين عن صدمتها جراء تلك الفظائع وقالت إنه "لا يمكن ترك تلك الصور المروعة بغير رد " وأن "رد الفعل العالمي أمر ضروري".