لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجيش اللبناني يواصل البحث عن ناجين من "قارب الموت" في طرابلس

07:48 م الأحد 24 أبريل 2022

رجال الإسعاف اللبناني يتعاملون مع الركاب الذين تم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بيروت - (بي بي سي)

أعلن الجيش اللبناني إنقاذ 48 شخصاً وعن انتشال 8 جثث، إحداهن لطفلة، من البحر قبالة جزيرة الفنار - رمتين في طرابلس، في عملية بحث عن مفقودين بعد غرق مركب في البحر، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية.

وكان الصليب الأحمر اللبناني قد أفاد بغرق مركب على متنه 60 شخصاً، قبالة ساحل مدينة طرابلس في شمال لبنان.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر لبنانية، أنّ المركب غادر شمال لبنان بشكل غير قانوني بهدف الهجرة.

وقال الجيش، في بيان رسمي، إنه تمَّ توقيف المواطن ر.م.أ للاشتباه ضلوعه في عملية التهريب.

وأضاف أن المركب تعرّض للغرق أثناء محاولة تهريبهم بطريقة غير شرعية، قبالة شاطئ القلمون - الشمال، نتيجة تسرّب المياه بسبب ارتفاع الموج وحمولة المركب ‏الزائدة.

ونفى قائد القوات البحرية في الجيش اللبناني بشكل قاطع كل الاتهامات بأن مركبا وزورقا تابعين للجيش ارتطما عمدا بالمركب الذي غرق.

وقال الجيش إن المركب كان يحمل خمسة عشر ضعف حمولته المسموح بها وكان الغرق هو مصير الركاب الحتمي إذا ما وصل إلى المياه الإقليمية.

وكان المركب الغارق من طراز عام ١٩٧٤ وتحرّك من منتجع بحري مهجور في منطقة القلمون.

وبينما تحدّث ناجون عن ارتطام زورق تابع للجيش بالمركب، أكد قائد البحرية أن غرق المركب كان بسبب مناورات قام بها قائده، رافضا وقوع أي خطأ تقني من قبل الجيش اللبناني

وقد عملت القوات البحرية بمؤازرة مروحيات تابعة للقوات الجوية وطائرة "سيسنا" على سحب ‏المركب وإنقاذ معظم من كان على متنه، حسب بيان الجيش.

وأعلن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الاثنين يوم حداد رسمي على ضحايا المركب. وسوف تُنكس الأعلام المرفوعة على الإدارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة، كما سُتعدل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون.

وقالت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية إن ميقاتي أجرى اتصالا بوزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، وطلب منه التوجه الى طرابلس وتقديم كل ما يلزم لعائلات الضحايا، كما كلف الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير بأن يكون الى جانب الاهالي المفجوعين وتقديم كل المساعدات الممكنة لهم.

وارتفع عدد الأشخاص الذين يغادرون لبنان بشكل غير قانوني عن طريق البحر في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد دخول البلاد في أزمة اقتصادية شديدة.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 1600 شخص حاولوا المغادرة بحراً العام الماضي، ما يسجل ارتفاعاً في العدد بنحو 300 شخص مقارنة مع عامي 2019 و2021.

مع الإشارة إلى أنّ معظم الذين يحاولون مغادرة لبنان عن طريق البحر هم لاجئون سوريون يأملون في الوصول إلى قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي.

لكن المواطنين اللبنانيين انضموا بشكل متزايد إلى صفوفهم بعد أن أصبحت الهجرة خيارهم الوحيد مع اشتداد الأزمة الإقتصادية وانهيار قيمة العملة المحلية.

وصنّف برنامج المستوطنات البشرية (الموئل) التابع للأمم المتحدة، طرابلس الواقعة على الساحل شمالاً، المدينة الأفقر في لبنان.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: