لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مهلة روسيا الثانية للمقاتلين في ماريوبول تنتهي ولا يزال المئات في مصنع الصلب

07:58 م الأربعاء 20 أبريل 2022

يتحصن آخر المقاتلين الأوكرانيين، بحسب بعض التقارير

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كييف - (بي بي سي)
انقضى الموعد النهائي للإنذار الروسي الذي يطالب القوات الأوكرانية في ماريوبول بالاستسلام دون أي مؤشر على امتثال القوات الأوكرانية للمطلب الروسي.
ويتحصن آخر المقاتلين الأوكرانيين، بحسب بعض التقارير، مع 1000 مدني، في مصنع آزوفستال الضخم للصلب في المدينة.
وتأتي المهلة التي أعلنتها موسكو في الوقت الذي حذر فيه قائد أوكراني محلي من أن قواته يمكن أن تصمد "لأيام أو ساعات" فقط.
لكن كييف تقول إن هناك صفقة مبدئية لإنقاذ بعض المدنيين من المدينة.
وكتبت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشوك، على فيسبوك تقول إنه سيُسمح للنساء والأطفال وكبار السن بمغادرة ماريوبول بموجب الاتفاق.
وقال رئيس بلدية المدينة، فاديم بويتشينكو، للتلفزيون الوطني إن أوكرانيا تأمل في إرسال 90 حافلة لإجلاء حوالي 6000 شخص الأربعاء. وأضاف أن حوالي 100 ألف شخص ما زالوا محاصرين في ماريوبول.
وأصبح مصنع آزوفستال للحديد والصلب - وهو مصنع ضخم تبلغ مساحته 10 كيلومترات مربعة في جنوب شرق المدينة - آخر مركز للمقاومة الأوكرانية في ماريوبول.
ومع تقدم القوات الروسية ببطء في قلب ماريوبول، أصبح المجمع المترامي الأطراف ملجأ لآلاف الجنود الأوكرانيين، ومن بينهم مقاتلون من كتيبة آزوف - وهي وحدة حرس وطني مثيرة للجدل ذات صلات باليمين المتطرف.
والموقع عبارة عن كتلة من الأنفاق والورش، ويوفر ميزة طبيعية للمدافعين.
وقال يان غاجين، المسؤول في جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية، لشبكة الأخبار الحكومية الروسية، ريا نوفوستي، خلال عطلة نهاية الأسبوع إن هناك "بشكل أساسي مدينة أخرى" تحت المصنع.
وكانت روسيا تقصف المصنع بالمدفعية والغارات الجوية، ومنحت موسكو مهلتين للقوات بالاستسلام.
وقال أحد مستشاري الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تستهدف المدافعين بأسلحة خارقة للتحصينات - وهي قنابل ضخمة مصممة لاختراق دروع كثيفة وقتل أهداف تحت الأرض.
وهذه هي ثاني مهلة تمحنها موسكو للقوات الأوكرانية في المصنع هذا الأسبوع. وعلى الرغم من ذلك ومن الطبيعة الوحشية للحصار الروسي، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إنه لم يستسلم جندي واحد عندما انقضت مهلة مماثلة قبل يومين.
ولم يتضح عدد القوات الأوكرانية المتبقية في المدينة، لكن قائد البحرية المحلية، الميجور سيرهي فولينا، قال في رسالة بالفيديو أرسلت إلى بي بي سي إن حوالي 500 جريح من القوات يتلقون الرعاية في مصنع الصلب.
وأضاف فولينا، الذي يقود الكتيبة 36 من مشاة البحرية، إن الإمدادات على مستوى جنوده على وشك النفاد وأن الفيديو يمثل "آخر خطاب لنا للعالم. وقد يكون آخر خطاب لنا على الإطلاق".
وقال إن القوات الروسية تفوق عدد الأوكرانيين "عشرات المرات"، وإنها "تنتصر في الجو والمدفعية والقوات البرية والآليات والدبابات"، لكن الروح المعنوية بين الأوكرانيين لا تزال مرتفعة.
وحذر نائب رئيس بلدية ماريوبول من نفاد الإمدادات الأساسية في المصنع.
وقال سيرهي أورلوف لبي بي سي: "يعانون من نقص شديد في كل شيء. نقص في المياه والغذاء والأدوية والمساعدات، وروسيا تمنع عنهم كل شيء، وأي مساعدة إنسانية أو إخلاء".
وقالت ابنة عم أولينا نيكولينا التي تقاتل مع القوات الأوكرانية في ماريوبول إن آخر اتصال لها به كان في 8 مارس/آذار عندما أخبرها أن وحدته "لديها القليل من المواد الغذائية والإمدادات الطبية - ومن الصعب علاج الجنود الجرحى".
يقول المسؤولون الأوكرانيون إن حوالي 100 ألف مدني ما زالوا موجودين في المدينة، التي دمرت بالكامل تقريبا بسبب القصف الروسي.
وفشلت عدة محاولات سابقة لتنظيم ممرات إنسانية من المدينة، إذ تتهم كل من روسيا وأوكرانيا بعضهما بعضا بسوء النية في المفاوضات ورفض ضمان الامتثال لوقف إطلاق النار. لكن فيريشوك قالت إن موسكو وافقت على السماح لستة آلاف شخص بإخلاء المدينة الأربعاء.
ودعت الراغبين في مغادرة ماريوبول إلى التجمع في الساعة 14:00 بالتوقيت المحلي، لتقلهم قافلة من الحافلات باتجاه غرب أوكرانيا.
لكنها حذرت من أن الوضع الأمني قد يعني "حدوث تغييرات" أثناء الإخلاء.
وادعت أوكرانيا في السابق أن روسيا أجلت آلاف المدنيين الأوكرانيين قسرا من المدينة إلى روسيا.
لماذا تركز روسيا على ماريوبول؟
قال مسؤولون دفاع أمريكيون الثلاثاء إن حوالي 76 مجموعة تكتيكية من الكتائب - تضم مجموعات من وحدات المدرعات والمشاة والدفاع الجوي الروسية - تعمل داخل أوكرانيا، وتركز 12 مجموعة منها على الهجوم في ماريوبول.
وإذا سقطت المدينة فسيتم تحرير حوالي 10000 جندي للمشاركة في الهجوم الروسي الذي أعيد تركيزه على منطقة دونباس، والسماح لموسكو بربط قواتها في شبه جزيرة القرم بالقوات الانفصالية في الشرق.
وإذا سيطرت القوات الروسية على ماريوبول فإن روسيا ستنتهي أيضا بالسيطرة الكاملة على بحر آزوف، وتقطع تجارة أوكرانيا البحرية وتعزلها عن العالم.
كما أن سقوط ماريوبول سيوفر للرئيس فلاديمير بوتين فرصة دعائية كبرى.
إذ إن القوات الروسية لم تستول إلا على مدينة أوكرانية رئيسية واحدة فقط، هي خيرسون، والسيطرة على ماريوبول تعني استطاعة الكرملين القول للروس إنها تحقق أهدافها وتحرز تقدما.
كما سيسمح الاستيلاء على كتيبة آزوف لبوتين بتمرير ما يقوله بشأن أن الحكومة الأوكرانية يهيمن عليها "النازيون".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: