لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المستشار النمساوي: نافذة الأمل في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية لم تغلق تماما

03:46 م الخميس 14 أبريل 2022

كارل نيهامر

فيينا- (د ب أ):

أكد المستشار النمساوي كارل نيهامر أنه لا تزال هناك إمكانية، وإنْ كانت ضئيلة، لنجاح المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، وذلك بعدما التقى بقادة البلدين خلال الأيام الماضية.

وقال، في مقابلة مع كل من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ووكالة الصحافة النمساوية (أ.ب.أ)، :"ذهنية الحرب تسيطر على الطرفين ... ولكنهما يعرفان أنها لابد أن تنتهي في مرحلة ما."

وشدد على أنه يخشى أن يحدث، قبل ذلك ، تصعيد في القتال في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا. وقال :"كلا الجانبين يستعدان لمعركة حامية جدا، ومدمرة من وجهة النظر الإنسانية".

وزار نيهامر كييف السبت الماضي حيث التقى بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ثم سافر بعد ذلك إلى موسكو يوم الاثنين حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليصبح بذلك أول رئيس حكومة دولة في الاتحاد الأوروبي يلتقي ببوتين منذ اندلاع الحرب.

وركزت مباحثاته مع الجانبين على المفاوضات التي أجراها البلدان بهدف التوصل لوقفٍ لإطلاق النار. وبغض النظر عن تقييم حجم التفاؤل بشأن تلك المفاوضات، فإنها لن تكون كافية لوقف المعركة المرتقبة من أجل دونباس، التي يسيطر عليها، إلى حد ما، انفصاليون موالون لروسيا، وتدار بشكل شبه مستقل عن أوكرانيا منذ عام 2014.

واعتبر نيهامر أن هذا يوضح أن نافذة الأمل في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية لم تغلق تماما.

ولفت إلى أن "السؤال المهم هو : هل هناك إمكانية للوصول لنهاية لهذه الحرب تحفظ ماء وجه الطرفين".

وتطرق نيهامر للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي مؤخرا على صادرات الإلكترونيات الدفاعية، وقال إنها ستقود إلى إضعاف القوة العسكرية لروسيا على المدى المتوسط، إلا أنها "لن تسهم على الفور في إنهاء بوتين للحرب".

وأشار إلى أن بوتين يدرك أن الحرب تلحق ضررا اقتصاديا ببلاده. وأوضح أن بوتين أجاب بـ "أعرف"، عندما تحدث نيهامر عن ذلك.

كما كانت مسألة إمدادات الغاز الروسي لأوروبا من القضايا الرئيسية التي شملتها المشاورات. ولفت نيهامر إلى أن هذه الإمدادات ليست في مأمن تماما، حيث يظل هناك دائما احتمال أن تصيب انفجاراتٌ ما خطوط الأنابيب أو أن تصيبها أضرار بطريقة أو بأخرى خلال الحرب.

وقال :"الخطر يبقى دائما موجودا، ولا يزال من الممكن حدوثه".

وترغب العديد من دول الاتحاد الأوروبي في التوقف عن شراء الغاز الروسي لمعاقبة موسكو على الغزو. لكن دولا مثل النمسا وألمانيا تقول إن هذا سيلحق الضرر بها أكثر من روسيا. ومن جانبها، ترى أوكرانيا أن أي أموال تُنفق على الغاز الروسي تسهم في تمويل الجهود الحربية الروسية.

وشدد نيهامر على أن بوتين أكد له أن إمدادات الغاز إلى أوروبا موثوقة، وأن موسكو ستواصل ضخ الكميات المتفق عليها، وأنه لا يزال من الممكن دفع مقابلها باليورو.

وكان بوتين أثار قلقا في أنحاء أوروبا خلال الأسابيع الماضية بمطالبته بأن تكون مدفوعات الغاز الروسي المصدّر إلى أوروبا بالروبل، وهو ما اعتبره كثيرون محاولة لتعزيز العملة الوطنية التي تضررت من جراء العقوبات الغربية.

وجرى خلال زيارة نيهامر لأوكرانيا التطرق لمسألة الحياد النمساوي. حيث تُؤْثِر النمسا، شأنها شأن فنلندا والسويد، منذ عقود البقاء خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو). ورغم ذلك، فإن الغزو الروسي جعل البلدين الاسكندنافيين يفكران في تغيير سياستيهما.

إلا أن نيهامر قال إنه أبلغ الأوكرانيين بأن النمسا لا تخطط للتخلي في الوقت الراهن عن حيادها. ورغم أن بلاده ليست عضوا في الناتو، فإن لديها بالتأكيد قواتها المسلحة الخاصة بها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان