موسكو تعلن عن أضرار بالغة في سفينة حربية بعد وقوع "حريق وانفجار"
موسكو- (بي بي سي):
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تعرض سفينة حربية رئيسية في أسطول البحر الأسود الروسي لـ"أضرار بالغة" من جراء حريق تبعه انفجار ذخيرة على متنها.
وقالت الوزارة في بيان إنه تم إجلاء طاقم الطراد الصاروخي المسمى "موسكفا" أو (موسكو) وجاري التحقيق في سبب الحادث.
وبحسب البيان، فإن "اندلاع حريق أدى إلى انفجار ذخيرة على متن الطراد، مما تسبب بأضرار كبيرة".
وكان مسؤول عسكري أوكراني قد زعم في وقت سابق إصابة السفينة الحربية الروسية بصاروخين أوكرانيين، لكن لم يتم تأكيد ذلك.
واكتسب الطراد "موسكفا" سمعة سيئة في وقت مبكر من الحرب الروسية على أوكرانيا، عندما رفض حرس حدود أوكرانيون كانوا يدافعون عن جزيرة مطالب طاقمه بالاستسلام.
وبنيت السفينة في مدينة ميكولايف الواقعة جنوب أوكرانيا، التي تعرضت للقصف بشكل منتظم في الأيام الأخيرة من قبل القوات الروسية.
ولعب الطراد، الذي أصبح الرائد في أسطول البحر الأسود في عام 2000 ، دورا رئيسيا خلال الحملة العسكرية الروسية في سوريا، التي بدأت في عام 2015.
"استسلام جماعي"
وفي غضون ذلك، أفادت روسيا باستسلام أكثر من ألف عنصر من القوات البحرية الأوكرانية في مدينة ماريوبول المحاصرة، لكن أوكرانيا نفت صحة هذه التقارير.
وقال نائب عمدة المدينة سيرغي أورلوف لبي بي سي إن القوات الأوكرانية لا تزال تقاتل في المدينة.
وقالت أوكرانيا إن عشرات الآلاف من الأشخاص قتلوا في ماريوبول.
ويبدو أن القتال مستمر حول مصنع الحديد والصلب العملاق "أزوفستال" في مرفأ ماريوبول، في واحدة من منطقتين غير خاضعتين لسيطرة الروس.
وبثّت القناة الروسية مشاهد قالت إنها تظهر استسلام قوات البحرية الأوكرانية عند مصنع الحديد.
لكن أحد مستشاري الرئيس الأوكراني شدّد على أنّ قوات البحرية، قامت بعملية اختراق للتواصل مع قوات كتيبة "آزوف" في جيب آخر.
ونقل مراسلو وكالة رويترز مشاهدتهم النيران تتصاعد من مصنع "أزوفستال"، في وقت باكر من يوم الأربعاء، حيث تتحصن قوات البحرية التابعة للّواء 36 منذ أسابيع.
وتعتبر ماريوبول بوابة رئيسية وهدف مهم لروسيا، سعياً منها لإنشاء طريق بري إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمّتها عام 2014.
وركزت القوات الروسية هجومها المدمّر على ماريوبول. وقالت القوات الأوكرانية الموجودة في المدينة إن الذخيرة بدأت تنفد.
وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية إن الغارات الجوية الروسية على ماريوبول مستمرة، وإن الولايات المتحدة لا تعتقد أن المدينة وقعت بأكملها تحت سيطرة الروس.
وبلغ عدد سكّان ماريوبول 400 ألف شخص قبل الغزو الروسي. وعانى سكّانها غير القادرين على الهرب من الحصار الروسي، للوصول إلى المواد الأساسية التي تساهم في بقائهم على قيد الحياة.
فيديو قد يعجبك: