لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الانتخابات الفرنسية 2022: ماكرون ومارين لوبان يتنافسان في جولة ثانية حاسمة

10:32 ص الإثنين 11 أبريل 2022

ماكرون ولوبان وميلينشون يتصدرون الجولة الأولى من ا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

باريس- (بي بي سي):

فاز الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وسيواجه زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في الجولة الثانية الحاسمة في 24 أبريل.

ووفق شبكة القنوات التلفزيونية الفرنسية الرسمية، احتل ماكرون المركز الأول بنسبة 28.4 في المئة من الأصوات بينما حصلت لوبان على 23.4 المئة في المركز الثاني.

وكان ماكرون ولوبان قد تنافسا في جولة ثانية في الانتخابات الرئاسية عام 2017.

وجاء في المرتبة الثالثة المرشح اليساري المتطرف جان لوك ميلينشون، الذي حصل على حوالى 20 في المئة من الأصوات.

وأيّد واحد من كل أربعة ناخبين شبان الرئيس ماكرون، على الرغم من أن أكثر من واحد من كل ثلاثة ناخبين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاما اختار جان لوك ميلينشون، وفقا لاستطلاعات الرأي في "إيلاب".

كان أداء لوبان هو الأفضل بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و 64 عاما، بينما كان الرئيس مُفَضَّلا لمن هم فوق 65 عاما.

وبعد ظهور النتائج الأولية للجولة الأولى، أجرت المؤسسة الفرنسية للرأي العام استطلاع رأي جديدا لصالح قناة "تي إف 1" حول الجولة الثانية للانتخابات، جاءت نتائجه على الشكل التالي: 51 في المئة لماكرون و 49 في المئة للوبان، ما يؤكد أن الرئيس الفرنسي الحالي يواجه تحديا صعبا للغاية.

وقال جيمس شيلدز، وهو أستاذ فخري في الدراسات الفرنسية بجامعة وارويك، إن ماكرون لم يعد "مرشح الأمل والتغيير".

أما استطلاع رأي قناة "بي إف إم"، فقد أظهر أن الفجوة تتراوح بين 52 في المئة لماكرون و48 في المئة للوبان. وأشار استطلاع أجرته شركة إبسوس إلى أن الفجوة بين نتيجتي المرشحين ستكون أوسع قليلا.

وحذّر ميلينشون، الذي قد يلعب مؤيدوه دورا حاسما في تحديد هوية الرئيس المقبل، أنصاره قائلا "يجب ألا نعطي صوتا واحدا لمارين لوبان"، وكرر هذا النداء مرارا، لكنه على عكس المرشحين الآخرين، لم يدعم الرئيس ماكرون.

ويمكن للوبان الاعتماد على مؤيدي إريك زمور، كما دعمها القومي نيكولا دوبون أيغنان.

ودعم معظم المرشحين الآخرين من اليسار ماكرون، كما فعلت فاليري بيكريس، لكن المرشحة الاشتراكية سيغولين رويال قالت إنه كان يجب على الرئيس الآن أن "يحقق" النصر.

ماكرون ولوبان يتحدثان للجمهور

بعد صدور نتائج الجولة الأولى، طلب كل من ماكرون ولوبان من الناخبين الفرنسيين التصويت لصالح كل منهما خلال الجولة الثانية.

وقال ماكرون لمؤيديه "لم يحسم شيء بعد".

واعتبر أنه "عندما يمثل اليمين المتطرف بجميع أشكاله جزءا كبيرا من بلدنا، لا يمكننا أن نشعر أن الأمور تسير على ما يرام".

وأشار إلى إنه يأمل في إقناع أولئك الذين لم يصوتوا أو الذين صوتوا لمرشحين متطرفين بأن ينضموا إليه في الجولة الثانية.

وأضاف: "قيادة الشعبوية وكراهية الأجانب، هذه ليست فرنسا".

وتابع: "أنا أؤمن بنا جميعا، بغض النظر عن أصول ومعتقدات (كل منا)".

ودعت لوبان الذين لم يصوتوا لماكرون في هذه الجولة، للتصويت لها في الجولة الثانية.

وقالت إنها ستكون "رئيسة كل الشعب الفرنسي" إذا تم انتخابها في الجولة الثانية. وتطرقت إلى جميع الموضوعات التي تناولتها في حملتها قبل الانتخابات، بما في ذلك "إعادة تأكيد القيم الفرنسية والسيطرة على الهجرة وضمان الأمن للجميع".

وأشارت لوبان إلى وجود اختيار أساسي في 24 أبريل بين رؤيتين متعارضتين "إما الانقسام والفوضى، أو اتحاد الشعب الفرنسي حول العدالة الاجتماعية المضمونة".

و على وقع أصوات أنصارها وهم يهتفون "سننتصر"، تعهدت "بإعادة ترتيب فرنسا في غضون خمس سنوات".

كيف جاءت نتائج المرشحين الآخرين؟

لم يحقق مرشح اليمين المتطرف إريك زمور، الذي حصل على 7.2 في المئة من الأصوات، الأداء الذي كان متوقعا.

وسجلت المرشحة المحافظة فاليري بيكريس، التي حصلت على 5 في المئة فقط من الأصوات، أسوأ نتيجة لحزب التيار الرئيسي لليمين منذ عقود، بحسب فرانس إنفو.

وينطبق الأمر نفسه على آن هيدالغو، مرشحة الحزب الاشتراكي من اليسار الوسطي، التي حصلت على 2.1 في المئة من الأصوات.

أما مرشح حزب الخضر، يانيك جادوت، فحقق أداء أفضل بشكل هامشي، لكن نتائجه بقيت أسوأ من المتوقع بنسبة 4.4 في المئة من الأصوات.

مناصرو ماكرون ولوبان رحبوا بالنتائج

سُمعت هتافات عالية في مقر إيمانويل ماكرون مع صدور النتائج الأولية.

ورُفعت أعلام فرنسا والاتحاد الأوروبي بفرح بين المؤيدين في قاعة المؤتمرات الشاسعة.

وفي مقر لوبان، سمعت هتاف مشجعيها أيضا، ما يشير إلى أنهم يشعرون أن لوبان حققت نتائج جيدة جداً.

وهذه هي أعلى نسبة حققتها لوبان في الحملات الرئاسية الثلاث التي شاركت فيها.

وبعد صدور النتائج الأولية، حثت المرشحة المحافظة فاليري بيكريس الناخبين على اختيار ماكرون في الجولة الثانية.

وقالت إن اليمين المتطرف لم يكن أقرب إلى السلطة، لكن الفرنسيين "كان عليهم أن يقولوا لا للتطرف".

وطلبت مرشحة الحزب الاشتراكي آن هيدالغو من أتباعها التصويت لماكرون في الجولة الثانية.

كما طلب كل من اليساري المتطرف جان لوك ميلينشون ومرشح الحزب الشيوعي فابيان روسيل ويانيك جادوت من حزب الخضر من أتبعاهم أيضا التصويت لماكرون في الجولة الثانية، في إشارة إلى سعيهم لإبعاد اليمين المتطرف عن السلطة.

أما المرشح اليميني المتطرف إريك زمور، فحث مؤيديه على التصويت للوبان في الجولة الحاسمة.

وأبرز ما سيطر على الحملات الانتخابية في هذا السباق الرئاسي هو ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل حاد، لا سيما فواتير الطاقة وتراجع قوة الناس الشرائية.

وعندما وصل ماكرون إلى السلطة بزعامة حزب جديد عام 2017، استطاع إنزال الهزيمة بالمتنافسين القدامى، ولا يزال أكبر حزبين منهم يضمدان جروح تلك الهزيمة.

وكانت حالة من عدم اليقين سادت على مدار أيام قبل موعد التصويت. وأشار استطلاع للرأي أجراه معهد إبسوس إلى أن 37 في المئة من الناخبين لم يقرروا بعد لمن سيصوتون.

وفي البداية كان وباء كوفيد-19، ثم جاء بعد ذلك الغزو الروسي لأوكرانيا ملقيًا بظلاله على هذه الانتخابات.

وبالنسبة للكثير من الناخبين، لم تعد وصمة التصويت لليمين المتطرف قائمة كما كانت قديما.

فبعد الهزيمة التي تلقّتها على يد ماكرون في انتخابات 2017، غيرت لوبان اسم جبهتها الوطنية إلى التجمّع الوطني، على أن الكثير من سياساتها لا تزال كما هي دون تغيير واضح.

وتبدو لوبان أكثر اعتدالا من زمور اليميني الأكثر تطرفا.

ارتفاع تكاليف المعيشة

ويعدّ الاقتصاد الفرنسي في حال جيدة، وقد تراجعت نسبة البطالة إلى 7.4 في المئة، لكن الناخبين مع ذلك لا يشعرون بتحسّن أحوالهم الاقتصادية لأن الأسعار مرتفعة بوجه عام.

والعبارة التي تسمعها في كل مكان هي pouvoir d'achat والتي تعني "قدرة شرائية" ولكنها معروفة في اللغة الإنجليزية باسم "التكلفة المعيشية".

ويقول تييري، الذي يعيش خارج باريس ويدير متجرا للأحذية، إن الأسعار ارتفعت بشكل هائل. ويشير إلى أن "تكلفة الأحذية ارتفعت بنسبة 20 في المئة إلى 30 في المئة كما ارتفعت جميع الضرائب أيضا".

وهذا هو السبب في أن العديد من المرشحين وعدوا بزيادة الحد الأدنى للأجور، في بعض الحالات بمئات اليوروات. ومن المقرر أن يرتفع الحد الأدنى في بداية مايو إلى حوالي 1300 يورو (1430 دولارا أمريكيا) شهريا بعد الضريبة.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: