الجالية اللبنانية في أوكرانيا تحذر من المشاركة في الحرب

بيروت- (د ب أ ):

طالبت الجالية اللبنانية في أوكرانيا اليوم الخميس سلطات بلادها باعتماد سياسة "النأي بالنفس" تجاه الحرب بين روسيا وأوكرانيا ، محذرة المواطنين اللبنانيين من المشاركة في هذه الحرب، بعد الحديث عن استجلاب متطوعين من دول الشرق الأوسط والعالم.

وقالت الجالية، في بيان اليوم، :" نطالب دولتنا الأم لبنان أن تؤكد اعتماد سياسة النأي بالنفس تجاه هذه الحرب وأن تساهم، باعتبارها دولة صديقة للدولتين المتحاربتين ولها فيهما جاليات ومصالح، ببذل ما بوسعها لاحلال السلام ضمن الامكانيات المتاحة".

وتابع البيان "في وطيس هذه المعارك التي تدور رحاها على الأرض، تبرز الحرب الإعلامية من كلا الطرفين كوسيلة أخرى من هذه الحرب، ومن ضمنها ما يحكى عن استجلاب المتطوعين والمرتزقة من دول الشرق الاوسط وأنحاء العالم".

ودعت الجالية اللبنانية في بيانها إلى صدور " بيان عن الحكومة اللبنانية تحذر فيه المواطنين اللبنانيين من مشاركتهم المباشرة أو غير المباشرة في هذه الحرب، وتأخذ الاجراءات العاجلة لمنعهم منعاً قاطعاً من أي مشاركة محتملة فيها أو خوضها مع أي طرف من الاطراف المتنازعة، والحض على استصدار قانون عاجل ينزل عقوبات رادعة بهذا الشأن".

كما طالبت بـ " إصدار بيان رسمي من الحكومة اللبنانية تؤكد فيه ،أن كل مواطن لبناني يشارك في هذه الحرب أو يساعد على تأجيجها بأي طريقة، هو خارج عن القانون ولا يعكس سياسة الدولة العامة ولا الموقف الرسمي اللبناني من قريب أو بعيد، وستتم محاسبته وفقا للقوانين المرعية".

وناشد البيان "وسائل الاعلام، وخصوصا اللبنانية، عدم تخصيص مساحات مباشرة على الهواء لكل من يعرض مصالح اللبنانيين للخطر المنتشرين في أراضي الدولتين المتحاربتين، عبر اطلالاته وتصريحاته الإعلامية غير المسؤولة، وأن تتخذ الدولة في حقه التدابير القانونية انطلاقاً من خطر هذه التصريحات على أمن المواطنين وحماية مصالحهم".

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية أعلنت في 24 فبراير الماضي إثر بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أن " لبنان يدين اجتياح الأراضي الأوكرانية ويدعو روسيا إلى وقف العمليات العسكرية فورا وسحب قواتها منها والعودة إلى منطق الحوار والتفاوض كوسيلة أمثل لحل النزاع القائم بما يحفظ سيادة وأمن وهواجس الطرفين ويسهم في تجنيب شعبي البلدين والقارة الأوروبية والعالم مآسي الحروب ولوعتها".

وأثار الاعلان شجباً من بعض القوى السياسية المحلية ولا سيما " حزب الله"، وأعربت السفارة الروسية في لبنان عن دهشتها من بيان وزارة الخارجية اللبنانية، وذلك لمخالفته سياسة النأي بالنفس.