عبدالله قرداش: ما مدى تأثر تنظيم الدولة الإسلامية بمقتل زعيمه المعروف باسم أبو إبراهيم القرشي؟
(بي بي سي)
ناقشت صحف عربية إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قتل قواته زعيم تنظيم الدولة الإسلامية عبدالله قرداش، الملقب باسم أبو إبراهيم القرشي، في غارة بمحافظة إدلب السورية قريبا من الحدود التركية.
وشككّ عدد من المعلقين في إمكانية تأثر التنظيم بمقتل قائده، ولفت بعضهم إلى أن عناصر التنظيم غالبا ما تعمل معا من دون الرجوع إلى قياداتها.
هل تؤثر العملية على عمل التنظيم؟
يقول علاء حلبي في صحيفة الأخبار اللبنانية إن اغتيال القرشي "لن يؤثّر على عمل خلايا التنظيم... حيث باتت عناصر داعش تعتمد على تنفيذ عمليات خاطفة يتمّ تصميمها وتنفيذها من قبَل جماعات صغيرة ومحدّدة، من دون العودة إلى قيادة التنظيم".
وتحت عنوان "خليفة الظل الذي ضخّمته أمريكا"، يقول محمود عبداللطيف في الصحيفة ذاتها إن "القرشي لم يكن شخصية مؤثرة في مسار العمليات التي ينفذها داعش شرق الفرات أو غربه؛ إذ بحسب المعطيات المتوافرة، تعمل الخلايا التابعة للتنظيم بشكل منفصل، ونادرًا ما يتمّ التنسيق في ما بينها لشنّ عمليات ضخمة".
كما يقول أحمد كامل البحيري في صحيفة الأهرام المصرية: "على الرغم من أهمية عملية استهداف أبو إبراهيم القرشي زعيم تنظيم داعش من حيث رمزية الاستهداف، إلا أن اللافت للانتباه أن تداعياتها على التنظيم ربما تكون محدودة مقارنة بالتأثيرات التي فرضها مقتل البغدادي".
"أخطر منظري التوحش"
يقول مشاري الذايدي في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إن القرشي كان "أحد أخطر منظّري التوحش الداعشي، ومن مآثره مذابح وسبي الإيزيديين والإيزيديات، وتصفية من يراهم غير مكتملي الولاء للتنظيم، تولى قيادة التنظيم بوصفه الخليفة الجديد لكل المسلمين، وكان لقبه، لزوم الوقار والتسويق، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، بعد أسبوع من مصرع سلفه، إبراهيم عواد، الذي حمل بدوره لقبًا برّاقا هو أبو بكر البغدادي، أيضا بغارة أمريكية.
كما يقول كميل الطويل في الصحيفة ذاتها: "يمثل مقتل القرشي نصرًا من نوع ما للرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن الذي يعاني من تراجع في شعبيته نتيجة أسباب عدة بينها الانسحاب الفوضوي للأمريكيين من أفغانستان. لكنّ نصره هذا لا يقارَن بنصر سلفه دونالد ترامب الذي نجح في قتل البغدادي قبل أكثر من عامين".
هل قتلت أمريكا القرشي فعلا؟
تحت عنون "هل قتلت أمريكا خليفة البغدادي فعلا؟"، يقول عبدالباري عطوان في صحيفة رأي اليوم اللندنية إنه "لا يوجد أيّ دليل مادي ملموس يؤكد أن القوات الأمريكية اغتالت زعيم تنظيم داعش الجديد القرشي، فلا توجد له أي صورة شخصية، ولم يظهر علانية منذ أن تولى قيادة التنظيم في تشرين الأول/أكتوبر عام 2019".
ويشير الكاتب إلى أن العملية "التي تتباهى أمريكا ورئيسها جو بايدن بتنفيذها، إذا صحّت، لن تحقق التأثير المطلوب على تنظيم داعش بل ربما تعطي نتائج عكسية تماما من حيث كشفها لعودة التنظيم بقوّة، وأيًّا كانت الجهة التي تقف خلفه".
فيديو قد يعجبك: