الرئيس الروسي يجيب على أسئلة الصحفيين حول أوكرانيا اليوم
موسكو - (د ب أ)
يستعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للاجابة على أسئلة الصحفيين اليوم الثلاثاء، وفقا لما أعلنه الكرملين، في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف من أن موسكو تعتزم اجتياح أوكرانيا.
وأدى حشد روسيا لـ100 ألف من قواتها على الحدود مع أوكرانيا بالتزامن مع مطالبتها لحلف شمال الأطلسى "الناتو" بـ"ضمانات أمنية" إلى نشاط دبلوماسي حاد،دون التوصل إلى أي تقدم كبير. ومع ذلك تنفي روسيا أنها تعتزم اجتياح أوكرانيا.
ومن المقرر أن يعقد بوتين مؤتمره الصحفي عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، وفقا لما أبلغ به المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف وكالة أنباء انترفاكسن دون تحديد موعد لذلك.
ويعتزم أوربان وبوتين مناقشة القضايا الأمنية جنبا إلى جنب مع عدد من القضايا الأخرى. ويعتبر أوربان أول رئيس وزراء لدولة عضو بالاتحاد الأوروبي والناتو يلتقي بوتين وجها لوجه منذ بداية الأزمة الحالية.
يشار إلى أنه منذ نوفمبر الماضي، تحذر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من تعزيز روسيا لقواتها على الحدود مع أوكرانيا، لتدعم مخاوف من أن موسكو تخطط لشن هجوم سوف يدي إلى تصعيد مأساوي للصراع المحتدم بين الدولتين.
وبدأ الصراع المسلح بين أوكرانيا والانفصاليين الموالين لروسيا في 2014، ولكنه تحول منذ ذلك الوقت إلى مأزق مع اندلاع القصف وحدوث مناوشات بشكل منتظم.
وفي وقت سابق، تحدث رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي مع بوتين، الذي طالب خلال المحادثة أوكرانيا بالوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية مينسك للسلام، بما في ذلك الوضع الخاص بالمخطط لأراضي شرق أوكرانيا الانفصالية في دونيتسك ولوهانسك، والتي تسمى مجتمعة باسم منطقة دونباس، وفقًا لبيان الكرملين. فيما طالب دراجي من جانبه بوقف التصعيد بحسب بيان صادر عن روما.
كما أجرى بوتين محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يومي الجمعة والاثنين بشأن مطالب روسيا والاستعدادات جارية للاجتماع المباشر بين الزعيمين، وفقا للكرملين. حيث تتولى فرنسا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وفي الوقت ذاته، من المتوقع أن يتوجه كل من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ونظيراه البولندي ماتيوس مورافيسكي والهولندي مارك روته إلى أوكرانيا اليوم الثلاثاء.
وطالبت موسكو الناتو بوقف توسعه باتجاه الشرق وضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى التحالف الدفاعي مطلقا. ورفض الناتو والولايات المتحدة هذه الدعوات لكنهما عرضا مناقشة القضية في رد مكتوب.
نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله ، إن روسيا لم تصدر ردها الرسمي بعد. وقال "شيء ما اختلط" مضيفا أن موسكو ما زالت تعد ردها.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية بالفعل استلام رسالة من روسيا، لكنها لم تقدم أي معلومات حول مضمونها.
كما دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الجمعة الماضي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى الاستجابة لمطالب موسكو الأمنية.
وطالب بتوضيح حول ما هو المقصود في الإشارات إلى "الأمن غير القابل للتجزئة" ودعوة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى أنه من غير المتوقع أن تترك أي دولة أمنها يعتمد على مصالح دولة أخرى.
ونشرت روسيا جنودًا في بيلاروس، مما أثار مخاوف من أن موسكو قد تهاجم أوكرانيا من الشمال.
لكن روسيا تقول إن القوات تتمركز في بيلاروس لإجراء مناورة عسكرية تستمر لعشرة أيام من المقرر أن تبدأ منتصف شباط/فبراير. وتعهدت موسكو بالتحلي بالشفافية بشأن خططها لكن ذلك لم يقدم الكثير لتهدئة المخاوف.
فيديو قد يعجبك: