إيران تعدم أول متظاهر منذ بداية الاضطرابات في سبتمبر
طهران - (د ب أ):
أفادت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا اليوم الخميس بإعدام أول متظاهر في إيران، وذلك منذ انطلاق المظاهرات الحاشدة المناهضة للحكومة في سبتمبر الماضي.
وتم إلقاء القبض على المدعو محسن شيكاري، في طهران في 25 من سبتمبر الماضي، بتهمة الاعتداء على حارس أمن بسلاح، والتحريض على الإرهاب.
وأدانت محكمة الثورة الإيرانية في العاصمة طهران الرجل بـ"شن حرب على الله" وفقا للقانون الإسلامي.
ورفضت المحكمة العليا الاستئناف.
وصدر حكم الإعدام بحق شيكاري في 20 من نوفمبر، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "ميزان".
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن الاتحاد الأوروبي سيرد على ذلك بإجراءات قاسية.
وأضافت اليوم الخميس خلال اجتماع مع نظيرها الأيرلندي سيمون كوفيني في دبلن، إن الحقيقة بأن النظام الإيراني "يمثل نموذجا وحشيا بمحاكمات مختصرة غادرة" وحكم بالإعدام، تؤكد على ازدراء هذا النظام للإنسانية.
ووفقا لمعلومات من دوائر حكومية، استدعت الخارجية الألمانية السفير الإيراني لدى ألمانيا، فيما يتعلق بهذه الأحداث.
وقالت بيربوك : "نرى بالفعل منذ أسابيع أن القمع والتعسف من جانب النظام الإيراني أصبح أكثر وحشية".
وأشارت إلى أن "أحكام الإعدام تُستخدم كأدوات للإرهاب، ويتم اعتقال أشخاص بالمئات والآلاف.. وفي السجون يتم استخدام العنف الجنسي بشكل متعمد".
وقالت إن الأحداث تؤكد "مدى أهمية قيامنا كاتحاد أوروبي بالرد بعقوبات محددة تتعلق بحقوق الإنسان. وسوف نستمر في الرد بإجراءات قاسية".
وقال كوفيني إنه في اجتماع الاثنين المقبل لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، سيتخذ التكتل موقفا قويا وموحدا ويغلظ العقوبات على إيران. وتحدث كوفيني عن رد صارم للاحتجاجات الشرعية في ضوء عملية الإعدام.
ووصف نشطاء حقوقيون المحاكمة بأنها "صورية".
ومن جانبه، قال الناشط والمدون الإيراني البارز، حسين روناجي، الذي تم إطلاق سراحه مؤخرا من السجن بكفالة، على موقع "تويتر" "لن نغض الطرف عن عمليات الإعدام".
وعلى الرغم من عدم ورود معلومات حتى الآن بشأن طريقة إعدام شيكاري، إلا أن عقوبة الإعدام في إيران عادة ما تنفذ شنقا.
واتخذ القضاء الإيراني نهجا متشددا ضد المتظاهرين، فيما جرى إصدار العديد من عقوبات الإعدام بالفعل بحق متظاهرين في الأسابيع الأخيرة. ويعد هذا أول حكم إعدام منها يُنفذ.
ويُقدر نشطاء حقوق الإنسان أن 470 متظاهرا على الأقل قتلوا وتم اعتقال أكثر من 18 ألفا خلال المظاهرات التي هزت البلاد منذ منتصف سبتمبر.
واندلعت المظاهرات عقب وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر. وتوفيت في قسم الشرطة بعدما اعتُقلت لانتهاك قواعد الزي الإسلامي.
فيديو قد يعجبك: