"الإصرار على العصيان".. الفاتيكان يجرّد قسًا مناصرًا لترامب من رتبته الكهنوتية
الفاتيكان - (بي بي سي)
جرّد الفاتيكان قساً يقيم في الولايات المتحدة من رتبته الكهنوتية، وذلك عقابا على منشورات "تجديفية" كان نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن نشاطه في مناصرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وحمل خطابٌ إلى الأساقفة في الولايات المتحدة، أرسله سفير الفاتيكان بالبلاد، اتهاما للقس فرانك بافون بـ "الإصرار على العصيان".
ويرأس القس بافون جماعة "كهنة من أجل الحياة"، المناهضة للإجهاض. وفي عام 2016، وضع الأب بافون جنينا مجهضا على مذبح، وبثّ المشهد عبر الإنترنت.
ولا يمكن الطعن على قرار الفاتيكان بتجريد القس بافون من رتبته الكهنوتية. ويعدّ التجريد من الرتبة الكهنوتية من أشدّ العقوبات في قانون الكنيسة الكاثوليكية.
ويعتبَر بافون مناهضا صريحا للإجهاض، وناشطا في مناصرة الرئيس الأمريكي السابق ترامب منذ أكثر من عشرة أعوام. وقد أوقعه ذلك في صراعات متكررة مع مسؤولين من مختلف الأبرشيات.
ودأب القسّ بافون على نشر آرائه في أمور السياسة الأمريكية عبر منصات التواصل الاجتماعي. وبعد انتخابات 2020، على سبيل المثال، أدانت الأبرشيات استخدام القس بافون منصات التواصل الاجتماعي لطرح تساؤلات عن نتائج الانتخابات التي خسر فيها ترامب.
وفي بيان مصاحب لخطاب التجريد من الرتبة الكهنوتية -الذي حصلت عليه أولاً وكالة الأنباء الكاثوليكية- كتب الأسقف كريستوف بيير، سفير الفاتيكان بالولايات المتحدة، يقول إن الأب بافون كان لديه "العديد من الفرص لكي يُخضع نفسه لسلطة أسقف الأبرشية".
وجاء في البيان: "تقرَّر أن الأب بافون لم يكن لديه مبرر معقول للقيام بأفعاله".
ولا يزال الأب بافون -الذي يعيش الآن في فلوريدا- مُصراً على رأيه، وقد تعهّد عبر تويتر بمواصلة نشاطه في مناهضة الإجهاض، فضلا عن استمراره في مناصرة ترامب بحماس.
وفي صورته على حساباته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يلبس بافون قبعة حمراء عليها شعار حملة ترامب. إلى جانب صورة لنفسه بجوار الرئيس السابق.
وفي مقطع فيديو نشره الأب بافون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال إن الحرب على عمليات الإجهاض ستظل قائمة، متهماً الكنيسة الكاثوليكية بتبني "ثقافة الإلغاء".
ومن أولئك الذين انبروا للدفاع عن الأب بافون، كان أسقف تكساس جوزيف ستريكلاند.
فيديو قد يعجبك: