الصين تدافع عن سياسة "صفر-كوفيد" والصحة العالمية تشكك في فعاليتها

بكين - (د ب أ):

دفعت صحيفة الشعب اليومية، الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني، في عددها الصادر اليوم الخميس، بأن الإجراءات الصارمة التي انتهجتها الصين ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) خلقت الظروف الملائمة، وأدت إلى كسب الوقت، للتكيف مع متحور أوميكرون، وقللت من التداعيات الاقتصادية للوباء، حتى في ظل ارتفاع عدد الإصابات.

ورغم ذلك، فإنه وفقا لتصريحات مايك ريان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، أخفقت سياسة "صفر-كوفيد" للصين احتواء الفيروس، في نهاية المطاف.

وتم الأسبوع الماضي رفع العديد من السياسات الأكثر صرامة في مواجهة الوباء.

وقال ريان في مؤتمر صحفي بمدينة جنيف السويسرية، أمس الأربعاء، إنه رغم ذلك لم يؤد تخفيف الإجراءات إلى الحد من موجة الإصابات الحالية.

وأضاف: " زيادة كثافة انتقال العدوى كانت تحدث قبل وقت طويل من حدوث أي تغيير في هذه السياسة".

وقال أخصائي الصحة العامة إنه يأمل في أن تركز بكين مستقبلا سياستها الخاصة بكوفيد-19 على تخفيف العبء على النظام الصحي.

وقال إن من المهم الآن ضمان تطعيم الفئات المعرضة للخطر.

وأعطت السلطات الصحية الصينية الضوء الأخضر مؤخرا فقط للحصول على جرعة أخرى من اللقاحات للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكثر أو الفئات المعرضة للخطر المصابين بأمراض مزمنة ، على سبيل المثال.

وبحسب الأرقام الرسمية، تلقى 69٪ فقط من الصينيين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما و42٪ فقط من الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاما ثلاثة لقاحات حتى الآن.

ولم يتم تطعيم العديد من كبار السن في الصين بشكل كاف بسبب الخوف من الآثار الجانبية

وأشار رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إلى أن بكين لا تتعاون بشكل كاف مع المنظمة الأممية لمعرفة حقيقة السبب وراء تلك الجائحة.

وقال: "نواصل دعوة الصين إلى مشاركة البيانات وإجراء الدراسات التي طلبناها لمعرفة أصول هذا الفيروس بشكل أفضل".