مهسا أميني: إضرابات طلابية دعما للاحتجاجات في إيران
طهران- (بي بي سي):
وأظهرت مقاطع الفيديو والصور المنشورة على الإنترنت، شبانا وشابات يتجمعون في الممرات والساحات والطرق في حرم جامعي في طهران ومدن أخرى.
وحمل البعض لافتات تدعو إلى عدم حضور الفصول الدراسية ما لم يطلق سراح زملائهم الطلاب، الذين اعتقلوا أثناء احتجاجهم.
وزعم نشطاء أن 300 شخص اعتقلوا منذ اندلاع الاضطرابات قبل ستة أسابيع.
واندلعت الاحتجاجات بعد وفاة شابة بشكل ملتبس في الحجز، اتهمتها شرطة الآداب بارتداء حجابها "بشكل غير لائق". لقد تطورت الاحتجاجات منذ ذلك الحين، لتصبح واحدة من أكبر التحديات للقيادة الإيرانية في البلاد منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
وتتهم السلطات الإيرانية المحتجين باعتماد العنف خلال المظاهرات، الأمر الذي دفع بعض الشخصيات إلى التحذير من الوقوع في مغبة ذلك، وأبرزها كان الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي الذي قال إن "الانتقاد والاحتجاج يجب أن ينفيا العنف وألا يتلوّثا به، خصوصا في أوضاع يكون لأعداء إيران خارج الحدود آمال واهية عبر أسلحة غير إنسانيّة".
نشرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان الإيرانية "هرانا"، الثلاثاء، ما قالت إنها صور لإضرابات قام بها طلاب في العديد من الجامعات في العاصمة، بما في ذلك جامعة الشريف للتكنولوجيا، وجامعة الزهراء المخصصة للطالبات فقط، وجامعة أمير كبير للتكنولوجيا.
وأظهر مقطع فيديو للاعتصام في جامعة "شهيد بهشتي" مجموعة يهتفون ويحملون لافتة تقول إن الاعتصام كان دعما "للطلبة المسجونين".
ووقعت اضطرابات مماثلة في جامعات مدينتي يزد وأصفهان بوسط البلاد، وفي مدينة شيراز الجنوبية.
وتم تصوير طالبات في جامعة كردستان للعلوم الطبية، في مدينة سنندج شمال شرق البلاد، وهن يلوحنّ بأغطية الرأس في الهواء ويهتفن "امرأة، حياة، حرية"، وهو شعار خاص بالاحتجاجات.
ومع وقوع الإضرابات، أفادت قناة "الطلاب المتحدون" على تلغرام باعتقال طالبين في جامعة الأمير كبير يوم الثلاثاء. وقالت الوكالة أيضا إن ثلاثة اعتقلوا يوم الإثنين في جامعة آزاد الإسلامية في شيراز ورابع في مدينة زهدان جنوب غرب البلاد.
وغرّد عازار منصوري، الناشط في مجال حقوق المرأة ورئيس حزب اتحاد الشعب الإسلامي الإيراني، على موقع تويتر "يجب حماية الجامعات وأن تكون مكانا آمنا للطلاب".
ونشرت مجموعة "1500 تسفير" الناشطة في المعارضة، مقاطع فيديو قالت إنها تظهر قوات الأمن تطلق قنابل صوتية وتصدر تهديدات عبر مكبرات الصوت، في محاولة لمنع سكان المجمعات السكنية في منطقة أكباتان بطهران من ترديد شعارات مناهضة للنظام من نوافذهم ليلا.
وأشارت "هرانا"، الإثنين، إلى مقتل 287 شخصا على الأقل، بينهم 46 طفلا، على أيدي قوات الأمن منذ بدء الاحتجاجات. وذكرت وكالة الأنباء أنه تم اعتقال 14160 متظاهرا آخرين.
بينما قالت صحيفة رسمية إيرانية أن 35 من أفراد الأمن قتلوا على يد من وصفتهم السلطات بأنهم "مثيري شغب" مدعومون من الخارج.
وأعلن المدعي العام في طهران يوم الإثنين أن الاستعدادات جارية لإجراء محاكمات لألف شخص متهمين بارتكاب "أعمال تخريبية"، بما في ذلك قتل حراس الأمن وإشعال النيران.
فيديو قد يعجبك: