جوتيريش يعبر عن رغبته في إنقاذ اتفاق الحبوب بعد تعليق روسيا مشاركتها

نيويورك - (د ب أ)

عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن رغبته في إنقاذ اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود، بعد أن علقت روسيا مشاركتها فيه، في أعقاب هجمات بطائرات مسيرة على أسطولها في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اليوم الأحد في نيويورك، دون الخوض في تفاصيل، إن جوتيريش "قلق للغاية" ويجري اتصالات مكثفة بهدف التراجع عن تعليق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يوليو الماضي.

وأرجأ جوتيريش مغادرته للمشاركة في القمة العربية في الجزائر.

كانت روسيا قد أعلنت يوم أمس السبت تعليق اتفاق الحبوب.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، انتقد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الامنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إعادة روسيا فرض حصار على صادرات الحبوب الأوكرانية.

وكتب بوريل على تويتر إن "قرار روسيا تعليق المشاركة في اتفاق بحر البلطيق يعرض للخطر مسار التصدير الرئيسي للحبوب والأسمدة التي تشتد الحاجة إليهما، للتصدي لأزمة الغذاء العالمية الناتجة عن حربها على أوكرانيا".

وقال إن "الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا للعدول عن قرارها".

كما بحث بوريل الأمر مع جوتيريش. وقال على تويتر: "اتصلت بـ (جوتيريش) لبحث اتفاق البحر الأسود وتنسيق الأعمال لضمان استمرار تصدير الحبوب والأسمدة من أوكرانيا".

وشدد بوريل على أنه "يتعين على روسيا العودة للاتفاق للسماح للممر البحري للأغذية بأن يمتد إلى العالم. الاتحاد الأوروبي يقوم بدوره لمواجهة أزمة الغذاء العالمية".

وفي برلين، طالبت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك روسيا بالوفاء بالتزاماتها الواردة في اتفاق الحبوب. وقالت إن "هناك ملايين من الناس في العالم يتضورون جوعا، وروسيا تعرض مجددا أمن سفن الحبوب للخطر، ويجب لهذا الأمر أن يتوقف".

وعلى الرغم من الحصار الروسي، قالت تركيا إنها تريد مواصلة دعم استمرار اتفاق الحبوب.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية مساء اليوم الأحد أن المفاوضات مع الفاعلين المسؤولين ستستمر.

ولا يزال الممثلون الروس موجودين في مركز التنسيق المشترك في إسطنبول.

وقالت الوزارة إنه "خلال ذلك الوقت، لن تخرج سفن من أوكرانيا". ويجب أن تستمر عمليات تفتيش السفن التي تنتظر أمام إسطنبول يومي الأحد والاثنين.

وأنهى اتفاق الحبوب الذي كان قد تم حصارا استمر على مدى أشهر لصادرات الحبوب الأوكرانية في أعقاب الغزو الروسي.