زيلينسكي: أوكرانيا لا تمتلك سوى 10% فقط مما تحتاجه دفاعاتها الجوية
(بي بي سي)
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا لديها حوالى 10% فقط مما تحتاجه دفاعاتها الجوية، واستبعد إجراء اتصالات دبلوماسية مع روسيا.
وقال في جلسة أسئلة وأجوبة مع الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي، إن "الدبلوماسية غير ممكنة مع القادة الذين لا يحترمون القانون الدولي".
وتأتي تصريحات زيلينكسي في أعقاب تعهد حلفاء أوكرانيا بقيادة الناتو، بتزويد الجيش الأوكراني بأسلحة دفاع جوي متطورة، بعد سلسلة من الضربات الصاروخية الروسية.
ويطلب زيلينسكي منذ شهور من حلفائه توفير أنظمة دفاع جوي لإنشاء "درع جوي" في سماء أوكرانيا.
وتشمل الأسلحة التي وعدت بها بريطانيا وكندا وفرنسا وهولندا صواريخ ورادارات.
وتعهدت الولايات المتحدة في وقت سابق بتزويد أوكرانيا بأسلحة مماثلة.
ويوجد نظام واحد عالي التقنية في أوكرانيا، مصدره ألمانيا.
وتأتي هذه التعهدات في الوقت الذي تجتمع فيه 50 دولة في مقر الناتو في بروكسل.
وأشادت كييف بالقمة ووصفتها بأنها "تاريخية".
وجاءت الضربات الروسية الأخيرة ردا على الهجوم على جسر رئيسي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.
وتقول روسيا إن التفجير الذي وقع السبت دبرته وكالة المخابرات الأوكرانية، وتتهم كييف بـ "الإرهاب"، بينما تنفي الأخيرة ذلك.
وسوف تزود بريطانيا الجيش الأوكراني بصواريخ دفاع جوي، بالإضافة إلى مئات الطائرات بدون طيار لدعم قدرات أوكرانيا في جمع المعلومات والخدمات اللوجستية. كما ستوفر 18 مدفع هاوتزر بالإضافة إلى 64 مدفعا تم تسليمها بالفعل.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن "الضربات الروسية الأخيرة العشوائية على مناطق مدنية في أوكرانيا تستدعي المزيد من الدعم لأولئك الذين يسعون للدفاع عن أمتهم".
وقال "ستساعد هذه الأسلحة أوكرانيا في الدفاع عن أجوائها أمام الهجمات وتقوية دفاعها الصاروخي الشامل".
وفي حديثه بعد اجتماع بروكسل الأربعاء، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن "سنبذل قصارى جهدنا للتأكد من أن (الأوكرانيين) يمتلكون ما هو مطلوب ليكونوا فعالين".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن باريس ستزود أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي.
ولكن لم يحدد ماكرون، في مقابلة مع تلفزيون "فرانس 2"، الأنظمة التي سيتم إرسالها. وقال إن وظيفتها الرئيسية ستكون الحماية من الطائرات بدون طيار.
وقالت هولندا إنها ستسلم صواريخ دفاع جوي بقيمة 15 مليون يورو.
وتعهدت كندا بتقديم ما قيمته 47 مليون دولار كندي مساعدات عسكرية، بما في ذلك أجهزة الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية وكاميرات الطائرات بدون طيار.
وحذّرت روسيا حلفاء أوكرانيا مرارا وتكرارا من إمداد كييف بأسلحة متطورة، مؤكدة أن هذا سيجعلهم مشاركين في الحرب التي بدأها بوتين في 24 فبراير.
وأعلن الجيش الأوكراني الأربعاء أنه تم تسليم أول مجموعة من "أحدث طراز لصاروخ إريس-تي س إل إم من ألمانيا إلى أوكرانيا".
وشهدت أوكرانيا هذا الأسبوع قصفا روسيا مكثفا غير مسبوق منذ شهور، عندما تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ، أصاب البنية التحتية للطاقة وأهدافا أخرى.
وقتل ما لا يقل عن 19 شخصا في اليوم الأول من الضربات، والتي شملت ضرب وسط كييف.
وقال مسؤولون إن القصف الروسي أصاب مدينة ميكولايف الجنوبية صباح الخميس.
وقال عمدة المدينة أولكسندر سينكيفيتش إن المدينة "تعرضت لقصف مكثف .. أصيب مبنى سكني من خمسة طوابق ودمر الطابقان العلويان تماما والباقي تحت الأنقاض. عمال الإنقاذ يعملون في الموقع".
فيديو قد يعجبك: